نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمريكا توسّع نطاق ضرباتها في اليمن.. 3 غارات تشعل صنعاء ومأرب والحديدة - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 05:14 صباحاً
شنت القوات الأميركية فجر اليوم ثلاث غارات جوية متزامنة استهدفت مواقع حيوية في العاصمة صنعاء ومحافظتي مأرب والحديدة. الغارات التي نُفّذت بدقة بحسب شهود عيان، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية، لتضيف فصلاً جديدًا إلى النزاع المحتدم في البلاد.
بحسب وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، فإن الضربات الأميركية التي وصفتها بـ"العدوان السافر"، ضربت قلب الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية، مشيرة إلى أن التصعيد الأميركي لن يمر دون رد.
صنعاء تحت النار: حي النهضة في قلب الاستهداف
في العاصمة صنعاء، استهدفت إحدى الغارات حي النهضة الواقع في مديرية الثورة، وهو من أكثر الأحياء اكتظاظًا بالسكان. وأسفرت الغارة عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الأبنية المجاورة.
وفي غارة ثانية، هزّ انفجار عنيف مديرية بني مطر غربي العاصمة، ما أدى إلى مقتل شخص ثالث وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
مأرب والحديدة.. الأهداف تتسع
امتدت الضربات إلى محافظة مأرب، وتحديدًا مديرية الجوبة، حيث تشير المصادر إلى أن الغارات خلفت خسائر بشرية ومادية، وسط صمت رسمي أميركي حتى الآن بشأن طبيعة الأهداف أو حصيلة الضحايا.
وفي محافظة الحديدة، استُهدفت جزيرة كمران الواقعة على البحر الأحمر، وتم تدمير منشآت قالت جماعة الحوثي إنها "حيوية"، دون أن تُفصح عن نوعها. وتُعد الجزيرة من النقاط الاستراتيجية التي تُستخدم في مراقبة الملاحة البحرية.
الحوثيون يتوعدون.. وتصاعد التوتر الإقليمي
وصفت جماعة الحوثي هذه الهجمات بأنها "عدوان أميركي مباشر على سيادة اليمن"، معتبرة أنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء، محذرة من "رد قاسٍ" قد يمتد إلى مصالح أميركية في البحر الأحمر وخليج عدن.
دعوات لوقف التصعيد صدرت من منظمات إنسانية وحقوقية، خصوصًا في ظل تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، حيث يعيش الملايين تحت خط الفقر، ويعانون من انعدام الأمن الغذائي والخدمات الأساسية.
هل تنزلق المنطقة إلى حرب شاملة؟
الغارات الأخيرة تأتي في سياق حملة جوية أميركية تقول واشنطن إنها تهدف إلى ردع هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية. لكن المراقبين يحذّرون من أن تكثيف الضربات دون إطار سياسي قد يدفع باليمن نحو دوامة جديدة من العنف، ويفتح الباب أمام تصعيد إقليمي يصعب احتواؤه.
الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي، بين ضغوط لحماية الملاحة ومصالح القوى الكبرى، وبين دعوات حقيقية لوقف الحرب المستعرة منذ سنوات والدفع بمفاوضات تُخرج اليمن من نفقه المظلم.
أخبار متعلقة :