في زمن باتت فيه مواقع التواصل الاجتماعي ساحة تواصل حية بين النجوم وجماهيرهم، أطل النرويجي إيرلينج هالاند بلمسة خفيفة الظل، أعادت رسم ابتسامة عريضة على وجوه المتابعين حول العالم، عبر حسابه الشخصي على سناب شات، وخلال تفاعله مع أسئلة الجمهور، فوجئ هالاند بسؤال غريب: “هل أنت ولد أم بنت؟”

نجم مانشستر سيتي، الذي اعتاد أن يواجه أقوى دفاعات العالم دون أن يفقد اتزانه، اختار أن يرد هذه المرة بروح دعابة مبهجة؛ إذ نشر صورته بتعبير وجه مستغرب وابتسامة نصف ساخرة، ليرد بطريقة صامتة أبلغ من أي كلمات.

تفاعل اللاعبين مع الجماهير بات اليوم جزءًا لا يتجزأ من صورتهم العامة، لم تعد العلاقة بين اللاعب والمشجع تقتصر على التشجيع داخل الملاعب، بل أصبحت تمتد إلى الشاشات الصغيرة، إلى الرسائل القصيرة، إلى لقطات سناب شات المليئة بالعفوية والحياة.

شعر هالاند.. علامة مميزة في عالم كرة القدم

وجود روح الدعابة، تحديدًا، يعزز هذا الجسر العاطفي؛ فالنجم الذي يبتسم مع جمهوره، يقترب من قلوبهم بمسافة لا تقاس بالأهداف ولا بالبطولات، وهالاند، بتعليقه الطريف، أكد أن البساطة والمرح قد تكونان أعظم من أي هدف ذهبي.

ربما لم يكن سؤال “أنت ولد أم بنت؟” ليفرض نفسه لولا المظهر الفريد الذي يتمتع به هالاند، شعره الطويل، الناعم، واللامع كأنه خيوط فضية تحت شمس الشمال، أصبح أحد العلامات المميزة التي تلفت الأنظار قبل أن يلمس الكرة بقدميه.

بينما اعتاد الجميع على قصات الشعر القصيرة والحادة لنجوم الكرة، اختار هالاند أن يسبح ضد التيار، محتفظًا بشعره الطويل الذي يرفرف بحرية، وكأنما يحمل في خصلاته روح الفايكنغ الذي لا يعرف الانكسار.

ببساطة صورة وردّ عفوي، أعاد النرويجي تذكيرنا أن وراء كل نجم عالمي، قلب إنسان يعرف كيف يبتسم، كيف يمازح، وكيف يبني مع جماهيره لحظات لا تُنسى.

في عالم باتت فيه كرة القدم أحيانًا ثقيلة بالمنافسات والمصالح، جاءت لقطة سناب شات لتعيد القليل من الطفولة والدهشة التي تجعلنا نحب اللعبة أصلًا.

إحصائيات نجوم الدوري الإنجليزي