عرب فايف

استباحة للأقصى والبراق والبلدة القديمة في ثالث أيام الفصح اليهودي - عرب فايف

جو 24 :

حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، تزامناً مع اقتحامات جماعية نفذها آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك وساحة حائط البراق، في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي.

وانتشرت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة في البلدة القديمة، خاصة في محيط باب العامود وشارع الواد المؤدي إلى حائط البراق، حيث نصبت السواتر الحديدية وأغلقت عدداً من المفارق الحيوية، وتمركزت عند أبواب المسجد الأقصى كافة.

وشهد المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة صباحاً اقتحامات متواصلة من قبل مئات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية وكبيرة، في ما يُعرف بفترة "الاقتحامات الصباحية" التي تستمر حتى الساعة الحادية عشرة والنصف، لتُستأنف مجدداً بعد صلاة الظهر حتى الثالثة والربع عصراً.

وبحسب مصادر محلية، بلغ عدد المقتحمين للأقصى حتى الساعة التاسعة صباحاً أكثر من 450 مستوطناً، أدوا خلال الاقتحام طقوساً دينية يهودية منها "بركة الكهنة" و"الموساف".

ووفقاً لإعلانات نشرتها جماعات "الهيكل" المتطرفة، قاد البروفيسور دان بات، المختص في علم الآثار التوراتي، أحد الاقتحامات اليوم، فيما قاد الناشط المتطرف آرنون سيجال، اقتحاما آخر وهو صاحب الملصقات التخيلية التي تُظهر إيتمار بن غفير حاملاً القربان في "الهيكل" المزعوم، ومنشورات تدعو لبناء "المذبح الأسطوري" في موقع قبة السلسلة شرقي قبة الصخرة.

واحتشد عشرات الآلاف من المستوطنين في ساحة حائط البراق لأداء طقوس عيد الفصح، في ظل إغلاق واسع للطرقات المحيطة.

كما يقوم المستوطنون بجولات وصلوات على أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، وتتعالى أصوات الصلوات والغناء في أزقة البلدة القديمة في القدس.

ويصنف عيد "الفصح التوراتي"، الذي بدأ مساء السبت الماضي، كأحد أخطر الفترات على المسجد الأقصى، لما يحمله من طقوس ومراسم تهويدية.

ويستمر العيد لمدة أسبوع، حتى غروب السبت المقبل، ويتضمن خمسة أيام من الاقتحامات، تُنفذ من الأحد إلى الخميس، فيما يُغلق باب الاقتحامات يومي الجمعة والسبت.

وتشمل الطقوس التي يؤديها المستوطنون خلال هذه الاقتحامات صلوات علنية في باحات الأقصى، تتجه نحو قبة الصخرة، ويتلون خلالها ما يسمى بـ"سفر الخروج"، كما يرتدي بعض المقتحمين من طبقة "الكهنة" لباس "التوبة" الأبيض، في محاولة لإظهار قيادة رمزية للطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى، باعتباره مركزًا للعبادة اليهودية حسب زعمهم.

في المقابل، تتواصل الدعوات الفلسطينية إلى تكثيف الرباط والتواجد في باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى، للتصدي لمخططات المستوطنين المتزمتين، ومنع محاولات إدخال "القرابين" أو أداء الطقوس التلمودية داخل الحرم القدسي الشريف.

(معا + بترا)

أخبار متعلقة :