نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماكرون قلّد ميقاتي وسام جوقة الشرف الفرنسي: نأمل أن يسلك لبنان طريق السلام والاستقرار والنمو - عرب فايف, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 09:10 صباحاً
قلّد الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الحكومة السّابق نجيب ميقاتي وسام جوقة الشّرف الفرنسي، في احتفال أُقيم في قصر الإليزيه، في حضور عقيلة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون وعائلة ميقاتي.
وفي المناسبة، أشار ماكرون بحسب المكتب الإعلامي لميقاتي، إلى أنّ "هذا اللّقاء هو تقدير من فرنسا لشخصك، ومن خلالك نحيّي لبنان البلد الغالي جدًّا على قلبنا، والفريد من نوعه"، لافتًا إلى أنّ "قبل عدّة أيّام، استذكرتم مرور خمسين عامًا على اندلاع الحرب اللّبنانيّة، ولكن طموحات اللّبنانيّين اليوم وآمالهم وآمالنا أيضًا أن يسلك البلد طريق السّلام والاستقرار والنّمو والتّعايش أيضًا بين الاديان والثّقافات".
وأوضح أنّ "الوسام الّذي نقلّدك إيّاه اليوم، نكرّم فيك رجل الدّولة وبشكل خاص عملك خلال السّنوات الأخيرة"، مبيّنًا "أنّنا نعرفك منذ عدّة سنوات، وأذكر بشكل خاص المرّة الأولى الّتي استقبلتك فيها في مكتبي الخاص وجهًا لوجه من دون مستشارين أو رسميّين. تحدّثنا يومها عمّا ينتظرك من تحدّيات وصعوبات في عمليّة النّهوض بلبنان".
وشدّد ماكرون على أنّ "خلال كل السّنوات الّتي مرّت، يمكنني أن أقدّر مدى حسّك الوطني وشعورك بالمسؤوليّة، ونجحت في إنجاز الانتخابات البرلمانيّة الأساسيّة للمسار الدّيمقراطي، ثمّ في المرّة الثّانية في ظرف إقليمي مضطرّب حيث اعتمدت سياسة النّأي بلبنان وحياده عن كل مشكلات المنطقة".
كما ذكر أنّ "في خلال تسلّمك رئاسة الحكومة للمرّة الثّالثة، كان لبنان يمر بأزمة سياسيّة وماليّة صعبة بعد انفجار مرفأ بيروت. وقد نجحت في مواجهة التّحدّيات، الواحدة تلو الأخرى، لا سيّما الفراغ في سدّة رئاسة الجمهوريّة لمدّة سنتين، وما تخلّلها من شلل في عمل المؤسّسات"، مشيرًا إلى أنّك "حرصت على محاورة الجميع، متطلّعًا إلى المصلحة العامّة للبلد. كما واجهت في العام 2024، حربًا عنيفةً وغير عادلة ومدمّرة، وأظهرت شجاعة".
وأضاف: "طوال كل هذه السّنوات، كان لبنان محظوظًا بوجود رجل دولة، وطنيًّا بامتياز يحرص على انتهاج التّوازن في الشّأن العام، ورجل سلام أيضًا، واسمح لي أن أقول أيضًا صديقًا لفرنسا"، مركّزًا على أنّ "علاقتك ليست فقط دبلوماسيّة، بل أيضًا عاطفيّة وعائليّة وثقافيّة وسياسيّة، وأنت رجل فرنكوفوني. وقد عملت على الدّوام لتعزيز العلاقات بين بلدينا والحرص على بلدنا، وأيضًا على لبنان الحر والسيّد والتّعدّدي".
وأكّد ماكرون أنّ "فرنسا اليوم تقدّر كل هذا العمل، وانطلاقًا من ثباتك في العمل لمصلحة بلدك وللاستقرار في المنطقة وللعلاقة الوطيدة بين بلدينا ، يسرّني ويشرّفني أن أقلّدك هذا الوسام"، بحسب ما أفاد المكتب.
من جهته، لفت ميقاتي إلى أنّه "يشرّفني كثيرًا أن أقف أمامكم اليوم لتلقّي هذا التّكريم المرموق. ومن خلال منحي هذا الوسام الرّفيع، فإنّ هذا أكثر من مجرّد تكريم شخصي تقدّمونه لي: إنّه شهادة على الصّداقة الصّادقة والدّائمة الّتي تجمع بين بلدينا".
واعتبر أنّ "الحصول على وسام جوقة الشّرف، هو بمثابة الحصول على القليل من روح فرنسا -هذه الرّوح الّتي أشعّت عبر القرون وألهمت العالم"، موضحًا "أنّنا عملنا معًا على مر السّنين، بثبات وإصرار لخدمة مصالح بلدينا. ولكن إلى جانب العلاقات الرّسميّة، هناك رابط شخصي عميق تم نسجه بيننا، صداقة حقيقيّة مبنيّة على الثّقة والاحترام المتبادل والوفاء الدّائم".
وشدّد ميقاتي على أنّ "هذه العلاقة الشخصية تعكس تمامًا العلاقة الحميمة التي ربطت دائمًا بين بلدينا: وهي علاقة تتميز بتاريخ مشترك وثقافة مشتركة وقيم نتقاسمها.
أنا أعلم كم ان فرنسا تعتبر لبنان غاليا عليها، كما هي غالية فرنسا على قلوب اللبنانيين. في أحلك الساعات، لم يكن لبنان وحيدًا أبدًا، فقد وقفت فرنسا دائمًا إلى جانبنا وقفة يقظة وتضامن واخوّة.
اضاف: إن أتلقى هذا التقدير منك شخصيا، فذلك له معنى خاص جدًا بالنسبة لي، لأنك، تجاه لبنان، لم تتصرف كرئيس دولة فحسب، بل استثمرت نفسك بالقلب، والإنسانية، والاهتمام الشخصي الذي تجاوز الأطر التقليدية للديبلوماسية.
لقد شرفتنا بحضورك في أصعب الأوقات، ليس رسميًا فحسب، بل كصديق حقيقي. وباعتباركم صديقاً لنا، فقد دعوتم المجتمع الدولي في عدة مناسبات إلى دعم بلدي الحبيب.
واليوم، وأنا محاط بأفراد عائلتي،أولئك الذين هم أعز الناس عليّ ،أدرك تمامًا الأهمية الرمزية لهذه اللحظة. ويشهد هذا الحضور أيضاً على المكانة الخاصة جداً التي تحتلها فرنسا في قلب كل لبناني: مثل المرساة الأمينة في العاصفة، لسفينة تتقاذفها الرياح.
أشكركم من أعماق قلبي على هذه اللفتة المؤثرة للغاية، والتي تصل مباشرة إلى قلوبنا وتظهر اللطف والصداقة التي لا تقدر بثمن بالنسبة لنا. شكرا لثقتكم.وشكرًا لك، قبل كل شيء، على هذه الصداقة الثمينة، التي أعلم أنها سوف تنمو أقوى.عاشت الصداقة بين فرنسا ولبنان.
أخبار متعلقة :