الإنتخابات البلدية في قضاء زغرتا: معركة سياسية عنوانها رئاسة الإتحاد - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإنتخابات البلدية في قضاء زغرتا: معركة سياسية عنوانها رئاسة الإتحاد - عرب فايف, اليوم السبت 26 أبريل 2025 04:14 صباحاً

منذ ما قبل تحديد موعد الإنتخابات البلدية والإختيارية في لبنان الشمالي وعكار، في 11 أيار المقبل، كان من الواضح أن هذا الإستحقاق في قضاء زغرتا يتجه نحو معركة سياسية قاسية، لا سيما أن تجربة التوافق بين تيار "المردة" وحركة "الاستقلال"، تحديداً في مدينة زغرتا، التي كانت سائدة في الإنتخابات الماضية لم تكن مشجّعة، بالإضافة إلى الواقع السياسي الذي يفرض نفسه في الوقت الراهن.

إنطلاقاً من ذلك، يمكن توصيف الواقع بأن الإنتخابات في غالبية قرى وبلدات القضاء، التي لا يمكن فصلها عن محاولات إثبات الحضور قبل الإستحقاق النيابي في العام المقبل، ستكون سياسية وعائلية في الوقت نفسه، مع العلم أن زغرتا في الإنتخابات النيابية هي جزء من دائرة كبرى، تضم أيضاً بشري والكورة والبترون.

من حيث المبدأ، يغيب التنافس الجدي في مدينة زغرتا، حيث هناك شبه توافق على أن المعركة ستكون شبه محسومة لصالح "المردة"، الذي من المتوقع أن يرشح بيارو الدويهي لرئاسة البلدية، لا سيما أنه الشخص الوحيد الذي أبدى رغبة في ذلك، في حين تسود حالة من التردّد لدى مختلف الأفرقاء الآخرين، حيث المرجّح أن تكون المنافسة مع لائحة تحمل لواء المجتمع المدني، على عكس ما هو الحال في القرى والبلدات، خصوصاً الكبيرة منها، كرشعين ومجدليا على سبيل المثال، بحسب ما تكشف مصادر متابعة عبر "النشرة"، حيث ستحضر المعارك السياسية القاسية.

وفي حين تشير هذه المصادر إلى أن المستقلّين سعوا إلى التوافق مع فرنجية وأيضاً مع معوض في المدينة، توضح أن المحاولات لم تنجح لمجموعة من الأسباب، حيث كان المطلوب تشكيل لائحة غير سياسية، في المفاوضات مع "المردة"، بينما في المفاوضات مع "الإستقلال" كان الخلاف حول شمول التحالف القضاء، لكن هذا لا يلغي معادلة أن غالبية الأفرقاء ينتظرون إعلان اللائحة التي ستكون مدعومة من "المردة"، الذي لا يزال يلتزم سياسة الصمت والتحفظ، بإنتظار إستكمال تشكيلها بشكل نهائي، قبل تحديد خياراتهم النهائية، الأمر الذي من المرجح أن يكون في الأيام القليلة المقبلة.

بالنسبة إلى التحالفات السياسية، من المتوقع أن يشهد القضاء تحالفاً بين "المردة" و"التيار الوطني الحر" في بعض القرى والبلدات، خصوصاً بعد الإجتماع الذي كان قد جمع النائبين طوني فرنجية وجبران باسيل، بالرغم من أنه لم يعلن أي شيء رسمي حتى الآن، في مقابل تحالف "الإستقلال" مع حزبي "القوات" و"الكتائب"، في وقت تشير المصادر نفسها إلى أنه لم يكن هناك من محاولات لعودة التوافق الذي كان سائداً في الإنتخابات الماضية، لا سيما أن التجربة لم تكن ناجحة، بسبب الخلافات التي لم تتأخر في الظهور، الأمر الذي تُرجم من خلال إنتخاب 3 رؤساء بلديات لزغرتا، منذ تاريخ الإنتخابات، هم: سيزار باسيم، أنطونيو فرنجية، بولس معوض.

في المحصلة، تكشف هذه المصادر أن المواجهة الأساسية ستكون على رئاسة إتحاد البلديات، بعد الإنتهاء من إنتخابات مجالس البلدية، بالرغم من أن معالم هذه المعركة لم تتضح بعد، حيث تشير إلى أن الأمور تتوقف على نتائج الإستحقاق الإنتخابي، لكن الأساس يبقى أن كل من "المردة" و"الاستقلال" يسعيان إلى أن يكون رئيس الإتحاد من حصته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق