العلاقات السامة.. علامات يجب أن تنتبه لها قبل أن تستنزف - عرب فايف

يقول د.مهاب عبد العزيز، أخصائي علم النفس الإكلينيكي بجامعة عين شمس  ان البقاء في علاقة سامة لفترة طويلة قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية حقيقية، منها القلق، الاكتئاب، وفقدان الثقة بالنفس. كثير من الحالات التي أتابعها لا تدرك أنها في علاقة سامة إلا بعد ظهور أعراض جسدية مثل الأرق، الإرهاق المستمر، وحتى فقدان الشهية."

ويضيف ان من الخطير أن يعتاد الإنسان على الأذى العاطفي ويظنه طبيعيًا. لذلك، الخطوة الأولى للخروج من هذه الدائرة هي الاعتراف بأن هناك مشكلة، وان يكون لدى الفرد دعم اجتماعي قوي أو وعي كاف.. فمن الضرورى إذا شعر الشخص أن هناك من يشعره بالاختناق بدل الأمان،فلابد من يسأل نفسه هل هذه علاقة حب؟ أم مجرد ساحة صراع؟ وان يتذكر دائمًا أن العلاقة الصحية لا تطفئ نورك، بل تزيدك إشراقًا.

ويوضح مهاب عبد العزيز أخصائي علم النفس الإكلينيكي علامات العلاقة السامة:

التحكم والسيطرة 

عندما يبدأ أحد الطرفين بفرض آرائه وقراراته بشكل دائم، ويقلل من حرية الآخر في اتخاذ قراراته.

الانتقادات المستمرة
لا يظهر أي إعجاب أو دعم، بل يغلب على العلاقة التعليقات السلبية والتقليل من الشأن.

اللعب على الشعور بالذنب
التلاعب العاطفي وجعل الطرف الآخر يشعر بالذنب دائمًا، حتى في المواقف التي لا يتحمّل فيها المسؤولية.

الغيرة والشك الزائد
الثقة مفقودة تمامًا، وهناك اتهامات دائمة بالخيانة أو الكذب دون مبرر.

الاستنزاف النفسي
تشعر بعد كل لقاء أو حديث بأنك منهك، أو أنك تتغير للأسوأ بسبب هذه العلاقة.

انعدام الدعم والتقدير
لا يوجد تقدير لإنجازاتك، ولا دعم وقت الصعوبات.

وفي هذا السياق، حذرت دراسة نشرت بموقع Psychology Today، أحد أبرز المراجع النفسية العالمية، من أن العلاقات السامة تؤدي إلى تآكل تدريجي في الصحة النفسية، لانها لا تقف عند حدود المشاعر فقط، بل تمتد لتخترق مختلف جوانب الحياة. فتجد من يعيش داخل علاقة سامة يبدأ بفقدان شغفه بعمله، يتراجع مستواه الدراسي أو المهني، تتدهور علاقاته الاجتماعية، وقد ينسحب تدريجيًا من الحياة دون أن يشعر. كما أن الأشخاص الذين يستمرون في علاقات سامة لفترات طويلة يصبحون أكثر عرضة لاتخاذ قرارات خاطئة، لأن تقديرهم لذاتهم يتآكل ببطء، ما يجعلهم يشككون في أحقيتهم بالسعادة أو النجاح.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل