وتتبعت الدراسة التي نشرتها مجلة American Journal of Preventive Medicine، حالة 1422 أسرة أمريكية على مدار عدة سنوات.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تتحدى الصورة النمطية السائدة في المجتمع التي تركز على اكتئاب الأمهات فقط، بينما تتجاهل الصحة النفسية للآباء.
حيث تشير البيانات إلى أن ما بين 8% إلى 13% من الآباء يعانون من درجات مختلفة من الاكتئاب خلال السنوات الأولى من حياة أطفالهم، وقد تصل هذه النسبة إلى 50% في حالات الاكتئاب المشترك بين الوالدين.
وقام فريق البحث بقيادة الدكتورة كريستين شميتز من كلية روبرت وود جونسون الطبية بتحليل بيانات مستفيضة جمعتها دراسة "مستقبل العائلات ورفاهية الطفل"، وهي دراسة طويلة الأمد تتبعت آلاف الأسر الأمريكية منذ نهاية التسعينيات.
وتوضح النتائج أن تأثير الاكتئاب الأبوي لا يقتصر على الجانب النفسي للوالد فقط، بل يمتد ليشكل خطرا حقيقيا على التنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال. حيث يعاني الأب المكتئب عادة من صعوبات في تقديم الدعم العاطفي الكافي، كما أن البيئة الأسرية التي يعيش فيها الطفل تصبح أكثر توترا وأقل استقرارا.
لكن الدراسة تحمل أيضا بشرى سارة، حيث تؤكد أن الكشف المبكر عن الاكتئاب الأبوي وعلاجه يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذه الآثار السلبية.
المصدر: ميديكال إكسبريس
أخبار متعلقة :