نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجمهور مستاء من سيطرة الفنانين علي البرامج والمسلسلات الرمضانية - عرب فايف, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 04:54 مساءً
وتفاعل المتابعون بشكل واسع مع ظهور أحمد سعد المتكرر في إعلانات رمضان 2025، حيث عبّر العديد منهم عن استغرابهم من كثرة مشاركاته في هذه الحملات و علق المتابعين مازحًا: "أحمد سعد عامل select all لكل الإعلانات"، وآخر: "أنا ناقص افتح الراوتر ألاقي أحمد سعد في وشي"، واخر "ما شاء الله اللهم بارك انا شفت النهاردة 10 إعلانات منهم خمسة أو ستة بصوت أحمد سعد غير تترات مسلسلات وبرامج ما شاء الله ربنا يزيد ويبارك بس بصراحة بقت حاجة مملة نفس الصوت في كل حاجة مهما كان حلو الواحد بيزهق.
ويأتي في المرتبة الثانية المطرب تامر الفنان تامر حسني وظهوره حتي الآن في 4 اعلانات ونوه تامر ان هناك اعلانا آخر يستعد له، والتي تشمل إعلانا لبنك الطعام المصري، وآخر لمشروع عقاري، وثالث لبنك تجاري، ورابع شركة اتصالات، وعلق تامر حسني عن ظهوره في أكثر من اعلان بشكل ساخر "قولت مرة في العمر أجرب إحساس الأستاذ بيومي فؤاد، بتتعب اوي يا أستاذ".
كما شهد إعلان عن الأم لإحدي شركات الأجهزة الكهربائية والمنزلية استياء وغضبا علي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المشاهدين عن استيائهم مما وصفوه بـ"التجاهل القاسي" لمشاعر من فقدوا أمهاتهم. وتحولت السوشيال ميديا في موجة من الغضب إلي مطالبات بوقف الإعلان، حيث اعتبره البعض "غير موفق تمامًا". متهمين الشركة بعدم مراعاة مشاعر الملايين الذين فقدوا أمهاتهم أو الأطفال الأيتام الذين قد يُعيد إليهم الإعلان جراحهم القديمة، كما أطلق بعض المستخدمين هاشتاج للمطالبة بحذف الإعلان، معتبرين أنه لم يُراع مشاعر الملايين ممن يعيشون رمضان بدون أمهاتهم.
كما انتقد إعلان الفنان أكرم حسني في فكرة ذكية عن اعتذار صاحب المنتج للناس، لكن الجمهور اعتبر هذا الاعتذار غير حقيقي، والإعلان الثاني كان مع الفنان محمد ثروت ويري البعض أن الإعلان مسروق من حملة إعلانية قديمة.
فيما اكتفي عدد من الفنانين في الظهور الإعلاني بأكثر من إعلان منهم الفنان أمير كرارة والفنان ماجد الكدواني اعلانين، وظهر الفنان هاني رمزي والفنانة يسرا والفنانة ليلي علوي ومني زكي وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وكندة علوش وعمرو يوسف وميرفت امين وحسين فهمي وآخرين كتعويض للغياب عن الدراما فضلا عن الثنائيات والعائلات التي ظهرت منها شرين عبد الوهاب وابنتها وعائلة الفنان احمد زاهر، والنجم العالمي محمد صلاح ونانسي عجرم وغيرهم، وعلي الرغم من اعتماد شركات الإعلانات في السنوات الأخيرة علي النجوم من مشاهير الفن والرياضة في الترويج لمنتجاتهم حتي تضمن تأثير هذا النجم في التسويق لمنتجه خاصة إذا كان يمتلك حب الجمهور، وتعتبر هنا المصلحة مشتركة بين الطرفين نظراً لأن الفنان يجدها "سبوبة " وباب رزق سريع له خاصة من لم يشارك في أي أعمال حيث يحصل علي مبالغ مالية كبيرة مقابل ظهوره دقيقة أو ثوان علي الشاشة وأصبحت الشركات تصرف ملايين، وأغلب تلك الميزانية تذهب في أجور الفنانين، وليست في الأفكار الجديدة، وهذا يعني أنه في حالة أي شركة تجازف وتقدم فكرة مختلفة، حتي لو بسيطة، هيكسب، لأن المشاهد وصل لحالة تشبع من تكرار الفنانين ونفس الفكرة وأصبح يريد أن يكسر حاجز الملل سواء من طول الفترة الاعلانية اثناء عرض المسلسل أو البرنامج المفضل له أو من تكرار الفنان الذي احدث ظهوره المتكرر تشتت للاعلان، ليجد المشاهد نفسه أسيرا لطوفان من الإعلانات التي تقطع عليه متعة المشاهدة والمتابعة.
وعلي الرغم من صدور قرار سابق من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام لحماية المشاهدين تلزم القنوات بضبط فترات بث الإعلانات داخل المسلسلات، حيث يعطي قانون المجلس الصادر عام 2018 الحق في تحديد حد أقصي للمادة الإعلانية في المادة الإعلامية والصحفية في جميع وسائل الإعلام والصحف، وكان المجلس قد قرر في وقت سابق ألا تزيد الفواصل الإعلانية علي 3 فواصل، بواقع فاصل قبل المسلسل. والثاني أثناء العرض، والثالث في نهايته، وهو ما لم تلتزم به القنوات حتي الآن.
الجمهورية أونلاين استطلعت آراء عدد من خبراء الإعلام والنقاد الفنيين حول ظاهرة تكرار الفنان في أكثر من إعلان وكذلك مدة عرض الاعلان في المسلسل والذي تسبب ذلك في حالة غضب بين المشاهدين والبرامج وهروب البعض منهم إلي المنصات الالكترونية بعيدا عن سيطرة الإعلانات.
** الدكتور حسن مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة : قلة إنتاج الاعمال السينمائية بشكل كبير في السنوات الاخيرة والانتاج الدرامي اصبح ليس متاحاً سواء لفنانين أو المخرجين أو المنتجين الا لعدد محدود وأصبحت تدار شبه احتكاري وبالتالي بعض العاملين في هذه الصناعة لم يجدوا أعمال يشاركون فيها وأصبح الاعلان الوسيلة البديلة التي يحقق منها الفنان أرباحاً كبيرة جدا بصرف النظر عن المحتوي أو المضمون الذي يقدمه في الاعلان بمعني ان الاعلان بالنسبة له البحث عن عمل بديل إلي جانب عمله الأصلي واحيانا هذا العمل الإعلاني يسيء لبعض الفنانين الذين لهم قيمة وحجم كبير.
وأضاف مكاوي : المعلن هنا يختار الفنان الذي لديه جماهيرية ليحدث جذباً جماهيرياً حول السلعة المعلن عنها ويستطيع أن تباع بدرجة أكبر فالمسألة ان التعامل مع الفن والإعلام أصبحت سلعة تباع وليست رسالة، لافتاً إلي أن تكرار الفنان لنفسه في أكثر من اعلان يحدث تشبعاً للمشاهد ومن ثم ينفر المشاهد من الاعلان والفنان حتي إذا كان لديه جماهيرية بمعني أن أي شيء يستخدم أكثر من اللازم ينقلب ضده.
وحول طول الفترة الاعلانية رد مكاوي قائلاً : هناك مواثيق دولية تنص علي أن أقصي نسبة إعلانات إلي البرامج ب 10 % بمعني كل ساعة برامجية يقابلها 6 دقائق اعلانات ولكن نحن نشاهد 40 دقيقة اعلانات وأقل من ثلث ساعة محتوي برامجي، وهناك قرارات من المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام تنص علي إلزام القنوات بحق المشاهد ووضعت معايير عرض الاعلان ومدة العرض، ولكن للاسف لا تمارسها القنوات وهذا لاننا يوجد لدينا قوة احتكارية مسيطرة علي الانتاج البرامجي والدرامي والاعلاني ولاسيما وأن الاعلان يزدهر عندما يكون هناك تنوع في المحتوي عكس ذلك هذه الاحتكارية تكون ضد الاعلان وهذا يؤثر علي الفنان ايضاً لانه أحدث حالة من التشبع وبالتالي من الممكن ان هذا الفنان لا أحد يستعين به في السنوات القادمة ويختفي من جميع الاعمال.
وتابع مكاوي قائلاً : للأسف الشديد لا يوجد لدينا بمصر شركات البحوث التي تجري أبحاثاً حول آراء ورغبات واحتياجات الجمهور والمستمعين من خلال قياس رغبات الجمهور ما يعجبه ومالم يعجبه وما يحتاجه الجمهور وهذه البحوث ليست موجودة وما يحدث في مصر أنها تدار بشكل عشوائي أو ارتجالي.
