نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روته من البيت الأبيض: الناتو يتجه نحو زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي - عرب فايف, اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 05:58 مساءً
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن الحلف يتجه نحو زيادة كبيرة وغير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي، خصوصًا من الجانب الأوروبي والكندي، بما يسهم في تحقيق توازن فعلي مع حجم الإنفاق الأمريكي على الدفاع.
وأضاف، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات عقدها في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسث ومستشار الأمن القومي مايك والتز، أن النقاشات ركزت على التحضيرات لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي، حيث يتوقع الإعلان عن التزامات مالية وعسكرية موسعة.
وأشار إلى أن الناتو اليوم يشهد تحولًا جذريًا، إذ أصبح "أقوى وأكثر عدالة، وأشد فاعلية في قدرته على الدفاع عن أراضيه"، مؤكدًا أن الإنفاق الجديد لن يُقاس بالمليارات فقط، بل "سيتجاوز ذلك إلى التريليونات خلال السنوات المقبلة"، في ظل ما وصفه بتخطيط دقيق لتحديد الاحتياجات العسكرية وسد الفجوات الدفاعية.
وفي رده على سؤال حول تأثير انسحاب محتمل للولايات المتحدة من محادثات السلام بشأن أوكرانيا، قال روته: "ما أراه هو قيادة أميركية بقيادة الرئيس ترامب نجحت في كسر الجمود، ولقاء لندن أمس كان مؤشرًا إيجابيًا"، مضيفًا: "لا أرى أن الولايات المتحدة تنسحب، بل أراها تقود نحو نهاية إيجابية، وأشكر الرئيس ترامب على ذلك".
ورفض روته التعليق على نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "عملت معه لأربع سنوات بين 2010 و2014 عندما كنت رئيسًا لوزراء هولندا، وتوقفت عن محاولة قراءة أفكاره"، مضيفًا أن المبادرة الآن بيد موسكو، "فالكرة أصبحت بوضوح في ملعب الروس"، على حد تعبيره.
ونفى الأمين العام أن يكون قد طلب من المسؤولين الأمريكيين عدم الضغط على أوكرانيا للقبول باتفاق سلام يصب في مصلحة روسيا، قائلًا: "لا، هذا غير صحيح".
وحول مستويات الإنفاق الدفاعي المطلوبة، أوضح روته أن نسبة 2% التي كانت هدفًا لعام 2024 لم تعد كافية، مشيرًا إلى أن دولًا مثل بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا تعهدت بالوصول إلى هذه النسبة قريبًا. وقال: "من الواضح أن نسبة 2% لا تكفي للدفاع عن أراضي الناتو. يجب أن تكون النسبة أعلى بكثير، شمال 3%، وهذا ليس مجرد افتراض بل نتيجة تخطيط دقيق".
وأكد أن الزيادة الكبيرة في الإنفاق من قبل الحلفاء الأوروبيين وكندا من شأنها أن تخلق توازنًا مع الإنفاق الأمريكي، مضيفًا أن "الإجمالي اليوم وصل إلى 700 مليار دولار إضافي منذ تولي ترامب السلطة، والوجهة نحو تريليونات".
وعند سؤاله عن التزام الولايات المتحدة بالإبقاء على وجودها العسكري في أوروبا، قال روته: "الولايات المتحدة مسؤولة عن مسارح عمليات متعددة، بما في ذلك الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. منذ عهد أوباما، كان هناك تحول نحو آسيا. السؤال هو كيف نضمن قدرة أمريكا على التعامل مع كل هذه المناطق، وفي الوقت ذاته، نعمل معًا على الدفاع عن المنطقة الأوروبية الأطلسية".
وأكد أن "هناك التزامًا كاملًا من الولايات المتحدة تجاه الناتو، وتجاه المادة الخامسة من ميثاق الحلف"، لكنه شدد على أهمية أن تسرّع أوروبا من وتيرة إنفاقها الدفاعي لتتيح لواشنطن مساحة أكبر للتركيز على التحديات الأخرى.
وردًا على سؤال حول مدى وعي واشنطن بالتهديد الذي يشكله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوروبا ككل وليس أوكرانيا فقط، قال روته: "نتفق جميعًا في الناتو على أن روسيا تشكل تهديدًا طويل الأمد على أراضي الحلف، وعلى كامل المنطقة الأوروبية الأطلسية".
وعن المفاوضات الجارية بشأن أوكرانيا، قال الأمين العام: "عندما تكون في مفاوضات سلام، يجب أن تفاوض. أعتقد أننا أحرزنا خطوات كبيرة في الأيام الأخيرة، ولقاء لندن كان ناجحًا. لكن لا أعتقد أن الخوض في التفاصيل سيساعد، ولذلك لن أعلّق على كل نقطة مطروحة على الطاولة".
المملكة
0 تعليق