مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون المناخ يناقش مبادرة الإنذار المبكر للظواهر الجوية والمناخية - عرب فايف

عقد مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ دورته العادية الرابعة برئاسة العراق اليوم الاربعاء لبحث الاستراتيجية العربية لخدمات الأرصاد الجوية ومبادرة الإنذار المبكر للظواهر الجوية والمناخية.

وأعرب رئيس الاجتماع مدير عام الأنواء الجوية والرصد الزلزالي بالعراق سلمان جاسم في كلمته الافتتاحية امام اعمال الدورة عن تطلعه بأن يتم إعداد دراسة عربية مشتركة لتقديمها للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لمواجهة التغيرات المناخية التي تطال الدول العربية.

وأكد أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال الأرصاد الجوية ومكافحة التغير المناخي واستعرض جهود العراق في هذا الملف.

ومن جانبه أشاد الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير على المالكي بدور مجلس الوزراء العربي المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ من أجل بلورة موقف عربي موحد في المحافل الدولية المعنية بالأرصاد الجوية.

وأكد أنه رغم أن هذا المجلس يعد من المجالس الوزارية حديثة التأسيس تحت مظلة الجامعة العربية إلا أنه ينتظره العديد من المهام والمسؤوليات الكبيرة والتي من بينها الاستثمار في بناء القدرات وتعزيز البحث العلمي في مجال الأرصاد الجوية وتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول الأعضاء بما يسهم في تحسين التنبؤات الجوية والحد من آثار الكوارث الطبيعية وتعزيز قدرة المجتمعات العربية على التكيف والصمود تجاه الظواهر المناخية التي تتعرض لها منطقتنا العربية.

وقال إن عقد أعمال هذه الدورة لمجلس الوزراء العرب المعنيين بالأرصاد الجوية والمناخ يأتي بعد نشاط ملحوظ للدول العربية في استضافة مؤتمرات الأطراف لاتفاقية تغير المناخ في الدورتين (27) التي عقدت في مصر و28 في الامارات منوها بما نتج عنهما من نتائج ومبادرات إيجابية شهد لها العالم.

واشار إلى استضافة السعودية للدورة 16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) الذي شهد تقدما ملحوظا نحو تأسيس نظام عالمي لمكافحة الجفاف.

وأكد المالكي حرص الجامعة العربية على تأكيد تواجدها في المحافل الدولية من خلال إقامة جناح في المنطقة الزرقاء في مؤتمر الأطراف الخاص بتغير المناخ (كوب29) وكذا مؤتمر الأطراف الخاص بمكافحة التصحر (كوب 16) لإتاحة الفرصة للدول والمنظمات العربية لإبراز جهودها سواء في مجال العمل المناخي أو مكافحة التصحر والجفاف والعواصف الترابية في المنطقة العربية.

وأشار إلى التصعيد العسكري للاحتلال الإسرائيلي الغاشم والانتهاكات لكل الأعراف والقوانين الدولية على قطاع غزة منذ أكثر من عام والذي تسبب في سقوط آلاف الشهداء والضحايا.

وحذر من إن استمرار هذا الوضع ينذر بوقوع كارثة إنسانية شديدة الخطورة داعيا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف "حازم وفوري" لوقف هذه الحرب المستمرة.

وثمن جهود الدول العربية في دعم الوضع الإنساني في فلسطين والاستمرار في حشد الدعم الدولي لمناهضة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب المالكي عن خالص التحية والتقدير لصمود الشعب الفلسطيني أمام هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها على مدار أكثر من عام وترحم على الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وقال إن تطوير مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ من أهم الموضوعات التي تعمل عليها الأمانة الفنية للمجلس موضحا ان المجلس يشكل منصة لتبادل المعلومات والخبرات بين الدول العربية ويساهم في توحيد الجهود لوضع استراتيجيات مشتركة للرصد والتنبؤ بالتغيرات المناخية والحد من آثارها من خلال تعزيز آليات عمله.

وأعرب عن ثقته في أن تطوير عمل المجلس يلعب دورا محوريا في توجيه السياسات المناخية العربية.

وتابع أنه سيسهم في توحيد مواقف الدول العربية في المحافل الدولية بما يضمن حماية مصالحها وتعزيز قدرتها على التأقلم مع التغيرات المناخية العالمية.

من جانبه قال مدير عام المركز الوطني للأرصاد في الامارات ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عبد الله المندوس إن المنطقة العربية تواجه اتجاها متسارعا في ارتفاع درجة الحرارة يفوق المتوسط العالمي مما يؤدي إلى ظواهر الطقس المتطرف وشح المياه ويهدد نمط الحياة الاقتصادية في المنطقة.

ولفت الى ان تقارير الأمم المتحدة تظهر بوضوح على مدى نصف القرن الماضي تكبد المنطقة خسائر اقتصادية كبيرة تقدر بحوالي 60 مليار دولار نتيجة الجفاف والزلازل والفيضانات مع خسائر بشرية كبيرة كما تضاعف سكان المنطقة بمقدار أربعة أضعف متوقع أن يتضاعف مجددا خلال العقود القادمة ما شكل ضغطا على البنية التحتية والموارد.

وأكد وجود استراتيجية فعالة لإدارة المخاطر وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي والتزايد المستمر في الظواهر الجوية المتطرفة مشددا على الحاجةً لزيادة جاهزية وإمكانيات للتعامل مع مثل هذه المخاطر.

ودعا إلى سد الفجوة في تمويل التكيف والتعامل مع احتمالية النزوح الناتج من التغير المناخي وتعزيز الاستجابة وهذا يتطلب تعاونا وأنظمة إنذار مبكرة فعالة فهي شريان الحياة في مواجهة الصدمات المناخية وإعداد خطة استراتيجية متكاملة.

بدوره قال رئيس الدورة الرابعة للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد بالسعودية أيمن غلام إن المملكة أطلقت عدة مبادرات على الصعيد الإقليمي في مجال مواجهة التغير المناخي ورصد الجوي منها مبادرة إنشاء المركز الإقليمي للإنذار المبكر من العواصف (الغبارية/الرملية) وبرنامج استمطار السحب وذلك بهدف المساهمة مع الدول العربية في مواجهة تحديات المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف انه في سياق اهتمام المملكة بتفعيل منظومة الإنذار المبكر نعتز بكونها أول دولة عربية وضعت نظاما للإنذار مبكر من الظواهر الجوية وتواصل تطويره بشكل مستمر لتحقيق اعلى درجات الحماية المستدامة.

ومثل دولة الكويت في الاجتماع مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك