حققت دولة الإمارات نمواً كبيراً في مجال التجارة الخارجية، إذ بلغ إجمالي قيمة تجارة الإمارات مع العالم 5.23 تريليونات درهم (1.424 تريليون دولار) في 2024، مقارنة بـ3.5 تريليونات درهم (949 مليار دولار) في 2021، وفقاً لتقرير منظمة التجارة العالمية «آفاق وإحصاءات التجارة العالمية».
ووجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفِرَق العمل الإماراتية، مؤكداً سموّه أنهم يثبتون للعالم كل يوم أن الإمارات دولة استثنائية.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «ما قصرتوا أخي بوراشد، برؤيتكم وجهود فِرَق العمل الإماراتية المثابرة والمخلصة والمؤهلة، تثبتون للعالم كل يوم أن الإمارات دولة استثنائية، مثلما أرادها الوالد المؤسِّس زايد طيب الله ثراه، شكراً لكم ولكل المتفانين معكم من أبنائنا وبناتنا من أجل رفعة الإمارات وتقدمها».
وأعلن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن إجمالي التجارة الإماراتية مع العالم بلغ 5.23 تريليونات درهم (1.424 تريليون دولار) في عام 2024، مقارنة بـ3.5 تريليونات درهم (949 مليار دولار) في عام 2021، محققة نمواً كبيراً يعكس رؤيتها الاقتصادية الطموحة، بحسب تقرير منظمة التجارة العالمية «آفاق وإحصاءات التجارة العالمية»، الذي أظهر الريادة المستمرة لدولة الإمارات واحدةً من أقوى الاقتصادات العالمية والإقليمية، وأسرعها نمواً في مجال التجارة الخارجية، حيث حققت الدولة إنجازات بارزة جعلتها في ريادة منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا منذ عام 2014، ورسّخت مكانتها ضمن أفضل 20 مركزاً تجارياً عالمياً للسلع والخدمات.
وأكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الإمارات رسّخت موقعها مركزاً اقتصادياً عالمياً، وجسراً يربط بين الشرق والغرب، مشيراً سموّه إلى أن هذا الإنجاز سيستمر بمتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «بحمد الله سيستمر الإنجاز.. وبمتابعة من أخي رئيس الدولة سنحافظ على المكتسبات.. ونعززها.. وبالمحافظة على نهجنا في الانفتاح وتحرير التجارة وبناء الجسور سيبقى النمو والريادة حليفنا بإذن الله».
وأضاف صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «في عالم يشهد تحديات اقتصادية وتجارية كبرى.. اختارت الإمارات منذ البداية نهج الانفتاح.. وبناء الجسور.. وحرية حركة التجارة وحركة الأموال.. وحرية حركة الناس.. لتصبح اليوم جسراً بين الشرق والغرب.. ومركزاً اقتصادياً عالمياً».
وأضاف سموّه: «حسب آخر تقرير لمنظمة التجارة العالمية تم نشره قبل أيام، بلغ حجم التجارة الخارجية للإمارات 5.23 تريليونات درهم في 2024 مع فائض تجاري تجاوز 490 مليار درهم.. لتكون الدولة إحدى روافع حركة التجارة الدولية، وتقدمت الدولة لتصبح في المرتبة الـ11 عالمياً في صادرات السلع والـ13 عالمياً في صادرات الخدمات، وصدّرت الإمارات خدمات بقيمة 650 مليار درهم في 2024، منها 191 مليار درهم هي عبارة عن خدمات رقمية مثّلت 30% من إجمالي صادرات الخدمات، وصدّرت الدولة سلعاً بقيمة 2.2 تريليون درهم في 2024 بنمو بلغ 6% عن العام السابق، وتُصدّر دولة الإمارات وحدها 41% من إجمالي الصادرات السلعية في الشرق الأوسط.. ما يجعلها المحور الرئيس والمركز التجاري الأكبر في المنطقة».
وتفصيلاً، واصلت دولة الإمارات ترسيخ مكانتها قوةً تجاريةً عالميةً، محققة أداء استثنائياً في تقرير منظمة التجارة العالمية الصادر حديثاً، ما عكس بوضوح قوة الاقتصاد الإماراتي وتنافسيته في خضم بيئة تجارية عالمية، تتسم بعدم اليقين وتحديات التعرفات الجمركية.
وبحسب التقرير، سجلت دولة الإمارات تجارة خارجية شاملة «السلع والخدمات» بقيمة بلغت 5.23 تريليونات درهم (1.424 تريليون دولار) خلال عام 2024، مقارنة بـ3.5 تريليونات درهم في عام 2021، أي بنمو تجاوز 49% خلال ثلاث سنوات فقط.
ريادة تجارية
وأكّد وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، مدفوعة برؤية قيادتها الرشيدة ونهجها القائم على الانفتاح الاقتصادي، وتبنيها للابتكار والتكامل مع الأسواق العالمية.
وأضاف: «تقدمت الدولة إلى المرتبة الـ11 عالمياً في صادرات السلع، والـ13 في صادرات الخدمات، وحققت فائضاً تجارياً بقيمة تجاوزت 492 مليار درهم، فيما وصلت صادراتنا السلعية إلى 2.22 تريليون درهم، والخدمية إلى 650 مليار درهم، منها 191 مليار درهم تمثّل صادراتنا من الخدمات الرقمية التي نمت بنسبة 30%، ما يعكس تنوعنا الاقتصادي وريادتنا في قطاعات المستقبل»، وأشار إلى أن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات على المستوى التجاري جاء نتيجة جهد وطني، وسياسات اقتصادية مرنة، وشبكة علاقات دولية قوية، مؤكداً أن الإمارات ماضية في تعزيز موقعها العالمي من خلال تسهيل تدفقات التجارة، وتوسيع شراكاتها، ودعم الاستثمار، وتعزيز التكامل مع سلاسل القيمة العالمية.
فائض
حققت الإمارات فائضاً في ميزان التجارة السلعية والخدمية بقيمة 492.3 مليار درهم في 2024، بانخفاض طفيف عن 573.1 مليار درهم في 2023، ما يعكس استقرارها الاقتصادي وسط التحديات العالمية. ويعود هذا الفائض إلى قوة الصادرات التي بلغت 2.8619 تريليون درهم، مقابل واردات بلغت 2.3696 تريليون درهم، وفق الإحصاءات التفصيلية للفترة من 2021 إلى 2024.
تصدير السلع
وشهدت الإمارات تقدماً ملحوظاً في تصدير السلع، حيث انتقلت من المركز الـ17 عالمياً في 2021 إلى المركز الـ11 في 2024، بينما تحسّن ترتيبها في واردات السلع من المركز الـ18 إلى المركز الـ14 خلال الفترة نفسها، وأسهم هذا التقدم في رفع إسهاماتها العالمية إلى 2.5% من صادرات السلع العالمية، و2.2% من الواردات السلعية، بقيمة صادرات سلعية بلغت 603 مليارات دولار (2.2153 تريليون درهم) في 2024، مقابل 539 مليار دولار (1.9802 تريليون درهم) كواردات.
الخدمات الرقمية
برزت الإمارات قوةً صاعدةً، حيث احتلت المركز الـ21 عالمياً في تصدير الخدمات الرقمية بقيمة 52 مليار دولار (190 مليار درهم) في 2024، بزيادة من 37 مليار دولار في 2021، و48 مليار دولار في 2023، ليصل إجمالي تجارة الخدمات الرقمية إلى 94 مليار دولار (345 مليار درهم)، وهو ما يشكل ثلث إجمالي تجارة الخدمات في الدولة. كما سجلت الإمارات المركز الـ21 في واردات الخدمات الرقمية بقيمة 42 مليار دولار (154 مليار درهم)، بإسهام 1.1% من الواردات العالمية، ما يعزز مكانتها مركزاً تكنولوجياً عالمياً.
نمو الصادرات
بلغت الصادرات السلعية 2.22 تريليون درهم في 2024، أي 53% من إجمالي التجارة السلعية التي وصلت إلى 4.1954 تريليونات درهم، بينما سجلت الصادرات الخدمية 646.6 مليار درهم، أي 62.4% من إجمالي تجارة الخدمات التي بلغت 1.036 تريليون درهم، ويعكس هذا التوازن بين السلع والخدمات استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها الإمارات.
السياحة والمعلومات
شهدت الخدمات نمواً قوياً في 2024، حيث سجلت خدمات المعلومات نمواً بنسبة 14%، والسياحة 13%، وخدمات الكمبيوتر 12%، والخدمات المالية 9%، بينما حققت خدمات النقل والملكية الفكرية والتأمين نمواً بنسبة 8% لكل منها، وتشكل هذه القطاعات الدعامة الأساسية لتجارة الخدمات التي أسهمت في نسبة 26.4% من التجارة العالمية، أعلى حصة منذ 2005.
دعم الاقتصاد العالمي
أسهمت الإمارات بنسبة 2% من صادرات الخدمات العالمية، و1.3% من الواردات الخدمية، مع إجمالي صادرات خدمات بلغ 176 مليار دولار (646.6 مليار درهم) وواردات 106 مليارات دولار (389.4 مليار درهم) في 2024. وفي السياق الإقليمي، أسهمت الإمارات بنسبة 41.4% من إجمالي صادرات الشرق الأوسط السلعية التي بلغت 1.5 تريليون دولار، محققة نمواً في الصادرات السلعية بنسبة 3.7% والخدمية 4.1%.
صعود في الترتيب العالمي
انتقلت الإمارات من المركز الـ17 في تصدير الخدمات عام 2021 إلى المركز الـ13 في 2024، بينما تحسّن ترتيبها في واردات الخدمات، ما يعكس قدرتها على تعزيز التنافسية في هذا القطاع الذي يمثّل 20% من إجمالي تجارتها.
التحديات العالمية
شهدت السلع نمواً سنوياً في عام 2024، حيث تصدرت الأدوات المكتبية وأجهزة الاتصالات النمو بنسبة 10%، تليها الإلكترونيات 6%، والسلع الزراعية والغذائية والملابس 3% لكل منها، والصناعة 2%، والكيماويات والنسيج 1%، بينما تراجعت الوقود والمنتجات التعدينية بنسبة 7% والحديد والصلب 6% والسيارات 1%، وعلى الرغم من ذلك، فإن الإمارات سجلت نمواً في صادرات السلع بنسبة 2% عالمياً، لتصل إلى 24.43 تريليون دولار.
استمرارية النجاح وسط التحديات
تأتي إنجازات الإمارات في ظل استراتيجية طموحة تعتمد على الابتكار والتنويع، ما يضع الإمارات في موقع متقدم لمواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز دورها محوراً تجارياً عالمياً، حيث أسهمت في نمو الناتج المحلي الإقليمي البالغ 1.6% في 2024، مع توقعات بارتفاعه إلى 3.2% في 2025، و3.5% في 2026.
في الوقت الذي تتراجع التوقعات العالمية، وتتصاعد وتيرة الحواجز التجارية، تواصل الإمارات مسيرتها بثبات، رافعة راية الانفتاح والشراكة والابتكار، وتعكس هذه الأرقام والتصنيفات العالمية ثمرة سياسات اقتصادية طموحة، وموقعاً جغرافياً استراتيجياً، وبنية تحتية متقدمة، تجعل من الدولة مركزاً محورياً في خريطة التجارة العالمية.
رئيس الدولة:
• ما قصرتوا أخي بوراشد، برؤيتكم وجهود فِرَق العمل الإماراتية المثابرة والمخلصة والمؤهلة، تثبتون للعالم كل يوم أن الإمارات دولة استثنائية، مثلما أرادها الوالد المؤسِّس زايد.
• شكراً لكم ولكل المتفانين معكم من أبنائنا وبناتنا من أجل رفعة الإمارات وتقدمها
محمد بن راشد:
• بمتابعة أخي رئيس الدولة سيستمر الإنجاز وسنحافظ على المكتسبات ونعززها.
• النمو والريادة سيبقيان حليفنا بالمحافظة على نهجنا في الانفتاح وتحرير التجارة وبناء الجسور.
• الإمارات وحدها تُصدّر 41% من إجمالي الصادرات السلعية في الشرق الأوسط.
أخبار متعلقة :