عرب فايف

عظيمات مصر.. أيقونة كل عصر - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عظيمات مصر.. أيقونة كل عصر - عرب فايف, اليوم الأربعاء 19 مارس 2025 02:47 مساءً

وزيرة التضامن تعلن فوز 31 أما مثالية لعام  2025
إلهام البحر الأحمر في المركز الأول..
ومني أسوان الثانية.. وشربات أسيوط في المركز الثالث

كتب- وليد شاهين:
أعلنت د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أسماء الأمهات الفائزات في مسابقة الأم المثالية لعام 2025 علي مستوي محافظات الجمهورية، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بوزارة التضامن الاجتماعي.

فازت بالمركز الأول علي مستوي الجمهورية السيدة إلهام ابراهيم نور محافظة البحر الأحمر، وجاءت في المركز الثاني مني نجار سليمان من محافظة أسوان، وفي المركز الثالث علي مستوي الجمهورية جاءت شربات فهمي عمار  من محافظة أسيوط.

كما أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي أسماء الأمهات المثاليات علي مستوي المحافظات، حيث جاءت هانم مصطفي عبد الفتاح الأم المثالية لمحافظة دمياط، حنان محمد عبد الحليم لمحافظة القاهرة، مني الشحات إبراهيم لمحافظة البحيرة، هناء مكرم رمضان لمحافظة الغربية، رنده سمير مسعد لمحافظة بورسعيد، سامية طاهر علي لمحافظة الإسكندرية، رجاء عدلي فتح الله لمحافظة قنا، ليلي عبد العاطي عبد الحميد لمحافظة الإسماعيلية، زينب عبد المطلب أحمد لمحافظة جنوب سيناء، منال بكري أبوالليل لمحافظة بني سويف، علية معوض أحمد لمحافظة القليوبية، أحلام صابر عبد الحليم لمحافظة سوهاج، مريم محمد علي لمحافظة الأقصر، افراج مصطفي محمود لمحافظة شمال سيناء، منال عبد الحميد أحمد لمحافظة الوادي الجديد، إلهام سمير بسام لمحافظة الشرقية، آمال عبد الرحيم مصلحي لمحافظة المنوفية، سحر حسني منصور لمحافظة كفر الشيخ، إيمان أحمد رشوان لمحافظة الفيوم. هانم فتحي أحمد لمحافظة الدقهلية، مريم أحمد محمود لمحافظة السويس، سناء فؤاد إلياس لمحافظة المنيا، وفاء عبد القادر حسن لمحافظة مرسي مطروح .ماجدة ناصف محمد لمحافظة الجيزة.

فازت الأم لابن من ذوي الإعاقة سميرة شعبان حسن، من محافظة شمال سيناء وفازت فوزية طه علي مأم بديلة كافلة من محافظة دمياط، سناء بشاري محمد أم شهيد شرطة،فريال عبد الرحمن الغرابلي أم شهيد قوات مسلحة.

قدمت وزيرة التضامن الاجتماعي التهاني للأمهات الفائزات ولكل الأمهات المصريات، مؤكدة أن لكل سيدة قصة ملهمة، مؤكدة
حرص الوزارة علي تكريم الأمهات المثاليات علي مستوي الجمهورية.

أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه تقدم للاشتراك بمسابقة الأم المثالية  للعام 2025 .. 755 أم تم تصعيد 85 أم لها قصة كفاح متفردة  ممن انطبقت عليهن الشروط للتصفية من قبل أعمال اللجنة المركزية لاختيار الأمهات المثاليات واختيار الامهات الفائزات، وقد  تصدرت محافظة بني سويف عدد المتقدمات للاشتراك بالمسابقة  يليها القليوبية، ثم الشرقية، ثم باقي المحافظات، وانتهت اللجنة من أعمالها  لاختيار 27 أم مثالية أولي علي مستوي المحافظات وأم مثالية واحدة من كل فئة مع تكريم أم شهيد قوات مسلحة وأم شهيد للشرطة بإجمالي عدد 31 أم مكرمة خلال احتفالية هذا العام.

تضمنت شروط ومعايير الاختيار بالنسبة للأم الطبيعية أو لابن من الأشخاص ذوي الإعاقة، أن يكون لها قصة عطاء متفردة، فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة علي الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء علي ثلاثة أبناء، ويُستثني من هذا الشرط المحافظات الحدودية. وهي" شمال سيناء، وجنوب سيناء، والوادي الجديد، ومرسي مطروح، والبحر الأحمر  وأسوان"، وأن يكون جميع الأبناء والبنات  حاصلين علي مؤهل عالي أو في الفرق النهائية بالكليات، ويُستثني الابن ذو الإعاقة ذهنيا وغير القابل للتعليم.

كما أن يكون أحد الأبناء للأم لابن من ذوي الإعاقة متميزاً في أحد المجالات " الرياضية- العلمية - الفنية"، وأهمية تقدير التعليم للأبناء، حيث سيتم تفضيل الأعلي درجة في التعليم، وكذلك تفضيل الأم العاملة، مرض الزوج. الأرملة، المطلقة، وكذلك أهمية تشجيع الأبناء علي العمل الخاص أو إدارة وتنفيذ المشروعات الصغيرة، والمشاركة المجتمعية والتطوعية والنشاط البارز في خدمة المجتمع والبيئة، ودمج أحد الأبناء في المجتمع، خاصة إذا كان من الأبناء من ذوي الإعاقة.

أما بالنسبة للأم لأسرة بديلة كافلة، فهي الأم للأسرة الكافلة من الأطفال "كريمي النسب" في منزلها مع أطفالها البيولوجيين. أو الأم التي لم يسبق لها الزواج "الأنسة" أو زوجة الأب التي قامت برعاية أبناء الزوج، أو الخالة، أو العمة، أو الجدة، فيستلزم أن يكون الابن البديل قد حصل علي مؤهل جامعي، والمساواة بين جميع الأبناء داخل الأسرة بالتعليم والصحة والمعاملة، وإعطائهم من الاهتمام والحب والحنان القدر المناسب الذي أتاح لهم حياة نفسية واجتماعية سليمة، وأن تكون فترة الرعاية الأطول للابن البديل، وأن يكون لدي الأسرة الكافلة للابن البديل أطفال بيولوجيين، وفي حالة زوجة الأب يوجد بالأسرة أبناء إلي جانب أبناء الزوج، وتفضل الأسرة التي وصل الابن البديل أو ابن الزوج إلي الدرجة الأعلي في المراتب العلمية.

