مطالبات دولية بوقف العدوان وإنقاذ غزة.. حماس تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة حرب - عرب فايف

في ظل التصعيد المستمر والكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، تصاعدت التصريحات والتحذيرات من قِبل فصائل المقاومة الفلسطينية والمنظمات الدولية بشأن ما يحدث في القطاع من حصار وتجويع وقصف مستمر. 
وبينما تكشف تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي عن نية متعمدة لاستخدام المساعدات كأداة ضغط، تتواصل الدعوات الدولية لفرض وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية.

حماس: إسرائيل تعترف بارتكاب جريمة حرب

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي حول استخدام منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة كوسيلة ضغط بأنها إقرار واضح وصريح بارتكاب جريمة حرب 

وقالت الحركة في بيان رسمي، إن هذا الاعتراف الصريح يعكس وحشية الاحتلال وسياسته القائمة على العقاب الجماعي بحق أكثر من 2 مليون مدني في قطاع غزة.

وأضافت حماس: "من المؤسف أن تمر هذه التصريحات دون أي موقف حاسم من المجتمع الدولي"، مؤكدة أن الصمت الدولي يشجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه.

دعوة للمجتمع الدولي والجنائية الدولية

جددت الحركة مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف جريمة الحصار والتجويع المفروض على غزة، الذي يدخل شهره السابع على التوالي. 
كما دعت المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك فورًا لمحاسبة قادة الاحتلال على رأسهم يسرائيل كاتس، وبن غفير، باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن السياسات الإجرامية بحق المدنيين.

مواقف دولية متصاعدة: الصين وماليزيا تدعوان لوقف العدوان

في سياق متصل، أصدرت الصين وماليزيا بيانًا مشتركًا دعتا فيه إلى التنفيذ الفعّال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدتين رفضهما القاطع لعمليات التهجير القسري لسكان القطاع. 
كما شدد البيان على ضرورة التمسك بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

تحذيرات أممية: كارثة إنسانية تهدد الأطفال والبنية التحتية

من جانبها، حذرت منظمة اليونيسف من أن الأطفال في غزة يتعرضون بشكل يومي لما وصفته بـ"مستويات عنف غير مسبوقة"، 
ودعت إلى إعادة فرض وقف إطلاق النار وفتح المعابر بشكل عاجل، مشيرة إلى أن استمرار إغلاق المعابر يعيق إدخال المساعدات المنقذة للحياة.

وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عمليات الإغاثة في غزة مستمرة رغم تعرضها لقيود شديدة. 
ولفت إلى أن عدم دخول الوقود يهدد بانهيار شبكة المياه والصرف الصحي، ويعرض القطاع لخطر تفشي الأمراض المعدية في ظل غياب الخدمات الأساسية ونقص مياه الشرب.
ومع استمرار الأزمة، تتزايد المخاوف من كارثة إنسانية شاملة في غزة، في وقت ما تزال فيه المطالبات الدولية عاجزة عن ردع الاحتلال الإسرائيلي أو توفير الحماية للمدنيين. 
وتبقى الأنظار موجهة إلى المجتمع الدولي ومدى استعداده للانتقال من الإدانات إلى الأفعال الحقيقية التي تضمن وقف العدوان ورفع الحصار.