** الدكتور صفوت العالم استاذ الإعلام بجامعة القاهرة يري أن ظاهرة تكرار الفنانين في اكثر من اعلان وسيطرة الآخرين علي الاعلانات واضحة جدا بعكس الأعوام السابقة وبالتالي هذا يحدث نوعاً من الخلط لدي المشاهدين فضلا عن تشتيت المشاهد وعدم تميزه عن السلعة التي يعلن عنها الفنان. مؤكدا انه يجب تقنين ظهور الفنان في الإعلانات حتي يستطيع المشاهد تمييز السلعة المعلن عنها وضرب بالمثل إعلان الفنان خالد النبوي فنراه يعلن عن احد البنوك وبعده يعلن عن جمع تبرعات لاطعام مسكين فضلا عن عدم ظهور الاعلان في أكثر من مسلسل في نفس المدة وهذا يسبب تشتيتا وخلطاً في الأدوار وأصبحنا نشاهد اعلاناً داخل مسلسل ولاسيما وأن كل 45 دقيقة يقابلها 4 دقائق اعلانات وأن كل ساعة إرسالها 6 دقائق وهذا هو المتبع والمعمول به في جميع دول العالم.
وحول وجود المنصات الالكترونية قال العالم: متعة المشاهده للتليفزيون هي حق للجمهور. وهذه وجهة نظر المعلن الذي يمتلك مئات الملايين علي حساب المستهلك الضعيف وتؤثر سلبيا في قراره الشرائي ويجب علي الدولة أن تحمي المشاهد من تغول المعلن ويقومون بترويج وفروض منصات النت علي حساب حاجات أخري وهناك كثير من الناس لا يملكون قيمة الاشتراك لهذه المنصات ولكن من حق المشاهد أن يشاهد في تلفزيون بلده علي أن يحترم عقله وقدرته الاقتصادية ونراعي حقوق البسطاء والمواطنين علي ان يشاهد المضمون البرامجي والدرامي قبل ما يشاهد الإعلانات.
وتابع قائلاً : هناك زيادة في إقبال مشاركة النجوم المصريين والعرب في اعلانات اعدت علي عجل ومحتوي الاعلاني دون المستوي بدليل ان الاعلان مدته 3 دقائق عندما يختصر إلي 20 ثانية لا نشعر بفرق، وتساءل العالم هناك موضة كل سنة أن شركات الاتصالات والبنوك والمشروعات العقارية تقدم أفلاماً إعلانية مدتها 3 دقائق فبدلا من الانفاق الاعلاني الضخم يترجم إلي خدمات للمواطنين.
** الدكتورة ليلي عبد المجيد عميد كلية إعلام القاهرة الاسبق : اصبحنا نشاهد تيمة أخري غير تيمه الإعلانات وتوهان في الاعلان وسط فرح وتكرار للفنانين وما نراه أن محتوي الاعلان ليس له علاقة بالسلعة أو الخدمة التي يعلنون عنها بانتاج ضخم.
وأضافت عبد المجيد : لا يوجد ابداع في الاعلان اللي كان موجود قبل ذلك وبإمكانيات أبسط من ذلك وتكنولوجيا أقل ما هو موجود الآن. وهناك تطور وثورة تكنولوجية حدثت في الاعلانات وللاسف لم اشاهدها مقارنة بالإعلانات التي تقدم في الدول الاخري وللاسف الشديد عندما استخدموا اعلاناً بالذكاء الاصطناعي في اعلان ظهور الفنانة سعاد حسني ومحمد عبد الوهاب وبعض التكنولوجيا الحديثة في الاعلان ظهر دون المستوي ليس علي النجاح المطلوب ومعظم الإعلانات تكرر نفسها منذ سنوات تتحدث عن اللمه الحلوة بتاعة زمان وجمع الثنائيات والأزواج والاخوات والابناء في اعلانات بنفس التيمه، فضلا عن تكرار الفنان في أكثر من إعلان الذي يجعل الناس في تشتت وحيرة وهذه النوعية تبعد اهتمام المشاهد بالسلعة المعلنه ويتفرج علي الفنان الذي يقدم استعراضات ويغني ويتنطط لمشاهير ونجوم.
وأضافت : فكرة عرض الاعلان بمساحة صغيرة بجانب الشاشة بدلا من قطع المسلسل شيء جيد أو يقدم الاعلان مرتين مرة مع بداية المسلسل والآخر قبل نهاية المسلسل وهذا حق للمشاهد بدلا من استياء المشاهدين بقطع المسلسل من اجل الاعلان الذي يستمر مدة طويلة وينسي المشاهد كان بيتفرج علي ايه. موضحة أن الاعلان مهم جدا لانه يغطي جزءاً من تكلفة الصناعة الضخمة للانتاج الاعلامي والدرامي وبالتالي الاعلان مهم ولا يمكن أن تلغي الفقرة الاعلانية ولكن لابد من دراسة الاعلان في طريقة عرضه حتي لا نحرم المشاهد من متعة المشاهدة وهذا جعل الكثير يتجه إلي المنصات الإلكترونية وبالتالي أنت كمعلن خسرت أيضاً نسب مشاهدة للاعلان.
وطالبت عبد المجيد صناع الاعلان إلي التطوير والإبداع لان الاعلان مهم جدا وان يستفيدوا من الثورة التكنولوجية ومع الإبداع يستطيعون أن يخرجوا لنا بمحتوي اعلاني جيدا جداً يحقق الهدف من الاعلان في توصيل الخدمة للناس.
** الدكتورة ماجي الحلواني عميد كلية الاعلام الاسبق بجامعة القاهرة: هذه الظاهرة ترجع إلي ان المعلن يبحث عن الفنان الذي لديه جماهيرية وقبول عند الناس، ولكن عندما يكرر الفنان نفسه يحدث ملل ورتابة عندما نشاهد الاعلام ويذاع في الساعة 6 مرات وفي النهاية اصبح الاعلان سيئاً والناس ملت منه وهذا ليس في صالح المنتج ولا نشاهد اعلاناً بل نسمع أغاني جميلة بعيدة عن الاعلان مثل شيرين عبد الوهاب واحمد سعد وتامر حسني وحسين الجاسمي وغيرهم ولكن التكرار ممل.
ووجهت الحلواني كلمة لصانعي الإعلانات قائلة: كفي اعلانات فبدلا من الإنتاج الضخم والمليارات التي تنفقها شركات الاتصالات والعقارية وغيرها يتم توجيهها إلي الخدمة العامة للناس لبناء مدارس ومستشفيات وتبرعات للمرضي وتوجه لشيء يفيد الناس والبلد في ظل الظروف الاقتصادية.
** الناقد الفني عصام زكريا : مما لاشك فيه أن موسم رمضان يتنافس عليه العديد من النجوم للظهور وسط المشاهدات والمتابعات سواء علي القنوات أو السوشيال ميديا وبالتالي الفنانون لديهم رغبة بالتواجد بآي طريقة سواء الظهور في برامج مقالب أو لجان الكترونية تمدح في الفنان أو ينتشر ويكرر نفسه في الاعلانات وخاصة من ليس لديهم أعمال درامية في رمضان. وهذا للاسف لانه لا يوجد كود مهني يحكم الأمر وهذا الكود ليس قانونياً وانما كود متعارف عليه يحكم ظهور الفنانين سواء في المسلسلات أو الاعلانات بحيث لا يسمح للفنان الظهور في أكثر من عمل في وقت واحد.
وأضاف زكريا : فيما يتعلق بـزفة العروسة والتنطيط المتواجد في كل الاعلانات هذا الموسم ما هي الا لجذب انتباه أذن المستمع للإعلان بأي طريقة سواء من خلال رفع الصوت العالي عند الفقرة الإعلانية بعكس وقت عرض المسلسل نجد الصوت ضعيفاً واقل بكثير من صوت الاعلانات وهذا ما تقوم به القنوات مؤكدا علي أن المعلنين في مصر لا يهمه سوي الحديث حول اسم البراند الخاص بالمنتج الخاص به لمجرد أن الاسم يتردد ويرن في اذن الناس لأن القاعدة لديهم "الزن علي الودان أمر من السحر" وهنا نجد إعلاناتهم لا تخاطب العقل و لا المنطق ولا الاحتياجات الاساسية التي تهم الناس ولكن هي أشبه بالزن وهم يعلمون أنهم يبيعون زن في إعلانات رمضان وليست سلعة.
تابع زكريا قائلاً: قرار المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام بشأن الإعلانات ما هي إلا "حبر علي ورق" وما يحدث في مدة عرض الإعلانات داخل المسلسلات والبرامج تخالف كل القوانين الدولية وهناك إحصائيات ونسب وتوقيتات لعرض الإعلانات في كل دولة تحدد المدة الزمنية لعرض الاعلان في اليوم. وللأسف هذا لم ولن يطبق علي القنوات المصرية ولا يوجد جهة تشرف علي تنفيذ قرارات المجلس الأعلي التي يصدرها لضمان حق المشاهد في متعة المشاهدة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :