عرب فايف

من التيك توك إلى المهرجانات.. لماذا لم تترك آية سماحة بصمة فنية تُذكر حتى الآن؟ - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من التيك توك إلى المهرجانات.. لماذا لم تترك آية سماحة بصمة فنية تُذكر حتى الآن؟ - عرب فايف, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 01:38 مساءً

الشهرة في الوسط الفني ليست دليلًا على الموهبة والإبداع، فلا كل مشهور موهوب ولا كل موهوب يأخذ حقه الكافي من الشهرة، وأعداد المشهورين الغير موهوبين لا تعد ولا تحصى خصوصًا في السنوات الأخيرة مع هيمنة السوشيال ميديا ودورها في مساعدة أنصاف المواهب على الانتشار.

ليس كل مشهور موهوب.. آية سماحة نموذجًا

وعند إلقاء نظرة على رحلة الفنانة الشابة آية سماحة الفنية منذ ظهورها على الشاشة إلى اليوم سنجد أن الجمهور يعرف جيدًا أبرز إطلالاتها في المهرجانات والمناسبات الفنية، وأهم مقاطع "التيك توك" التي قدمتها، بالإضافة إلى بوستات دفاعها عن حقوق الحيوان التي تنشرها بمعدل كل يوم تقريبا.

آية سماحة 

وبفحص قائمة إنجازاتها الفنية في التمثيل والأداء لا نجدها غنية مقارنة بإنجازاتها على السوشيال ميديا والسجادة الحمراء، فلا يوجد عمل فني شاركت فيه تركت من خلاله بصمة قوية في أذهان المشاهدين، حتى مع توافر كل العناصر الفنية التي تساعدها على التألق والإبداع، وعلى سبيل المثال مسلسل ما وراء الطبيعة الذي حقق نجاحًا كبيرًا فور طرحه عبر منصة نتفليكس العالمية ونال إشادات واسعة من الجمهور والنقاد، ولم يلتفت أحد لدورها فيه، والحال نفسه في فيلم 6 أيام الذي عرض مؤخرًا في السينمات، حيث اهتمت "سماحة" بإطلالاتها الأنيقة ومظهرها الخارجي، ونسيت قواعد التمثيل وآلياته.

الطريق إلى البطولة المطلقة لا يمر عبر إنستجرام

والدليل على أن الفنانة تحتاج إلى التركيز على موهبتها أكثر من مظهرها وحسابها على إنستجرام هو عدم تقديمها للبطولة المطلقة حتى الآن سواء في السينما أو في الدراما بالرغم من أن هناك نجوم شباب أصغر منها سبقوها في هذه الخطوة، وأصبحوا نجوم شباك يعتمد عليهم في جلب الإيرادات العالية، وتحقيق نسب المشاهدة المرتفعة، لاهتمامهم الكبير بما يقدمونه من أعماله فنية بغض النظر عن مساحة الدور.

غياب التطور.. والركون إلى المنطقة الآمنة

رغم مرور سنوات على بدايتها الفنية، لا تزال آية سماحة حبيسة نفس الأداء ونفس الانفعالات المحدودة، دون أي تطور يُذكر في أدواتها التمثيلية، فلم نرَ منها محاولات لتحدي ذاتها أو خوض أدوار مركبة تُبرز أي عمق داخلي أو تعدد في الطبقات النفسية للشخصيات، بل اختارت البقاء في منطقة "الفتاة اللطيفة" أو "الصديقة الهامشية"، وكأنها لا تملك الشجاعة للرهان على إمكانياتها – إن وُجدت.

ربما آن الأوان لآية سماحة أن تتوقف لحظة وتُراجع نفسها بصدق: ما الذي قدّمته فعلًا؟ وما الذي يجعلها تختلف عن آلاف الوجوه العادية التي تظهر وتختفي دون أثر؟ فالجمهور أصبح أكثر وعيًا، ولم تعد الصورة وحدها كافية، ولا الصخب الإلكتروني يصنع فنانًا حقيقيًا، الموهبة تفرض نفسها، أما البريق الزائف فمصيره دائمًا إلى زوال.

أخبار متعلقة :