نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد دعم وقف إطلاق النار في غزة.. كيف رد نتنياهو على موقف ماكرون؟ - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 06:34 مساءً
شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن بعد دعم وقف إطلاق النار في غزة.. كيف رد نتنياهو على موقف ماكرون؟
في إطار محاولات السعي لوقف إطلاق النار الدائر في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف العام، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثة هاتفية مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، خاصة بعد موقف الأول من الصراع في القطاع، والذي شهد تغيّرا ملحوظًا عقب زيارته الأخيرة في مصر.وعقب كل اتصال أو لقاء رسمي، يُصدر كل طرف بيانًا بما دار في الغرف المغلقة أو في تلك المحادثات، كإجراء روتيني رسمي يعبّر عن موقف كل طرف، وهو ما ظهر في بيان الرئيس الفرنسي الذي أكد دعمه لوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، وفي المقابل كان لـ نتنياهو ردًا آخر والذي رأى أن إقامة دولة فلسطين المستقلة تعني “مكافأة كبيرة للإرهاب” بحسب تعبيره.وفي بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، عارض نتنياهو بشدة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرًا أن ذلك يعني “مكافأة كبيرة للإرهاب”، بحسب البيان، مُدّعيًا أن “الدولة الفلسطينية التي ستقام على بُعد دقائق من المدن الإسرائيلية ستكون معقلا للإرهاب الإيراني”.
ووفق البيان، قال نتنياهو إنه لم يقم أي مسؤول فلسطيني بما في ذلك السلطة الفلسطينية، بإدانة أحداث السابع من أكتوبر، زاعمًا بأن أبناء السلطة الفلسطينية يتلقون تعليماً لتدمير إسرائيل.
الرئيس الفرنسي يدعم وقف الحرب في غزة
في المقابل، دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقف إطلاق النار في غزة، داعيًا لأن يكون وقفًا دائمًا لينهي معاناة الشعب الفلسطيني، خاصةً بعد زيارته إلى مصر وتفقده لمدينة العريش ليرى بنفسه تكدس شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية أمام معبر رفح؛ نظرًا لتعنت الجانب الإسرائيلي الرافض لعبور تلك الشاحنات.وكشف ماكرون عن تفاصيل المحادثة الهاتفية مع رئيس وزراء الاحتلال، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة، باعتباره السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح المحتجزين.
كما دعى لضمان فتح المعابر كافة أمام المساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى أهالي قطاع غزة، والتي أشار خلال بيانه عبر منصة “إكس”، أنها تتكدس أمام معبر رفح بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي.وقال ماكرون: “إن المحنة التي يعيشها السكان المدنيون في غزة يجب أن تنتهي، وأتمنى أن تسمح الساعات القليلة القادمة باتخاذ مثل هذا القرار وإطلاق سراح بقية المحتجزين ووقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وأخيرا إعادة فتح احتمالات الحل السياسي القائم على الدولتين”.واختتم الرئيس الفرنسي بيانه بشأن اتصاله برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قائلًا: “وفي هذا السياق أرى أن مؤتمر يونيو سيعقد مع الأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لإسرائيل وكل فرد في المنطقة، السلام عليكم في أقرب وقت ممكن”.
تغير الموقف الفرنسي بعد زيارة مصر
أحدثت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، صدىً عالميًا كبيرًا، وشهدت تغيًرا واضحًا في موقف باريس تجاه القضية الفلسطينية، حيث شرحت مصر جوانب القضية الفلسطينية للشريك الفرنسي عن قرب، في ظل مساعيها لحل الأزمة وعودة الأمن والاستقرار للمنطقة كافة.وخلال زيارته إلى مصر، شارك ماكرون في قمة ثلاثية عُقدت في القاهرة، بمشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، توافق خلالها القادة الثلاث على الخطة المصرية المقدمة لإعادة الإعمار وحماية المدنيين في غزة، داعين إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات إلى القطاع.كما عبّر قادة مصر والأردن وفرنسا، عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية أيضًا، داعين إلى وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوّض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات.
فرنسا تقرر الاعتراف بالدولة الفلسطينية
شهد الموقف الفرنسي تحولًا كبيرًا تجاه القضية الفلسطينية، كما أسلفنا، وذلك بعدما اطّلع الرئيس الفرنسي على أبعادها عن قرب من خلال زيارته لمصر وشرح القاهرة لخطة إعادة إعمار غزة وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.وأعلن الرئيس الفرنسي في خطوة جريئة على أبرز دول الاتحاد الأوربي مؤخرًا، عن اعتزام باريس الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال مؤتمر يعقده في يونيو المقبل، في حديث اختص به التلفزيون الفرنسي على طائرته الخاصة خلال عودته من مصر.
كيف تنظر باريس إلى القضية الفلسطينية؟
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس، كشف ماكرون عن نوايا باريس تجاه غزة، وقال: “أقرأ هنا كل شيء وأي شيء عن نوايانا تجاه غزة.. إليكم موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام.. نعم لأمن إسرائيل.. نعم لدولة فلسطينية بدون حماس”، مضيفًا: “هذا يتطلب الإفراج عن جميع الرهائن، وقفاً دائماً لإطلاق النار، استئنافاً فورياً للمساعدات الإنسانية، والبحث عن حل سياسي على أساس دولتين.. الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي”.
وأضاف الرئيس الفرنسي في شرح رؤيته ونوايا بلاده تجاه القضية: “أدافع عن الحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، كما أدافع عن حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمان، مع اعتراف كل طرف بجيرانه، يجب أن يكون مؤتمر الدولتين في يونيو المقبل نقطة تحول”.وأنهى تغريدته موضحًا: “أبذل قصارى جهدي مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف من أجل السلام، نحن في أمسّ الحاجة إليه، ولكي ننجح، لا يجب أن نتوقف عن بذل أي جهد، يجب أن لا نرضخ للحلول السريعة أو الاستفزاز، لا ندع المعلومات الكاذبة والتلاعب تنتشر، وقبل كل شيء، فلنبقَ موحدين”.
أخبار متعلقة :