"مطروح النقاش" يسلط الضوء على مصير سلاح حزب الله في لبنان - عرب فايف

وتحظى مسألة نزع سلاح حزب الله اللبناني بأهمية كبرى في ظل تأكيدات من الرئيس اللبناني جوزيف عون باتخاذ قرار نهائي بنزع السلاح، ولكن عندما تكون الظروف مناسبة لتنفيذ ذلك.

وأبرز البرنامج تصريحات الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم شدد فيها على معارضته لمناقشة فكرة نزع السلاح، معتبرا أنها تعد بمثابة هدية لإسرائيل التي تواصل تصعيدها العسكري في الجنوب اللبناني، وتصر على خرقها لبنود وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يشهد اعتراضات أمريكية ومطالبتها بضرورة الإسراع في تنفيذ نزع السلاح. 

وعرض البرنامج تقريرا بعنوان "ما مصير سلاح حزب الله اللبناني في ظل التصعيد الإسرائيلي؟"، فقد أصبح مصير سلاح حزب الله اللبناني مسألة حيوية تثار بشكل متزايد في ظل استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في الجنوب، خاصة بعد تسلم الرئيس اللبناني جوزيف عون رئاسة البلاد في التاسع من يناير الماضي. 

الرئيس عون أكد في عدة مناسبات على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مشددًا على أن الجيش اللبناني هو المسؤول الوحيد عن سيادة واستقلال لبنان. 

كما أضاف أنه لا يمكن مناقشة قضية سلاح حزب الله عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، بل يجب أن تتم هذه المناقشات بشكل هادئ ومسؤول مع المسؤولين.

من جهته، ردّ أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، على هذه التصريحات بشكل حاد، مؤكدًا أن مناقشة نزع السلاح أمر غير قابل للتفاوض، وحذر قاسم إسرائيل من رد فعل الحزب في حال استمرت في اعتداءاتها على اللبنانيين، معتبرًا أن أي حديث عن نزع سلاح حزب الله سيُعد خدمة مجانية لإسرائيل في ظل الظروف الحالية.

وفي سياق متصل، سخر نائب المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، من تصريحات قاسم، عبر حسابه على منصة "إكس"، معبرًا عن استخفاف واشنطن بموقف حزب الله وعدم أخذ تهديداته بعين الاعتبار، بينما ترى إسرائيل أن انسحابها من الجنوب اللبناني مرهون بنزع سلاح حزب الله وانسحابه من مناطق تمركزه.

من جانبها، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن نزع سلاح حزب الله لن يكون أمرًا سهلاً، حيث لا يزال الحزب يتمتع بقوة عسكرية كبيرة ويشكل تحديًا حقيقيًا لإسرائيل. 

ومع استمرار هذه التصريحات المتبادلة، يبقى السؤال مطروحًا: ما هو مصير سلاح حزب الله في ظل الظروف الراهنة؟

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل