نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النفس الإنسانية ومكانتها في الإسلام" بالرواق الأزهري بكفر الشيخ - عرب فايف, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 05:47 مساءً
ويحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والذي كشف خلال كلمته أنَّ الإسلام نظر إلى الإنسان على أنه خليفة اللَّه في الأرض، وأكرم مخلوقاته، وأنه ليس هو الفاسد ولا السافك للدماء فيها، كما أمعن في الاهتمام بنفس الإنسان، فاعتبرها ملكًا لخالقها، وليست ملكًا لصاحبها يفعل بها ما يشاء، فعظّم من شأنها وقيمتها، فصرّح أن إزهاق نفس واحدة هو إزهاق لكل الأنفس، وإحياء نفس واحدة هو إحياء لسائر الأنفس؛ فقال سبحانه: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32].
وأكد الدكتور صفوت عمارة، خلال الملتقى الفكري، أنَّ جميع الشرائع السماوية اتفقت على أنَّ حفظ النفس أحد الضروريات الخمس التي أمرنا الإسلام بحفظها بجانب الدين، والنسل، والمال، والعقل، ولقد أمرنا اللَّه تعالى بحفظ النفس وعدم الاعتداء عليها فقال: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]، وقال: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ الإسلام في رعايته للنفس وحفظها من الهلاك ذهب إلى أبعد من ذلك؛ فنهى حتى عن تمني الموت؛ فعن أنس رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «لا يتمنينَّ أحدكم الموت لِضرٍّ نزل به؛ فإن كان لا بدَّ مُتمنيًا فليقل: اللهمَّ أَحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاةُ خيرًا لي» [البخاري ومسلم]؛ فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن يتمنى الإنسان الموت للضر الذي نزل به فكيف بمن يقتل نفسه إذا نزل به الضر؟!!
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :