عرب فايف

ابوزيد: التلويح بعملية عسكرية شاملة محاولة لخلق ثغرة تفاوضية في جدار الاستعصاء السياسي القائم #عاجل - عرب فايف

جو 24 :

قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن ما قدمته المقاومة من مبادرة حملت اسم "الرزمة الواحدة" أو "الكلّ مقابل الكلّ" يأتي ضمن محاولة جادة لخلق ثغرة تفاوضية في جدار الاستعصاء السياسي القائم، بعد أن بات واضحاً أن إسرائيل تحاول تحقيق مكاسب سياسية من خلال المفاوضات في ظلّ عجزها عن تحقيق أهدافها عبر العملية العسكري.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الاحتلال يكافح سردية النصر في الوعي الفلسطيني لذلك يأتي التلوح بعملية عسكرية شاملة في سياقات غير منطقية في العرف العسكري، حيث تشير تقديرات مواقع اسرائيلية مثل موقع "والا" العبري إلى أن المقاومة نجحت بإعادة تجنيد عناصر شابة كما يشير الموقع إلى أن تقديرات القوى البشرية للمقاومة تبلغ 20 ألف عنصر، في حين أشار معهد دراسات الحرب الأمريكي إلى أن عدد عناصر المقاومة بعد اتفاق وقف اطلاق النار الأخير بلغت 25 ألف عنصر.

وفي ظلّ تلك التقديرات، قال أبو زيد: "لو افترضنا جدلا ان صحة هذه التقديرات واعتبرنا ان العدد التقريبي لعناصر المقاومة 20 الف وليس 25 الف فان العرف العسكري يقول ان العامل المكافئ في اي عملية هجومية يكون 3:1 اي ان القوة المهاجمة يجب ان تكون 3 اضعاف القوة المدافعة وهذه نصوص ( ولا اجتهاد في موضع النص) ما يعني ان الاحتلال لو اراد فعلا القيام بعملية عسكرية شاملة فانه يحتاج الى 60 الف جندي على اقل تقدير وبما ان الفرقة في جيش الاحتلال تكون من 10 – 12 الف جندي وضابط فان ذلك يعني ان جيش الاحتلال يحتاج الى 6 فرق عسكرية باسنادها القياسي لتنفيذ تصريحات نتيناهو بشن عملية عسكرية شاملة ليبقى السؤال الاهم هل يتوفر للاحتلال هذه القوات ؟".

وأشار أبو زيد إلى أن "الاحتلال لايملك القوى الكافية التي تؤهله لشن عملية عسكرية واسعة كل ما لدى الاحتلال 11 فرقة 3 فرق نظامية والباقي احتياط فرقتين في الضفة الغربية وفرقتين تنتشر على الحدود مع لبنان وفرقة تنفذ عملية سهم ريشان في جنوب غرب سوريا يضاف الى ذلك ان جيش الاحتلال يعاني من مشاكل في القوى البشرية ومشاكل في الاحتياط حيث بدأ الاحتلال يقوم بتزويد الوحدات العسكرية بمجندين جدد لم يكملوا التدريب العسكري بالاضافة الى ازمة التوقيع على عرائض رفض العملية العسكرية من قبل صنوف جيش الاحتلال والتي تتفاقم وتتمدد الى القطاعات المدنية".

ولفت أبو زيد إلى أنه وضمن المؤشرات السابقة "فإن الاحتلال لا يستطيع في العرف العسكري القيام بغملية عسكرية واسعة وان قام بذلك فان ذلك سيكون مغامرة ومقامرة عسكرية ، ويبدو انه يلوح بورقة العملية العسكرية الشاملة واجراءت تصعيدية اخرى لدفع المقاومة على القبول بشروط المبادرة التي طرحها نتيناهو حيث يلاحط من خلال ارتفاع حدة الخطاب الاعلامي والاستعجال بضرورة خلق طروحات بان هناك سباق للزمن من قبل حكومة نتنياهو تريد من خلالها انهاء العملية العسكري قبل التورط بفاتورة تكاليف باهظة وقبل زيارة ترامب المقررة الى المنطقة في بداية ايار القادم الامر الذي يشير الى ان حلا ما يلوح في الافق قبل بداية ايار القادم".

أخبار متعلقة :