عرب فايف

أمن المقاومة: ضبط متخابر يبحث في القمامة عن دلائل متعلقة بأسرى العدو #عاجل - عرب فايف

جو 24 :

كشف ضابط في أمن المقاومة، الأربعاء، عن ضبط متخابرٍ مع جيش الاحتلال، "كانت مخابرات العدو قد كلفته بالبحث عن أي دلائل خاصة بأسرى العدو في غزة".

وبحسب التفاصيل التي نشرتها منصة "الحارس" الأمنية، فإن المتخابر (ت ط ـ 33 عامًا)، ضبط متلبسًا قبل عدة أشهر أثناء تواجده بشكل مريب قرب تجمع لحاويات القمامة في إحدى مناطق قطاع غزة.

ووفق وقائع الإفادة النهائية، فإن "المتخابر (ت ط) قد ارتبط مع مخابرات العدو عام ٢٠٢٢، بعدما تواصلت معه ضابطة في مخابرات العدو، متقمصةً شخصية مديرة مؤسسة إعلام أجنبية، مهتمة بجمع قصص وتجارب المعارضين للمقاومة في قطاع غزة، حيث كان المتخابر نشطًا في مهاجمة المقاومة والتحريض عليها عبر حساب وهمي على الشبكات الاجتماعية".

كما اعترف المتخابر "بتلقي عدة حولات مالية، من دول مختلفة، مقابل القصص والتجارب المفبركة التي كان ينسجها حول تعامل المقاومة مع مجتمع غزة وارتكابها جرائم سرقة وقتل واغتصاب بحق سكان غزة، الأمر الذي دفع مديرة المؤسسة إلى الطلب من المتخابر بتوثيق القصص بالصورة، وهو ما عجز عن القيام به، مما جعل مديرة المؤسسة تكشف عن هويتها الحقيقية وتقوم بابتزاز المتخابر بالفضيحة أو الموافقة على العمل لصالح (الشاباك)، فوافق المتخابر بعد أيام".

وأفاد ضابط أمن المقاومة أن "مخابرات العدو، لم تكلف المتخابر بأي مهام ميدانية، سوى خلال معركة (طوفان الأقصى)، وكانت أخطر المهام التي نفذها المتخابر، البحث والتنقيب في حاويات القمامة عن بقايا طعام معين، كان العدو قد سمح في صيف ٢٠٢٤ بإدخال كميات كبيرة منه إلى قطاع غزة، كما طلبت المخابرات من المتخابر البحث تحت غطاء جمع البلاستيك والأخشاب، لإشعال النار والطهي عليها".

وعقب قائد في أمن المقاومة على ذلك، بالقول: "كان لدينا تقدير موقف استخباري حول نوايا العدو وجهوده فيما يتعلق بالأسرى في غزة، حيث رصدنا العديد من الإشارات الخاصة بذلك، ومن بينها سلوك المتخابرين مع العدو وحركاتهم وأمور أخرى، لا يمكن الكشف عنها حاليًا، وهو ما ساهم بعد فضل الله في إحباط جهود العدو وكشف أدواته، وبالتالي تأمين الأسرى والحفاظ عليهم".

كما ناشد القائد الأمني جميع أبناء الشعب بالحذر من خدع مخابرات العدو وحيلها في جمع المعلومات وتجنيد المتخابرين، متوعدًا المتورطين بالقصاص، مهما كانت الظروف، مؤكدًا أن يد المقاومة ممدودة لكل تائبٍ. إلى ذلك كشف القائد الأمني أن أمن المقاومة قد عالج في الفترة الماضية عدة قضايا أمنية بسرية مطلقة، بما بحافظ على سمعة العائلات والسلم المجتمعي ويحمي ظهر المقاومة من كل خائنٍ، باع دينه ووطنه وشرفه تلقاء حفنة من المال.

وتنصلت قوات الاحتلال، في الـ 18 من آذار/مارس الماضي، من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.

وترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

(قدس برس)

أخبار متعلقة :