ابتلعه «نهر ماجرو».. انهيار أطول جسر معلق في الإكوادور - عرب فايف

شهدت الإكوادور حادثة مروعة، حيث انهار جسر «جونزالو إيكازا كورنيجو» المعلق فجأة، الذي يبلغ طوله 200 متر فوق نهر «ماجرو» ويربط محافظة «غواياس» بمحافظات أخرى شمال مدينة «غواياكيل» التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن موقع الحادثة، ما أدى إلى سقوط عدة مركبات في نهر ماجرو، في مشهد أثار الذعر بين السكان المحليين.

ووفقا لتقارير رسمية، تضمنت المركبات المتضررة أربع شاحنات، وسيارة واحدة، ودراجتين ناريتين، حيث انقلبت إحدى الشاحنات المحملة بالذرة على جانبها عند أحد طرفي الجسر، متدلية فوق حاجز الحماية في مشهد يعكس خطورة الوضع. وقد وقعت الحادثة في وقت كان الجسر يعج بالحركة، ما زاد من حجم الكارثة.

وأعلنت وزارة إدارة المخاطر في الإكوادور أن الحادثة أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، فيما اعتُبر اثنان آخران في عداد المفقودين حتى الآن. كما أصيب ما لا يقل عن خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على البحث عن المفقودين وسط ظروف صعبة بسبب التيارات القوية في نهر ماجرو.

وأصدرت وزارة إدارة المخاطر بيانًا رسميًا أكدت فيه أن فرق الطوارئ والشرطة هرعت إلى مكان الحادثة فور وقوعها، حيث تم نشر غواصين ومعدات ثقيلة لانتشال المركبات والبحث عن ناجين محتملين. وأشارت الوزارة إلى أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب الانهيار، مع التركيز على حالة الجسر وسلامته الهيكلية، خصوصا أنه يُعتبر شريانًا حيويًا للنقل بين المناطق المحيطة بغواياكيل.

وقال متحدث باسم الوزارة: «نعمل بكل طاقتنا لتقديم الدعم للمتضررين وضمان سلامة المواطنين، الأولوية الآن هي إنقاذ المفقودين وتقييم الأضرار». كما دعت السلطات السكان إلى تجنب المنطقة واستخدام طرق بديلة حتى انتهاء عمليات الإنقاذ وإعادة تقييم الوضع.

وأثارت الحادثة موجة من القلق والتساؤلات بين السكان المحليين حول سلامة البنية التحتية في الإكوادور، وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من تدهور حالة الجسور والطرق، مطالبين بتفتيش شامل للمنشآت المماثلة، وقال أحد السكان المحليين، خوان كارلوس، الذي شاهد الحادثة: «كان الأمر مفاجئًا ومروعًا، الجسر بدا صلبًا لكنه انهار في لحظة، نحتاج إلى ضمانات بأن هذا لن يتكرر».

من جانب آخر، رأى بعض الخبراء أن الحادثة قد تكون نتيجة عوامل مثل الحمولة الزائدة أو نقص الصيانة، مشيرين إلى أن الجسور المعلقة القديمة تحتاج إلى متابعة دورية لضمان سلامتها. وقال مهندس مدني محلي: «الجسور مثل هذه تتطلب فحوصات منتظمة، وأي إهمال قد يؤدي إلى كوارث».