نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
برشلونة العملاق: الآن نحو الثلاثية - عرب فايف, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 02:56 صباحاً

هاي كورة (بقلم سيرجي سولي – Mundo Deportivo)
كان فريق هانز فليك أكثر الفرق إصرارًا على الفوز بكأس الملك، وانتهت المباراة في الوقت الإضافي بفوز برشلونة وبأسلوب مميز أمام ريال مدريد الذي استسلم في الدقيقة 116 نتيجة تسديدة قوية من جول كوندي الذي تنكر في زي يحيى توريه، مع فريق يملك طموحات ضخمة نحو تحقيق الثلاثية.
عادت كرة القدم لتسود في إشبيلية مجددًا، لكن هذه المرة بألوان برشلونة الزرقاء، وفي تلك الليلة التي ارتدى فيها كوندي زي توريه في الدقيقة 116، وأطلق تسديدة مدوية جعلت الطريق مفتوحًا لتحقيق الثلاثية الأولى في 2009 بنهائي ميستايا.
كانت كرة القدم عادلة لأولئك الذين يضعون الكرة في مقدمة أولوياتهم في هذه الليلة المثيرة والملحمية. سيطر برشلونة بقيادة فليك هذا الموسم، ليكون البطل الأوحد في لا كارتوخا رغم التحدي الكبير الذي قدمه ريال مدريد.
ومع مرور الوقت، لم يكن الأبيض هو الذي يبتسم في النهاية، بل برشلونة، الذي يملك الآن 32 كأسًا في متحفه، ليواصل تربع عرش الألقاب، وكانت الخطة المشينة التي تبناها ريال مدريد في التحضيرات، بتسريب تهديدات إلى الاتحاد الإسباني ومقاطعة جميع الأنشطة الرسمية بما في ذلك التدريب، تضاف إلى سجل مواقفهم السيئة، ومع ذلك، فإن الهزيمة التي تعرضوا لها على أرض إشبيلية ستكون بمثابة تذكير دائم للريال بخسارتهم الأخيرة أمام برشلونة، في موسم لم يكن فيه للملكي مكان في قلب المعركة.
وبفوز برشلونة 3-0 هذا الموسم، بعد الفوز 0-4 في سانتياغو برنابيو في الدوري في 26 أكتوبر، و2-5 في السوبر الإسباني في السعودية، أصبح النادي الكتالوني في ذروة تألقه.
أما بالنسبة لريال مدريد، فإنه لا يزال متمسكًا بأمل وحيد وهو الفوز في مونتجويك يوم الأحد 11 مايو لاستمرار حلم البطولة، لكن بعد الخسارة 1-5 أمام أرسنال في دوري الأبطال، بات من غير الممكن أن تكون هذه هي النهاية، حيث يسعى فريق من الشبان الجريئين في برشلونة للاستمرار في التفوق.
أعاد نحو 30,000 مشجع من برشلونة في إشبيلية مشاهد من تاريخ غير بعيد جعلوا من برشلونة مرجعية في كرة القدم، ليس فقط من حيث ما حققوه ولكن كيف فعلوا ذلك.
جيل جديد من اللاعبين مثل لامين يامال، بيدري، غافي، فيران، يقتحمون عالم كرة القدم بكل حماسة، جنبًا إلى جنب مع لاعبين أكثر خبرة مثل رافينيا، إينيغو مارتينيز، كوندي، ودي يونغ.
بقيادة مدرب ألماني ذو خبرة كبيرة، الذي فاز بكل الألقاب الممكنة في موسم واحد مع بايرن ميونيخ عام 2020، أصبح فليك هو القوة التي تحرك الفريق نحو مزيد من الألقاب.
خوان لابورتا، رئيس النادي، فخور الآن بإنجازات الفريق، مذكرًا الجميع بالشعار الذي رفعه في مدريد قبل سنوات: “متشوق لرؤيتكم مرة أخرى”.
هذه المرة، أصبح برشلونة هو الفريق الذي يفرض نفسه بلا جدال، كانت المباراة مليئة بالتحديات والصعوبات، بما في ذلك قرار الحكام الذي حرم برشلونة من ركلة جزاء واضحة لصالح فيران في الدقيقة 94.
لكن في النهاية، كان الفريق الكتالوني هو الأكثر رغبة في الفوز، ومع تسديدة كوندي، احتفل ملايين المشجعين الكتالونيين في منازلهم بهذا الإنجاز الرائع.
بعد 16 عامًا من اللحظات التاريخية التي أحدثها فريق بيب غوارديولا، عاد شعار “الكأس، الدوري، والشامبيونز” ليصدح من جديد في قلب برشلونة.
كما كان الحال في 2015 مع ميسي، نيمار، وسواريز، تحت إشراف لويس إنريكي.
الاحتفال بالإنجازات لم يتوقف هنا. آلاف الأطفال سيرتدون قميص برشلونة في المدرسة وهم فخورون بفريقهم. النادي الذي قد يحقق إنجازًا آخر هذا الأسبوع، مع تأهل فريق السيدات إلى نهائي دوري الأبطال، بالإضافة إلى الفوز بثالث ألقابه في “يوث ليغ”.
كل هذه النجاحات تأتي في وقت مثير سيشهد يوم الأربعاء مباراة جديدة ضد إنتر في مونتجويك.
على الرغم من الفرح الكامل، يبقى المدرب هانز فليك يذكر الجميع بأن العمل لم ينته بعد، فهناك دوري أبطال آخر ودوري أهم من الكأس لضمان أن تكون الاحتفالات كاملة.
0 تعليق