هاي كورة – كشفت صحيفة ماركا الإسبانية كواليس تدهور العلاقة بين نجم برشلونة السابق ليونيل ميسي، ورئيس النادي خوان لابورتا، والتي تحوّلت من علاقة مليئة بالثقة والدعم، إلى قطيعة تامة لا تزال قائمة حتى اليوم.

بدأت القصة في أبريل 2021، عندما توج برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا بعد فوز كبير على أتلتيك بيلباو بنتيجة 4-0، سجل خلالها ميسي هدفين ورفع آخر ألقابه بقميص البلوغرانا.

عقب التتويج، عانق ميسي لابورتا بحرارة في مشهد عاطفي عبّر عن علاقة قوية بين الطرفين في تلك المرحلة.

في ذلك الوقت، دعم ميسي علنًا انتخاب لابورتا لرئاسة النادي، وكان الرئيس قد وعد بتجديد عقد النجم الأرجنتيني الذي كان سينتهي في يونيو من نفس العام.

لكن تلك الوعود تحولت إلى سراب، حيث تراجعت الإدارة عن إتمام التوقيع رغم الاتفاق المسبق، بحجة عدم توفر الصيغة المالية المناسبة ضمن قواعد اللعب المالي النظيف.

تلقى ميسي ضربة قاسية، وودّع النادي وسط دموعه في مؤتمر صحفي شهير لن تُمحى من ذاكرة عشاق كرة القدم.

بعدها، اضطر للانتقال إلى باريس سان جيرمان، بعد أن أغلق الباب خلفه على مسيرة استثنائية امتدت لأكثر من 14 عامًا مع برشلونة.

ورغم محاولة لاحقة لعودة ميسي بعد نهاية عقده مع باريس، وعقد والده خورخي ميسي عدة اجتماعات مع لابورتا، إلا أن السيناريو تكرر.

لم يتمكن برشلونة من تقديم عرض رسمي بسبب القيود الاقتصادية، رغم استعداد ميسي لتخفيض راتبه بشكل كبير. ولما أدرك أن العودة مستحيلة، قرر الانتقال إلى إنتر ميامي الأمريكي، وأغلق صفحة برشلونة نهائيًا.

منذ تلك اللحظة، لم يتواصل ميسي مع لابورتا مجددًا، ورفض حضور فعاليات النادي، بما في ذلك احتفالات الذكرى الـ125 لتأسيس برشلونة.

وأكد في تصريحات لاحقة أنه لا يريد العودة إلى المدينة أو لقاء لابورتا، بعدما انقلبت العلاقة بينهما من دعم وثقة إلى صمت وقطيعة.

من العناق في ملعب “لا كارتوخا” إلى القطيعة التامة… هكذا انتهت علاقة ميسي ولابورتا.