ماذا تترقب سوق الأسهم هذا الأسبوع في ظل التقلبات السياسية الحادة؟ - عرب فايف

يمتلئ هذا الأسبوع بأحداث تلتفت نظر المحللين والمراقبين لأسواق أسهم وول سترسيت في وقت من المقرر فيه أن تعلن بعض شركات "العظماء السبعة" عن نتائجها بعد أسبوع مختصر بسبب العطلة شهد انتهاء المؤشرات الأمريكية الرئيسية في المنطقة الحمراء، وفق ما ذكرت منصة إنفيستدوبيا.

نتائج بعض من أكبر الشركات

تُسلّط الأضواء هذا الأسبوع على التحديثات المالية الفصلية المُجدولة من شركتي "تسلا" و"ألفابت"(جوجل) في ظلّ حالة عدم اليقين المُستمرة بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية.
كما من المُنتظر أن تُعلن شركات "بوينج" و"إنتل" و"جنرال إلكتريك" عن نتائجها المالية مع استمرار موسم الأرباح.
اقرأ أيضاً: كيف تؤثر عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض على الاقتصاد العالمي؟

معنويات المستهلكين

ينصب التركيز على معنويات المستهلكين حيث يراقب الاقتصاديون ردود الفعل على سياسات الرئيس الـأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية.
كما تدرج طلبيات السلع المعمرة واستطلاعات قطاعي التصنيع والخدمات.

محافظو الاحتياطي الفيدرالي

من المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي في وقت تعرّض فيه رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لانتقادات من ترمب.
ورغم رسائل ترامب الإيجابية، إلا أن نبرته التصعيدية تنعكس على شهية المخاطرة لدى المستثمرين الذين فضلوا الابتعاد عن الأصول عالية التقلب في انتظار وضوح أكبر في مسار السياسات التجارية والنقدية.
اقرأ أيضاً: «مورجان ستانلي»: أمريكا الأكثر تضرراً من تعريفات ترامب الجمركية

أرباح تسلا وألفابت وبوينج

من المقرر أن تعلن شركتا "تسلا" و"ألفابت" الرائدتان في مجال" الشركات السبع الكبرى" نتائجهما المالية هذا الأسبوع في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرون عن مؤشرات حول كيفية تأثير التعريفات الجمركية وعدم اليقين الاقتصادي على هذه الشركات بالإضافة إلى أدلة حول صحة تجارة الذكاء الاصطناعي.
تأتي أرباح تيسلا المقررة يوم الثلاثاء في الوقت الذي خسر فيه سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية أكثر من ثلث قيمته حتى الآن هذا العام وسط تقلبات حادة مرتبطة بالرسوم الجمركية والنشاط السياسي للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن تسليمات أضعف من المتوقع في الربع الأول .
تُعد "ألفابت" الشركة الأم لــ"جوجل" على تقويم التقارير المالية يوم الخميس حيث تواصل شركة التكنولوجيا الكبرى الإعلان عن الإنفاق على بناء الذكاء الاصطناعي (البنية التحتية) بما في ذلك الإعلان عن 75 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام.
وقد خيبت إيراداتها السحابية آمال المحللين عندما أعلنت الشركة عن نتائج الربع السابق وهو الأمر المؤثر على أسواق الأسهم الأمريكية.

إلى ماذا يتطلع المستثمرين؟

يتطلع المستثمرون إلى تقارير يوم الخميس من "بروكتر آند جامبل" و"بيبسي كولا" للحصول على مؤشرات على إنفاق المستهلكين.
يراقب المستثمرون معنويات المستهلكين وسوق الإسكان وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للحصول على استرشادات حول القادم من أمور.
من المقرر أن يصدر يوم الجمعة مؤشر ثقة المستهلك النهائي في ميشيجان لشهر أبريل كجزء من أربعة أشهر متتالية من الانخفاضات في استطلاع المستهلك.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن إصدار الكتاب الفيدرالي المقرر يوم الأربعاء سيقدم نظرة عامة على الاقتصاد قبل الاجتماع المقبل للبنك المركزي يومي 6 و7 مايو.
ويركز المستثمرون الآن على المحادثات مع عشرات الدول خلال الأسابيع المقبلة لاستيضاح حجم ونطاق الرسوم الجمركية على الدول والقطاعات المختلفة.
قال جيك دولارهايد الرئيس التنفيذي لشركة "لونج بو" لإدارة الأصول :"تريد الأسواق أن يعلن ترامب عن اتفاقات تجارية والتأكد من وجود نتائج ملموسة وهذا ما لم تحصل عليه بعد".

وول ستريت والعالم

سجلت الأسواق العالمية أداءً متبايناً خلال الأسبوع الماضي والذي طغت عليه المخاوف الناجمة عن التوترات التجارية جراء حرب الرسوم التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأغلقت مؤشرات وول ستريت على تراجعات جماعية في حدود 2 %.
بينما سجلت المؤشرات الأوروبية الرئيسية محصلة خضراء مدفوعة بتخفيضات أسعار الفائدة. كذلك خيّم تفاؤل آسيوي على الأسواق دفع بالمؤشر الياباني إلى كسر سلسلة تراجعاته انتظاراً لنتائج المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

أداء المؤشرات الأمريكية

انتهت المؤشرات الأمريكية إلى اللون الأحمر في وقت تستمر فيه حرب الرسوم الجمركية في الضغط على الأسواق والتأثير على معنويات المستثمرين.
وسجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاً بأكثر من 2 % خلال منهياً التعاملات عند مستوى 39142.23 نقطة.
كما خسر مؤشر ناسداك المركب أيضاً خسائر بأكثر من 2 % ليغلق عند مستوى 16286.45 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5 %، عند النقطة 5282.70 نقطة.