نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الطلحي» يروي قصة أعرابي استغفر عند قبر الرسول فبشره بمغفرة الله - عرب فايف, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 10:01 مساءً
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليست فقط طاعة وعبادة، بل هي رحلة حب وشوق وهيبة، متحدثًا عن قصة مؤثرة رواها الإمام أبو منصور الصباغ في كتابه «الشامل»، والتي تُجسد معنى الأدب والخشوع في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى الشيخ الطلحي، خلال حلقة برامج مع الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، القصة قائلًا: «جاء رجل يُعرف بأبي عبد الرحمن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية، من نسل بني أمية، وكان شاعرًا وأديبًا ولغويًا معروفًا، يُلقب بالعتبي.
وكان جالسًا عند رأس النبي صلى الله عليه وسلم في الروضة الشريفة، حين جاء أعرابي من بادية العرب، فوقف بخشوع وأدب وقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله عز وجل يقول: ﴿ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا﴾، وقد جئتك مستغفرًا لذنبي، مستشفعًا بك إلى ربي، فاستغفر لي يا رسول الله».
وأضاف الشيخ الطلحي: ثم أنشد الأعرابي أبياتًا خالدة قال فيها:
يا خيرَ من دُفنت بالقاعِ أعظُمُهُ
فطابَ من طيبِهِنّ القاعُ والأكمُ
نفسِي الفداءُ لروضٍ أنتَ ساكنُهُ
فيه العفافُ وفيهِ الجودُ والكرمُ".
وتابع: بعد أن انصرف الأعرابي، غلب النوم العتبي، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له:
يا عتبي، الحق بالأعرابي وبشّره أن الله قد غفر له.
وأكد الشيخ الطلحي أن هذه القصة، التي رواها الإمام ابن كثير وغيره من أئمة السلف، تُجسّد أثر الزيارة الخاشعة الصادقة للنبي صلى الله عليه وسلم، وتفتح أبواب الأمل لكل مذنب وتائب، إذا ما أتى باب الحبيب مؤمنًا راجيًا.
وأضاف: ويروى كذلك عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر سيدي عبد الحليم محمود الحسيني رحمه الله، أنه حين وقف أمام المواجهة الشريفة، أنشد تلك الأبيات، فسمع من يعاتبه قائلاً: وهل أنا يا ولدي الآن أعظُمٌ مدفونة؟ هذا الأعرابي مدح بما يناسب حاله، أما أنت العالم، فارتقِ بما يليق بمقامي! فأعاد الإمام عبد الحليم محمود أبياته قائلًا:
يا خيرَ من حلَّتْ بالقاعِ حضرتُهُ
فطابَ من طيبِهِنَّ القاعُ والأكمُ
أنتَ النبيُّ الذي تُرجى شفاعتُهُ
عند الصراطِ إذا ما زلَّتِ القَدَمُ
نفسي الفداءُ لروضٍ أنتَ ساكنُهُ
فيه العفافُ وفيه الجودُ والكرمُ".
وقال: أيها الزائرون المحبون، كرروا الزيارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما استطعتم، واجعلوها عادة يومية أو أسبوعية أو كلما تيسر لكم ذلك، فإنها من أعظم القربات، وأجمل الطاعات، وأصدق علامات المحبة. صلوا عليه وسلموا تسليمًا، فما تشرق الشمس إلا بنوره، ولا يسكن القلب إلا بحبه.
أخبار متعلقة :