نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صدمة لنتنياهو بإعلان التفاوض الأمريكي مع إيران - عرب فايف, اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025 03:06 مساءً
ذكر موقع "والاه" العبري أن الاجتماع الأخير بين نتنياهو وترامب قد يكون الأكثر فشلًا علي الإطلاق، مضيفًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عاد من واشنطن "خالي الوفاض"، بينما تنطلق المباحثات بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف الموقع أن نتنياهو وجد نفسه في موقف لم يكن يتوقعه داخل المكتب البيضاوي، حيث ألقي ترامب كرات سياسية أمنية واقتصادية معقدة باتجاهه، لكنه فشل في الرد عليها واحدة تلو الأخري، ليجد نتنياهو نفسه في وضع محرج ومهين، حسب وصف الموقع العبري.
كذلك، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن نتنياهو اختتم أسبوعه في الخارج بحدث محرج خلَّف علامات استفهام أكثر من اللازم، يقابلها القليل من الأجوبة، حيث إن ترامب أحرجه بالإعلان عن محادثات مع إيران، بعد أن كان يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارته الخاطفة، حل عدة قضايا بضربة واحدة.
وتحدثت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن صدمة ملحوظة علي الوفد الإسرائيلي بعد إعلان الولايات المتحدة عن المباحثات مع إيران.
وقالت الصحيفة إن "القيادة السياسية تحاول التقليل من حجم المفاجأة عبر قولها إنها علمت بأن تطورًا كهذا ممكن، لأن ترامب تحدث طوال الطريق عن رغبته في مفاوضات لحل القضية النووية الإيرانية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن إسرائيل لم تعلم مسبقًا عن الاتفاق بين ترامب والإيرانيين حول افتتاح المباحثات بين الطرفين، وقال مصدر في الوفد الإسرائيلي، إن الصدمة كانت واضحة علي الوجوه، إلا أنه يعتبر أن التحديث الذي قُدِّمَ لنتنياهو حول المحادثات ومشاركة إسرائيل في محتوي التفاوض هما "جانبان إيجابيان جدًا"، حسب ذكره.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تصريحات ترامب ونتنياهو في نهاية اجتماعهما في البيت الأبيض أمس، كشفت أن السبب الحقيقي لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي علي عجل إلي المكتب البيضاوي هو "بداية مفاوضات أمريكية مع إيران، وليس قضية الرسوم الجمركية مثلما اعتقد كثيرون".
وأضافت الصحيفة أن ترامب "أراد إطلاع نتنياهو، وجهًا لوجه، بأنه يتجه إلي محادثات علي أعلي مستوي مع إيران".
وأشارت إلي حرص الرئيس الأمريكي علي إطلاع نتنياهو» تجنبًا لإحداث أي مفاجأة لإسرائيل، وأيضًا حتي لا تخرب هذه الاتصالات، أو تستبقها إسرائيل بمهاجمة إيران عسكريًا.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن اجتماع ترامب مع نتنياهو، وهو الثاني خلال شهرين فقط، استهدف تعزيز صورة الرئيس الأمريكي في وقت بدأ فيه حتي ناخبوه يشككون في حكمه، بعد إعلانه الرسوم الجمركية الشاملة.
وقالت الصحيفة إن ترامب فاجأ نتنياهو بإعلان أن الولايات المتحدة بدأت محادثات مباشرة مع إيران، مضيفة أن الرئيس الأمريكي سمح لضيفه بشن هجوم عسكري علي غزة، والتهديد بهجوم علي إيران، علي أمل استغلال الضغط الإسرائيلي لصالح الحل الذي يفضله عمومًا، وهو التوصل إلي اتفاقات تلبي المطالب الأمريكية وتحل الأمور سلميًا.
ومع ذلك، حذر ريتشارد دالتون، سفير بريطاني سابق لدي إيران، من أن خطر اندلاع صراع بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة بلغ الآن أخطر مراحله منذ عقود، مع تصاعد التوترات بشأن طموحات طهران النووية والإقليمية.
وفي مقابلة مع برنامج "نيوزنايت" علي هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وصف دالتون، الذي شغل منصب مبعوث المملكة المتحدة إلي طهران من عام 2003 إلي عام 2006، الوضع بأنه "الأخطر علي الإطلاق" وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تسعي إلي إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران.
قال دالتون، مستشهدًا بالأهداف الإسرائيلية القديمة لإضعاف إيران، لا سيما من خلال التدخل الأمريكي: "إن خطر اندلاع حرب بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران من جهة أخري، لم يكن يومًا أعلي مما هو عليه الآن".
وأضاف: "إيران لا تمتلك سلاحًا نوويًا ولا برنامجًا نوويًا عسكريًا"، مشيرًا إلي أن هذا هو "تقييم أجهزة الاستخبارات الأمريكية لأكثر من عقدين".
أوضح دالتون أن طهران تعتبر أي محادثات اختبارًا لجدية أمريكا، وليست تمهيدًا للاستسلام، وقال: "يبدو أن الأمريكيين يريدون تقدمًا سريعًا نحو استسلام إيران علي ثلاث جبهات"، مُسلطًا الضوء علي التخصيب النووي، وتطوير الصواريخ، والنفوذ الإقليمي كنقاط خلاف رئيسية، وأضاف: "إيران ليست مستعدة للاستسلام، بل مستعدة لإجراء مفاوضات جادة".
وفيما يتعلق بالتداعيات المحتملة لضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية علي إيران، أصدر دالتون تحذيرًا شديد اللهجة، وقال: "إذا قللوا من شأن قدرة إيران علي الرد، فأعتقد أنهم يرتكبون خطأ فادحًا، ستوجه الصواريخ والطائرات المُسيرة ضد المنشآت الأمريكية في المنطقة، سيؤدي ذلك إلي اضطراب هائل في تجارة النفط من الخليج، ما يعني أن ما كان من المفترض أن يكون ضربة قصيرة وحادة قد يتحول إلي صراع طويل الأمد".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :