تعرف على 14 محطة على مسار الأتوبيس الترددي.. وسعر التذكرة قبل التشغيل الرسمي - عرب فايف

في قلب التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع النقل في مصر، ينبثق مشروع الأتوبيس الترددي BRT كخطوة مبتكرة تسعى لتغيير مفهوم التنقل الحضري بشكل جذري، عبر منظومة متكاملة تخدم الملايين وتعيد تنظيم حركة المرور حول القاهرة الكبرى. 

تجربة تنقل جديدة ترسم خريطة حضارية على الطريق الدائري

هذه المنظومة لا تمثل فقط وسيلة نقل جديدة، بل تعبّر عن رؤية متكاملة لبنية تحتية أكثر ذكاءً واستدامة، تربط أطراف العاصمة ببعضها البعض بكفاءة وسرعة.

بدأت وزارة النقل، بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية، تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع الواعد، الذي يمتد من محطة أكاديمية الشرطة وحتى تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي. 

المرحلة الحالية تتضمن تشغيل 10 أتوبيسات بشكل تجريبي لتدريب السائقين على المسار وتحديد أوقات التقاطر بدقة، في خطوة تمهيدية لتقديم خدمة راقية للجمهور.

خريطة محطات الأتوبيس الترددي

يشمل مسار المرحلة الأولى للأتوبيس الترددي 14 محطة موزعة بعناية لتخدم مناطق استراتيجية على الطريق الدائري.

تبدأ المحطات من عدلي منصور كمحطة غير نمطية، وتمر بمحطتين بكباري مشاة هما "بهتيم" و"أكاديمية الشرطة"، إلى جانب 11 محطة سطحية بنفق مشاة تتضمن: إسكندرية الزراعي، الشرقاوية، شبرا بنها، مسطرد، الخصوص، المرج، القلج، مؤسسة الزكاة، الفريق إبراهيم العرابي، السلام، وطريق السويس.

مشروع يربط أطراف العاصمة ويتكامل مع وسائل النقل الأخرى

المشروع لا يعمل بمعزل عن منظومة النقل القائمة، بل يسعى للاندماج معها بذكاء، حيث يتكامل مع مترو الأنفاق (الخطين الأول والثالث)، والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، ما يعزز سهولة التنقل بين شرق العاصمة وغربها، ويصل الركاب بالعاصمة الإدارية الجديدة دون الحاجة لتبديل أكثر من وسيلة.

الهدف.. وسيلة حضارية وصديقة للبيئة

من أبرز ملامح المشروع استخدام 100 أتوبيس كهربائي، يتم تصنيعها محليًا، ما يعكس سياسة الدولة في توطين الصناعات وتقليل الاعتماد على الاستيراد. 

كما يسعى المشروع إلى تقديم وسيلة نقل آمنة، نظيفة، وسريعة، تقلل من الزحام والانبعاثات وتوفر بديلاً عمليًا للسيارات الخاصة ووسائل النقل التقليدية.

سعر التذكرة تحت الدراسة

حتى الآن لم يتم الإعلان الرسمي عن سعر تذكرة الأتوبيس الترددي، حيث لا تزال الوزارة تقيّم المسافات بين المحطات وتكلفة التشغيل، على أن يتم الإعلان النهائي قبيل بدء التشغيل الفعلي.

استعدادات التشغيل ومتابعة دقيقة

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، الفريق كامل الوزير، تابع ميدانيًا مراحل التنفيذ، وأشرف على تجهيز المحطات، أماكن الانتظار، أنظمة التذاكر والبوابات الإلكترونية. 

كما تمت دراسة آليات الربط بين المحطات والمواقف أسفل الطريق الدائري لضمان انسيابية كاملة للركاب.

مشروع الأتوبيس الترددي ليس مجرد وسيلة نقل جديدة، بل هو حجر زاوية في التحول نحو مدينة أكثر ذكاءً، تنقل ساكنيها وزوارها بكفاءة وتفتح آفاقًا حضارية واقتصادية جديدة، ترسم ملامح القاهرة المستقبلية التي تنبض بالحياة والتنظيم.