الإسماعيلية
ليلي عبد الحميد.. صمود حديد وعطاء فريد
قهرت المرضي.. وواصلت العمل لرعاية الأبناء

الاسماعيلية - مجدي الجندي:
في قلب مدينة الإسماعيلية، تتألق قصة ملهمة لسيدة عظيمة، هي ليلي عبد الحميد، التي حازت علي لقب الأم المثالية للمحافظة، لتجسد بذلك أروع معاني التضحية والعطاء.

بدأت رحلة كفاح ليلي بعد وفاة زوجها، حيث وجدت نفسها وحيدة في مواجهة تحديات الحياة، ولكنها لم تستسلم، بل واصلت مسيرتها بكل قوة وإصرار، لتوفير حياة كريمة لأبنائها.

لم تكتفِ ليلي بمواجهة صعوبات الحياة، بل تحدت أيضًا المرض، حيث أصيبت بمرض في القلب، وخضعت لعملية قلب مفتوح، ورغم ذلك، لم تتوقف عن العطاء، بل استمرت في رعاية أبنائها وتقديم الدعم لهم.

حرص اللواء أكرم جلال محافظ الاسماعيلية علي استقبال ليلي وتقديمة التهنئة لها بفوزها بلقب الام المثالية الاولي علي محافظة الاسماعيلية.

تزوجت ليلي عبدالحميد عام 1990 من الزوج ابن خالها وكانت تبلغ من العمر 22 عام وكان تاجر موبيليا وانجبت طفلها الأول عام 1994 ثم الطفلة الثانية عام 1998 وكانوا يعيشون حياة مستقرة الي أن تدهورت الحالة المادية للزوج بسبب عملية نصب تعرض لها مما أدي الي خسارة ماله والعقارات وكل ما تمتلك الأسرة.

بدأت الحالة النفسية للزوج في التدهور مما أثر علي صحته ومرض الزوج وأصبح قعيد الفراش.

كان الأولاد في سن صغير فكان الابن الأكبر الصف الأول الابتدائي والابنة لم تبلغ عامين، وكانت ما تبقي لها أثاث منزلها فاضطرت الي العمل في حضانة صباحا وفي مشغل مساء بالإضافة الي عملها مدرسة لمحو الأمية وتعليم الكبار.

أصبح لديها خبرة في تعليم الأطفال فعملت كمدرسة تأسيس للأطفال واصبح لديها دخل بسيط للصرف علي مصاريف تعليم الأولاد وعلاج زوجها وقد عرفت علي مستوي المدينة وبدأت الكثير من الأمهات في الإستعانة بها في تعليم أولادها.

توفي زوجها بعد صراع مع المرض والتردد علي المستشفيات عام 2012 حيث وصل الأبن الأكبر الي السنة الأولي من كلية الآداب والبنت في الصف الثاني الإعدادي.

بعد وفاة زوجها مرضت مرض في القلب ويتم إجراء عملية قلب مفتوح وزرع شرايين في القلب.

أصرت والدتها علي المشاركة في معاش والدها لمساعدتها في مواجهة الحياة، حرصت الأم علي تعليم أولادها فحصل الابن الأكبر علي ليسانس آداب قسم فلسفة وحصلت الأبنة علي بكالوريوس حاسب آلي.

تزوجت الأبنة الصغري من خلال مساعدة الابن الذي عمل في إحدي الشركات لتخفيف العبء علي الأم ومازال عطاء الام مستمر للإطمئنان علي أسرتها وإستقرار حياتهم.

البحيرة
مني إبراهيمپ.. قصة كفاح عمرها "نصف قرن"
نجحت في امتحان العجز و"الأمية" وموت الزوج

البحيرة - نبيل فكري:
كل الأمهات رائعات، لكن بعضهن قد تفرض عليهن الأقدار اختباراً قاسيا، ربما لا يتحمله الرجال، غير أن المرأة المصرية أثبتت في كل التحديات أنها من طراز نادر.

من بين قصص التحدي الرائعة، قصة السيدة مني الشحات إبراهيم السيد الفائزة بلقب الأم المثالية في البحيرة للعام الحالي، والتي تمتد قصة كفاحها لنصف قرن، من عمرها تقريباً البالغ 52 سنة، في معركة انتصرت فيها علي العجز بعد إثابتها وهي طفلة بشلل الأطفال، وعلي الأمية، حيث عادت لتستكمل تعليمها وتحصل علي مؤهل الثانوي الفن، كما انتصرت علي الظروف القاسية بعدما توفي زوجها منذ 17 عاماً، فأكملت المسيرة وجنت ثمار ثمرها مع ابنها الأول "بكالوريوس الطب والجراحة"، والثاني الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة.

حول تفاصيل الرحلة، وشعورها بعد الفوز بلقب الأم المثالية، أعربت مني الشحات إبراهيم، عن فرحتها البالغة، مشيرة إلي أن مديرة الشئون الاجتماعية بمركز أبو حمص هي التي شجعتها علي التقدم للمسابقة.

أضافت أنها نشأت في أسرة ريفية بسيطة، وعانت في صغرها من شلل الأطفال في قدمها اليسري، وتعتمد بشكل كلي علي جهاز مساعد للحركة، حيث تعرضت لكسر مضاعف في الساق في القدم اليمني، مما أدي إلي خشونة مزمنة في مفاصل القدم، مما جعل والدها يخرجها من التعليم وهي في المرحلة الابتدائية.

ومضت تحكي تفاصيل قصة التحدي، والإصرار، قائلة: تزوجت منذ 27 عاما من موظف يعمل في إحدي الجهات الحكومية، كان متزوجاً ولديه أبناء وأنجبت منه ولدين، واستمرت الحياة الزوجية مستقرة لمدة 4 سنوات، ثم مرض الزوج بفيروس الكبد الوبائي، وظل يصارع المرض لمدة 6 سنوات، توفي بعدها.

وتابعت، أن زوجها توفي منذ 17 عاما، تاركا لها الأولاد وكان عمر الأبناء عند وفاة الزوج 8 سنوات، و5 سنوات ولم تستسلم الأم بعد وفاة الزوج لإعاقتها، لكنها بدأت رحلة جديدة من الكفاح مع أبنائها من أجل تربيتهم.

بدأت الأم المثالية في البحيرة العمل في الخدمات المعاونة بإحدي الحضانات لمدة 4 سنوات، وقررت استكمال تعليمها من المرحلة الابتدائية، فحصلت علي شهادة محو الأمية، ثم التحقت بالعمل كعاملة في المركز الطبي في أبو حمص، ثم استكملت تعليمها الإعدادي والثانوي الفني وحصلت علي دبلوم فني صناعي.

كما عملت في محل خلال الفترة المسائية لمواجهة ظروف المعيشة، لكن ما خفف عنها كل شيء، كان نجاح ابنها الأكبر في الثانوية العامة، وحصوله علي مجموع 99%، ليلتحق بكلية الطب، ثم نجاح الابن الثاني والتحاقه بكلية الهندسة

وعن لقائها المتوقع بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال التكريم المنتظر للأمهات المثاليات، أكدت مني الشحات أنها في انتظار هذه اللحظة، ولقاء الرئيس، الزب لكل المصريين، معربة عن أملها أن تزور بيت الله الحرام.

واختتمت الأم المثالية بالبحيرة، مؤكدة أن أبناءها هم الجائزة الحقيقية بالنسبة لها، وهم الذين هونوا عليها الرحلة الصعبة، وأن نجاحهم هو أجمل حصاد في رحلة الحياة.

المنوفية
آمال سويلم.. الأم والأب لثلاثة أبناء جامعيين
عملت في "توزيع الخبز" وعيادة أسنان
وأسست مشروعاً حراً لتحسين الدخل

المنوفية - نشأت عبد الرازق:
أعربت آمال عبد الرحيم سويلم ابنة قرية ميت الموز مركز شبين الكوم عن سعادتها بحصولها علي لقب الأم المثالية الأولي عن محافظة المنوفية، وأشارت إلي أن نجلها الأصغر وبعض أهالي القرية هم من قدموا لها بالمسابقة.

تقول آمال: حصلت علي دبلوم تجارة و تزوجت عام 1992 في عمر 19 عاما وكنت أساعد زوجي "حاصل علي الثانوية الأزهرية ولم يستكمل دراسته الجامعية بكلية الشريعة والقانون" في أعمال حرة كان يشتغل بها، و كنا نعيش حياة هادئة، وأثمر زواجنا عن إنجاب 3 أطفال هم: أحمد، ومني ومحمد.

أضافت "الأم المثالية"، أن زوجها أصيب في عام 2007 بأمراض الكبد والقلب وكانت تسانده في مرضه وكان مايتم صرفه من نفقات العلاج والمعيشة وتكاليف العمليات أكبر بكثير من الدخل الشهري للأسرة فاستطاعت أن تعمل بتوزيع الخبز في مشروع العيش صباحا، وفي المساء مساعدة لطبيب أسنان، وذلك لتحسين دخل الأسرة ومساعدة زوجها والمحافظة علي استمرار تعليم أبنائها.

أوضحت آمال، أنه مع كل تلك الظروف توفي الزوج في 22 أكتوبر 2011 متأثرا بغيبوبة كبدية بعد معاناة من المرض لأكثر من 3 سنوات، تاركا مسئولية تربية الأبناء لها، وكانوا في مراحل تعليمية مختلفة، أكبرهم" 17 عاما"، وأصغرهم 9 سنوات وصارت لهم أما وأبا، وكان معاش الزوج لا يكفي وليس هناك أي دخل آخر أو مساعدات من الأهل، فقامت بعمل مشروع لتحسين الدخل وبعد الانتهاء من المشروع قامت بالعمل عند طبيب أسنان للحفاظ علي تلبية الاحتياجات الأساسية للأسرة وتوفير حياة كريمة لهم، واهتمت بأبنائها وغرست فيهم الجانب الديني والصفات الحسنة، ووقفت بجانبهم حتي أنهوا دراساتهم الجامعية وحصلوا علي وظائف مرموقة وعبرت بهم إلي بر الأمان، حيث حصل الابن الأكبر علي بكالوريوس هندسة بترول 2021 وعمل بإحدي شركات البترول بالعلمين، والابنة الثانية علي بكالوريوس صيدلة 2021 متزوجة وتعمل صيدلانية بمستشفي جامعة المنوفية، والابن الثالث حاسبات ومعلومات 2024، ويعمل بشركة متخصصة في هذا المجال بالقاهرة، وما زال عطاء الأم مستمرا.

مطروح
وفاء الدماطي.. أمى عظيمة جمعت بين العلم والتضحية
واصلت التعليم حتي وصلت للدراسات العليا ووفرت كل متطلبات الأبناء

مطروح ـ محمد السيد:
حصلت وفاء عبدالقادر حسن الدماطي علي لقب الام المثالية عن مطروح علي مستوي الجمهورية وهي ارملة منذ 9 سنوات وتبلغ من العمر63 عاما.

وهي حاصلة علي بكالوريوس تربية ابنها الأكبر حاصل علي ليسانس تربية والابنة الوسطي حاصلة علي ليسانس حقوق وماجستير تربية واصغر الأبناء بكالوريوس زراعة.

وتقول وفاء الام المثالية عن مطروح تزوجت عام 1982من موظف بإحدي الجهات الحكومية و رزقت بأول أولادها عام 1983 والابنة الثانية عام 1988 والابن الثالث عام 1989 وكانت اعيش في منزل أسرتي في بداية حياتها لرعاية والدي ولكن انتقل الزوج للعمل في محافظة أخري عام 2005 فانتقلت معه للم شمل أسرتها الصغيرة.

وتضيف صممت علي استكمال تعليمي رغم اني كانت حاصلة علي دبلوم تجاره وعملت في مجال التدريس لمرحلة التعليم الأساسي ولم اكتفي بذلك بل شاركت أبنائي في الاجتهاد والمذاكرة حتي حصلت علي معهد فني تجاري متوسط ثم التحقت بكلية التجارة وكانت تضطر للسفر أسبوعيا وتصطحب أبنائها الصغار معها حتي تخرجت من الجامعة حصلت علي عام تكملي بكلية التربية وحصلت علي دبلومه مهنيه في الصحة النفسية.

وتستطرد سخرت كل إمكانياتي لاستكمال تعليم الأولاد وتلبية احتياجاتهم حتي يحصلوا علي شهادات جامعية ونجحت في ذلك حتي حصل الابن الأكبر علي ليسانس تربية ويعمل مدرس بالقطاع الخاص ومتزوج والابنة الوسطي علي ليسانس حقوق ـ ماجستير تربية وقامت بتجهيزها وتزويجها وتعمل مدير إدارة في إحدي الجهات الحكومية والابن الأصغر علي بكالوريوس زراعة ويعمل مهندس زراعة.

وكان الزوج قد أصيب بمرض السرطان وظل يصرع المرض لمدة 10سنوات وكان يتطلب رعايه خاصة وسفر من محافظة الي خري لتلقي العلاج وإجراء عمليات جراحية إلي إن توفاه الله عام 2016 بعد أن اتطمن علي الأبناء في حياتهم ومازال عطاء الأم مستمر مع أبنائها وأحفادها.

كفر الشيخ
سحر حسني.. نحتت في الصخر
حتي تصل بسفينة الأسرة لبر الأمان

كفر الشيخ - عبدالقادر الشوادفي وصلاح طواله:
بعد إعلان وزارة التضامن الاجتماعي، اسم الدكتورة سحر حسني منصور السيد مدير مجمع مدارس علي عبدالشكور للغات بمدينة كفرالشيخ. وذلك ضمن الأمهات المثاليات علي مستوي الجمهورية تليفونها "مبطلش" رن طوال الوقت والجميع يهنئونها.

أجمعوا، أنها تستحقها بجدارة نظرا لمواقفها المشرفة وحرصها علي مصلحة الجميع. وحياتها المليئة بسلسلة طويلة من الكفاح المستمر، من أجل تربيه أولادها أحسن تربية علاوة علي حسمها الشديد داخل المدرسة، والتي تحظي الأوائل منها كل عام، حيث تتعامل داخل المدرسه باللين والود والمرونة اللازمة مع الحسم الشديد في نفس الوقت.

قدم اللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفرالشيخ والمحاسب السيد مسلم وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بكفرالشيخ، وزملائها بالمديرية والإدارة التعليمية والمدرسين بالمدرسة، وأولياء الأمور وجيرانها بالمنزل التهنئة.

قالت الدكتورة سحر حسني منصور السيد، الفائزة بمسابقة الأم المثالية علي مستوي الجمهورية ومن أبناء كفر الشيخ، أنها فور تلقيها الخبر من وزيرة التضامن الاجتماعي، سجدت شكرا لله سبحانه وتعالي لهذا التوفيق الذي لم أكن أتوقعه علي الإطلاق، وشعرت بسعادة غامره وفخر شديد وعوض من الله سبحانه وتعالي، لمعاناتها طوال السنين الماضية والتي كانت مرهقة للغاية وفيها كفاح بشكل يومي من أجل الوصول بأولادي لبر الأمان وتأدية رسالتي كاملة وأجعلهم قدوة للجميع، وأيضا أفتخر بهم.

حكت الأم المثالية قصتها لـ " الجمهورية أونلاين" ودموع الفرح والسعادة تطل من عينيها، أبلغ حاليا من العمر 57 عاما وأعمل مديرة بمدرسة علي عبد الشكور التابعة لإدارة كفر الشيخ التعليمية، ومنذ ما يقرب من 27 عاما توفي زوجي الذي كان يعمل معلم تاريخ في حادث توفي وهو علي يدي ولفظ أنفاسه الأخيرة وأنا معه، ووقتها أنا كنت صغيرة، وهنا تمالكت نفسي ووقفت صامدة في وجه الحياة ونحت في الصخر من أجل تربية أبنائي "دينا" والتي كانت تبلغ حينها من العمر 6 سنين ونصف وحاليا حاصلة علي بكالوريوس تجارة وتزوجت وسافرت رفقة زوجها لدولة السعودية، وأيضا ترك لي أحمد وكان عمره وقتها 3 سنوات ونصف، وحاليا حصل علي بكالوريوس هندسة ويعمل مهندسا في أحد أكبر شركات المقاولات.

أضافت أصبحت لأولادي القدوة الحسنة وكنت أطبق كل شيء علي نفسي قبل أن أمر أولادي بفعل أي شيء، واتبعت الأسلوب القديم في التربية وهو الأسلوب التي أنا تربيت عليه، فكنت قريبة منهم جدا نجتمع علي "الطبلية" كل يوم، لا أحد يجلس وحيدا في غرفته، فلا بد أن أدمجه معنا يتحدث ويتكلم، وكنت أراقب استخدامهم لمواقع التواصل الإجتماعي لأنني مدركة لخطورتها بل كنت أيضا علي طوال الوقت علي وضع توقيت زمني لاستخدامهم لها، وشكري وتقديري للجميع ومن هنأني، ولهذه المشاعر النبيلة والسامية لي.

شمال سيناء
سميرة شعبان: حادث سير غير مجري حياتي

العريش - محمد سليم سلام:
علي رمال محافظة شمال سيناء الذكية تنتشر مئات القصص لتضحيات عظيمة قدمها أبناء مصر علي مر التاريخ، والمرأة المصرية جزء من هذا التاريخ، حيث تخوض يومياً معركة الحياة وسط ظروف بيئية واجتماعية صعبة، لتصل في نهاية المطاف إلي مبتغاها ومتمناها.

ومن بين القصص الإنسانية التي سطرت علي رمال سيناء قصة الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية لإبن من ذوي الاحتياجات الخاصة سميرة شعبان.

قالت الأم المثالية أنها ولدت بمحافظة الدقهلية عام في اسرة بسيطة لاب يعمل مزارعا وام تعمل ربه منزل، وكان ترتيبها الثاني بين اخواتها، وتوفي والدها وهي في سن صغير.

أضافت أن والدتها اهتمت بتعليم ابنائها بالرغم بقيامها بالعمل في الأرض الزراعية بعد وفاة الأب، حيث حصلت علي دبلوم التجارة، وعقب حصولها علي الدبلوم وتقدم لخطبتها احد الجيران وتم الزواج عام 1991.

وبعدها بعامين انتقلت للعيش في شمال سيناء، حيث عمل الزوج. لافتة إلي أنها قامت ببيع مصوغاتها الذهبية بجانب مبلغ مالي من الزوج لشراء شقة خاصة بالأسرة ثم التحقت بوظيفة حكومية قدمت أوراقها للالتحاق بمعهد الصرافة وتخرجت منها بتفوق، لتنتقل الي وظيفة أعلي في هيئة اخري ثم حصلت علي بكالوريوس التجارة في عام 2002.

أضافت أنها في عام 1992 رزقها الله بالابن الأكبر وعام 1995 بالابنة الثانية و99 بالمولود الثالث و2007 بالابن الرابع، حيث عاشت مع زوجها حياة هادئة ومستقرة.

أشارت إلي أنه في بداية عام 2009 سافرت مع أولادها وزوجها لقضاء اجازة نصف العام في مسقط رأسها وخلال رحلة العودة كانت الفاجعة بدخول مقطورة في الميكروباص الذي كانت تستقله، أسفرت عن وفاة زوجها وابنها الأصغر الذي لم يتجاوز عامة الثاني وأصيب الابن الأكبر بكدمات قوية بالحبل الشوكي ادت الي اصابته بشكل كامل أصيبت الابنة الثانية بكسر مضاعف في القدم اليسري وأصيبت هي بكسور شديدة الخطورة في الوجه جرت علي اثرها عملية جراحية تجميلية وتركيب شرائح في اليد اليسري والقدم اليمني.

تابعت أنها انتقلت الي مستشفي الزقازيق وامتدت فترة العلاج لمدة ثلاث شهور تم تركيب شرائح بالعمود الفقري للابن الأكبر ولم يستطيع الحركة مطلقا لم تبلغ الام بوفاة زوجها وابنها الصغير، حيث لم تعلم شيئا عنهم وكانت الفاجعة الكبري عندما أبلغها أحد أفراد العائلة بوفاة زوجها وابنها، وقتها بدأت المعاناة.

بدأت رحلة معاناة مع اولادها رغم الظروف الصحية الصعبة لابنها الأكبر الذي لم يستطع الحركة مطلقا وفي البداية ذهبت بابنها الي مركز تأهيل العجوزة بالقاهرة واجريت له جلسات علاج طبيعي مكثفة حتي يستطيع الجلوس علي كرسي متحرك وكانت هذه الجلسات مكلفه للغايه بالأضافه الي ضعف معاش الزوج الذي لم يتعدي 400 جنيها، حيث كان يساعدها في ذلك اخيها وبعض الاقارب سواء ماديا او المساعده في نقل ابنها من مكان الي اخر فكانت تنفق راتبها بالكامل علي علاجه حتي صدر له قرار بالعلاج علي نفقة الدولة.

وكانت تقوم برعايته رعايه كامله من مأكل وملبس ونظافه ولكن كانت الصعوبه في ذهابه الي المدرسة ثم الي الجامعة بجانب رعاية ابنائها ومتابعتهم في دروسهم وتعليمهم حتي تصل بهم الي بر الأمان.وبالفعل تخرج ابنها من الثانوية الأزهرية ثم حصل علي منحة مجانية في كلية الإعلام بجامعة سيناء والابنه الثانيه التحقت بالمعهد الهندسي بالعريش فكانت تقوم بعمل جمعيات مع الأصدقاء في العمل لسد احتياجات الأسرة ومصروفات المعهد وهي الآن معيدة بالمعهد الهندسي بعد أن تخرجت منه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وحصلت الابنة الثالثة علي منحة متفوقين جامعة سيناء كلية طب الاسنان وأصبحت معيدة بكلية الطب.

قامت بعمل قروض واقتراض مبالغ من بعض الأقارب تجهيز بناتها إلي أن استطاعت تزويجهن بعد تجهيزهن واحمد الله سبحانه وتعالي علي هذا الابتلاء الصعب، فأنا مازلت أقوم برعاية ابني الأكبر.

الاسكندرية
سامية طاهر.. تبرعت بفستان زفافها للعرائس الأيتام
انفصل عنها زوجها بعد رفضه استكمال تعليمها

الإسكندرية - دينا زكي:
تعد المهندسة سامية طاهر إحدي سيدات المجتمع السكندري خاصة عن منطقة محرم بك معقل أسرتها وتواجدها..وسام صاحبة تاريخ طويل في العمل المجتمعي خاصة في تجهيز العرائس الأيتام والتبرع لهم بفستان الزفاف.

وسامية أم لثلاثة من الشباب الاول حاصل علي بكالوريوس سياحة وفنادق والثانية بكالوريوس فنون جميلة والثالثة تجارة انجليزي قامت بتجهيزهم وتزويجهم من حصيلة عملها وجهدها..بعد أن انفصل عنها زوجها لرفضه السماح لها بأكمال تعليمها وانفصل عنها عام 90 تاركا لها ابنائها الاول 11سنة والثانية خمس سنوات والثالثة اربع سنوات الا ان سامية اصرت علي تعليمها حتي حصلت علي بكالوريوس الزراعة واكملت تعليم أبنائها حتي وصلوا للتعليم الجامعي..

استكملت سامية رحلة كفاحها المهنية حتي وصلت الي درجة مستشار وزير ولم تكتفي بذلك بل لحبها للخياطة قامت بتنمية موهبتها في تصميم الملابس وأنشأت جمعية أهلية بأسمها وحضانة للأطفال بمقر عملها لخدمة ابناء العاملين..وحصلت خلال رحلة كفاحها علي العديد من شهادات التقدير والام المثالية عام 2020 من إحدي المؤسسات وأنشأت اتيلية للعرايس بمنطقة محرم بك وهي السبعين مرها ولازالت مستمرة في العطاء.

المنيا
سناء فؤاد.. أمى من ذهب صبرت
وكافحت فصنعت الأمل

المنيا - مهاب المناهري:
عاشت المهندسة سناء فؤاد الياس يوسف، قصة كفاح وتضحية تحملت الالم وتخطت كل الصعاب بصبر وعزيمة. تزوجت عام 1982 من شاب بسيط يعمل محاسبًا، شاركت زوجها في بناء عش الزوجية وهي تعمل مهندسة زراعية، رزقت بثلاثة أبناء. لكن حياتها لم تخلُ من التحديات، حيث فقدت أحد توأميها عام 1997 بعد معاناة مع المرض.

أعربت سناء فؤاد إلياس، البالغة من العمر 67 عامًا، الأم المثالية لعام 2025 في محافظة المنيا، عن فرحتها العارمة لاختيارها بهذا اللقب هذا العام.

لم تكن صحة سناء بمنأي عن المحن، فقد خضعت لعملية قلب مفتوح بسبب ثقب في القلب، كما عانت من فيروس سي وأجرت عملية استئصال الرحم، ومع ذلك، واصلت دورها كأم وزوجة بكل إصرار وعزيمة.

في عام 2018، اكتشفت إصابة زوجها بمرض التحلل المخي "الزهايمر"، فتحولت حياتهما من الاستقرار إلي رحلة علاج مرهقة، رفضت سناء إيداع زوجها في أي مستشفي، وقررت أن تتولي رعايته بنفسها، متحملة أعباء صحتها ومعاشها بعد توقف حسابات زوجها البنكية بسبب مرضه.

لم تذهب تضحيات سناء سدي، فقد تخرج أبناؤها الثلاثة ليصبحوا نماذج مشرفة في المجتمع، الابنة الأكبر ماريان تعمل طبيبة بيطريا، والابن الثاني ماركو يعمل صحفيًا، يحمل قلمه رسالة الحق والصدق، أما الابنة الأصغر إنجي، فقد اختارت مهنة التدريس، لتغرس في نفوس الأجيال القادمة قيم العلم والأخلاق.

"سناء " ليست مجرد أم، بل نموذج للإصرار والعطاء، قدوة تحت بها المجتمع المنياوي تثبت يومًا بعد يوم أن التضحية لا تعرف حدودًا، وأن الحب والعائلة هما سر الوجود في الحياة.

البحر الأحمر
إلهام نور.. صمدت أمام الأقدار وصنعت النجاح..
تحدت المحن وحولت الألم إلي أمل

البحر الأحمر - حسن حمدان:
قالت الهام ابراهيم نور محمد من مدينة راس غارب محافظة البحرالأحمر الفائزة بالمركز الأول للأم المثالية علي مستوي الجمهورية.

انها تبلغ من العمر 61 عام وتزوجت عام 1983 وهي في سن صغيرة "19" عام وانجبت اربعة ابناء وكان الزوج يعمل خارج المدينة وكانت هي التي تتحمل اعباء الاسرة وكانت تعيش حياة مستقرة وسعيدة وتعرضت الاسرة الحادث اليم نتج عنه ان الزوج تعرض لكسر في العمود الفقري ادي الي شلل كلي وتم اجراء عدة عمليات وتعرض الي مضاعفات كثيرة مثل الجلطات وقرح الفراش وتوفي الزوج عام 1998م وتعرض ايضا الابن الأكبر اثر الحادث لكسر في الفقرات القطنية في العمود الفقري وكان يبلغ من العمر 14 عام واصابات في الراس والكتف مما تطلب عمل قميص جبس كامل للظهر لمدة ثلاثة اشهر كما تعرضت الابنة الصغري الي جرح طولي في الراس ونزيف داخلي نتيجة انفجار الطحال لدرجة ان الاطباء والمسعفين قالوا بانها متوفية وذهبوا بها الي ثلاجة حفظ الموتي واثناء تغسيلها تمتمت ببعض الكلمات ليدركوا بانها مازالت علي قيد الحياة وبعدها ظلت في غيبوبة لفترة طويلة لانها فقدت كمية كبيرة من الدم بالجسم نتيجة نزيف داخلي بالبطن وتم عمل عدة عمليات وارد الله لها النجاة كما تعرضت الام وابنتها وابنها الاصغر لكسر وخلع ادي الي تدخل جراحي واستغرق شفائهم مدة طويلة وعلاج طبيعي وحتي تستمر في حياتها ولكن كل هذه المسئولية وقعت علي كاهل الام لان الابناء يحتاجون الي رعاية وخدمة واهتمام وان والام نفسها تحتاج الي رعاية واهتمام ولكنها اهملت في علاجها واهتمت بابنائها واصبحت حتي الآن لا تستطيع تحريك كتفها بصورة طبيعية وكانت هي الاب والام واستطاعت بعد شفاء ابنائها ان تهتم بتعليمهم وحصلوا ابنائها الأربعة علي مؤهلات عليا فالابنة الكبري حصلت علي ليسانس حقوق والابن الثاني حصل علي بكالوريوس هندسة والابنة الثالثة حصلت علي ليسانس حقوق والابن الرابع حصل علي بكالوريوس نظم ومعلومات ومن شدة حب الام للتعليم التحقت بالتعليم المفتوح وحصلت علي بكالوريوس تجارة وايضا من التحديات التي واجهتها الام ان السيول اجتاحت منزلها بالكامل وغرق المنزل بما فيه من اساس واجهزة منزلية وجهاز بناتها التي كانت قد اشترته بالتقسيط كي يساعدها وقت زواج بناتها واراد الله ان تبتلي هذه الام للمرة الثانية ان تصاب ابنتها الصغري بأورام بالبطن وتركت خطيبها حتي لا تكون عبنا علية بعد ان اوشكت علي الزواج وبدات معاناة العلاج والسفر للقاهرة لمعهد الأورام وحاولت الام ان تكون خير سند لابنتها لأنها كانت تعاني نفسيا وبدنيا وكل هذا الضغط النفسي والعصبي اثر علي صحة الام فأصبحت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكر وانكماش حجم الكلي كمضاعفات الارتفاع الضغط لفترات طويلة ورحلة الام رحلة مليئة بالمشقة والتعب مع زوجها وابنائها والام المرشحة عضوة في احدي الجمعيات الأهلية ولها دور بارز ومازالت رحلة كفاحها مستمرة مع ابنائها.

بني سويف
منال أبو الليل.. تحدّت المستحيل وصنعت جيلاً من المهندسين

بني سويف - أسامة مصطفي:
هنأ الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، منال بكري أبو الليل، الفائزة بلقب الأم المثالية علي مستوي محافظة بني سويف لعام 2025، معربًا عن فخره واعتزازه بما قدمته من نموذج ملهم في التضحية والكفاح من أجل تربية أبنائها رغم التحديات.

وأكد المحافظ أن منال جسدت المعاني الحقيقية للصبر والإرادة، حيث واجهت صعوبات الحياة بشجاعة، ولم تستسلم للظروف، بل عملت بجد واجتهاد حتي استطاعت تربية أبنائها وتعليمهم ليصبحوا جميعًا مهندسين ناجحين، وهو ما يعكس دورها الاستثنائي كأم مكافحة ومربية فاضلة.

كما وجه المحافظ تحية تقدير واعتزاز لكل أم مصرية، مؤكدًا أن الأمهات المثاليات هنّ قدوة للأجيال القادمة، ونموذج يُحتذي به في التضحية والصبر والمثابرة، وأن الأم المصرية ستظل رمزًا للعطاء. وقوة دافعة في بناء الأسرة والمجتمع والوطن.

فيما أوضح رأفت السمان وكيل وزارة التضامن أن بني سويف شاركت بعدد كبير تصدرت به المتقدمات للمسابقة، وهو ما يعكس دور المرأة السويفية البارز في المجتمع وقدرتها علي مواجهة التحديات وتحقيق النجاح، مشيدا بدعم محافظ بني سويف والتوجيه بالتسهيلات اللازمة في هذا الشأن.

پكما أشار وكيل الوزارة أن منال بكري أبو الليل. صاحبة الـ53 عامًا، والمقيمة بقرية طحا البيشة بمركز ببا، بدأت رحلتها مع التحدي بعد وفاة زوجها عام 1999، حيث كانت في السابعة والعشرين من عمرها، وتُركت وحيدة لتربية أبنائها، الذين كانوا في أعمار صغيرة، بينما كانت لا تزال حاملًا بطفلها الثالث.

ورغم الظروف الصعبة، قررت الاعتماد علي نفسها والعمل في محو الأمية وتعليم الكبار من أبناء قريتها، لتصبح نموذجًا يُحتذي به في مواجهة التحديات، حيث استطاعت من خلال إصرارها وعزيمتها أن توفر لأبنائها التعليم الجيد حتي التحقوا جميعًا بكلية الهندسة وحققوا النجاح المهني.

سوهاج
"أحلام صابر ".. أم مثالية بدرجة مدير عام
أرملة منذ 24 عاما.. حققت حلم وأمنية زوجها
ببناء منزل جديد وتعلم الأبناء

سوهاج- محمد حامد:
نسجت "احلام صابر عبدالحليم " ذات الـ 59 عاما الفائزة بـ الأم المثالية بمحافظة سوهاج، حاصلة علي بكالوريوس تعاون وإرشاد زراعي، ومدير عام الادارة الزراعية بطهطا نسجت قصة كفاحها ومعاناتها منذ ان توفي زوجها في حادث اليم منذ 42 عاما " علي أثر وفاته بحادث، ليترك لها اثنين من الابناء الاولي عمرها 9 اعوام والثاني 7 اعوام والام حامل في الشهر الخامس، رحلة ممتدة عبر عقدين ونصف من الزمن، واجهت خلالها كثير من المتاعب والمصاعب لكن كله يهون من اجل ابنائها، فاتخذت من المعاناة وقسوة الظروف التي واجهتها . تحدي من نوع خاص. صنعت منهما قصة نجاح خاصة ان زوجها كان كل شي في حياتها وأكملت مسيرة العطاء الممتدة من اجل أبنائها، فهي الأم التي وضعت حياتها بين يدي ابنائها . ضحت وكافحت وسهرت الليالي لتقدم أبناء يفخر بهم الجميع، ومنحت حياتها وكرسته من أجل أبنائها الثلاث واستطاعت احلام ان تكمل المسيرة بالصبر والعمل رغم الظروف التي واجهتها بعد وفاة زوجها، لكن بإرادتها القوية تغلبت وتحدت كل الصعاب، لكي تصل بابنائها إلي بر الأمان وتستكمل الرسالة التي بعثها الله من أجلها حيث قالت " الحمد لله ربيت ابنائي اية وامير ونورهان "احسن تربية حتي تخرجت اية بعد ان حصلت علي ليسانس الاداب ودبلوم تروبة وتزوجت والابن الثاني حاصل علي بكالوريوس العلوم طب بيطري ويعمل باحدي الشركات الخاصة والابنة الصغري نورهان بالفرقة الرابعة تجارة انجليزي، وتسرد الفائزة بـ الأم المثالية بسوهاج حكايتها للجمهورية أونلاين قائلة " توفي زوجي منذ 24 عاما في حادث اليم هو ووالده ووالدته وشقيقه الاكبر، كما ان والدي توفي قبله بشهر فكانت ما أصعب تلك الفترة خاصة في هذا العام حيث فقدت الزوج والاب وكان لدي ابنائي البنت الكبري 9 اعوام والثاني 7 سنوات وكنت حامل في الشهر الخامس.. رفضت الاستسلام وقررت ان اهب حياتي لابنائي واجتهد في عملي لكي استطيع مواجهة الظروف الصعبة متطلبات الأسرة وتعليم الأبناء في ظل ضعف المقابل المادي للاسرة بعد وفاة الزوج . عملت ليل نهار بالرغم من ان زملائي في العمل طلبوا مني ان يساعدوني ويريحوني رفضت وقلت لهم حرام لا اربي أولادي من سحت فاجتهدت في العمل واقوم بأعمال اضافية وانا حاليا مدير عام الادارة الزراعية بطهطا، واضافت " احلام" بعد وفاة زوجي انتقلت واولادي الي بيت عائلتي لوجود خلافات مع اهل زوجي وبفضل من الله حققت حلم زوجي وامنيته ببناء منزل جديد لابنائي، ووفقني الله في ان اكملت تعليم ابنائي . وكلهم مؤهلات عليا بل تزوجت البنت الكبري وأمير خاطب والصغري التي لم تري ابيها في رابعة كلية تجارة وهذا كرم من الله.

وأكدت أحلام الفائزة بالأم المثالية بسوهاج  علي أنها لم تعرف انها ضمن المرشحين للام المثالية وأن ابنتها قدمت دون أن تقول لاحد فكانت مفاجأة لهم بل فوجئت باتصال من الشئون الاجتماعية بالمحافظة يخبرها بانها مرشحة بالأم المثالية عن محافظة سوهاج.

أكدت علي ان الله لايضيع اجر من احسن عملا فكان هذا تكريمها الذي تهديه لزوجها الراحل، وأولادها، وتتمني أن تكون دائما عند حسن ظن أبنائها، كما اكدت علي انه علي اي ام مهما حصل ومهما كانت الظروف الا تقصر مع أبنائها وما زال عطاء الست احلام مستمر مع ابنائها حتي تستكمل الابنة الصغري تعليمها وتزويجها.

توجهت" احلام " بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي علي ما يقوم به خاصة تجاه المرأة وتكريمة كل عام للأمهات المثاليات قائلة إن المرأة المصرية نالت في عهد الرئيس السيسي ما لم تنله في العهود سابقة.

الشرقية
الحاجة إلهام سمير.. ختمت القرآن الكريم 6 مرات..
رغم ظروفها الصحية

الشرقية - عبدالعاطي محمد:
قالت إلهام سمير، الأم المثالية من قرية الجعفرية مركز ابو حماد بمحافظة الشرقية أنها وهبت حياتها لأبنائها ولم تفكر يوما في غيرهم.

قالت ان قصة حياتها بدات عندما تزوجت من شاب حاصل علي بكالوريوس تجارة ويعمل محاسب بأحدي الهيئات الحكومية عام 1977 وكانت تبلغ من العمر18عام، ثم بدأت قصة كفاح الزوجة عندما انجبت الابنه الاولي بأعاقة ذهنية شديدة فكانت مصاريف علاجها ورعايتها مكلفة للغاية ولكن الأم صبرت علي الابتلاء وحرصت علي رعاية الطفلة.

وبعد ذلك بأربع سنوات رزقهم الله بطفل فحمدت الله علي أنه كان طفل طبيعي وحرصت علي تعليمه وبعدها بسبع سنوات انجبت الطفل الثالث الذي كان أيضا طفل طبيعي ليعوضها الله عن صبرها ورعايتها لابنتها التي لم تهمل في توفير لها كل الحماية والرعاية، فزادت المصاريف وكانت الام تساند الزوج في تدبير نفقات المنزل حتي تحرص علي تربية الابناء تربية سليمة فعملت علي بيع الالبان ومشتقاته وعرفت بين أهالي القرية بأمانتها ونظافة منتجاته.

پاصيب الزوج بجلطة في المخ اثر علي حركته تدريجيا الي أن أصيب بالشلل التام الحياه واحالته علي المعاش لأسباب مرضية عام 2000 .زادت الاعباء الاسرية علي الام فأضطرت الي الإعتماد علي مشروعها.

اضافت انها تعرضت للاصابة في حادث تسبب في كسر بالذراع والركبة والحوض وفقرة بالظهر مما ادي الي جلوسها بالفراش اربع اشهر ورغم ذلك قاومت ولم تستسلم واستمرت بالعمل حتي تستكمل مشوار تعليم أبناؤها وتحقق حلم زوجها ووصول الابناء الي كليات القمة والتحق الولدين بالكليات كالتالي حتي تخرج الابن الاوسط من كلية الصيدلة عام 2007 "تزوج" وتخرج الابن الاصغر من كلية الدفاع الجوي ويعمل ضابط بالقوات المسلحة "تزوج" بينما الابنة الكبري معاقة ذهنيا حرصت علي إستخراج كارت الخدمات المتكاملة لها ورعايتها.

پوفرحت الأم لتحقيق أمنية زوجها والوصول بأبنائها إلي بر الأمان وما زالت تكافح وتساند من اجل ابنتها وزوجها قعيد الفراش ومراعاه أسرتها واحفادها.

قالت شقيقتها فادية انها توجهت باوراق اختها العام الماضي لكن فات الميعاد وهذا العام تقدمت باوراقها خاصة وان اختها كافحت كثيرا وصاحبة رحلة عذاب تستحق اكثر من لقب الام المثالية والحمد لله ربنا عوض صبرها خير وبارك في ابنائها.

أسوان
مني نجار ابنة دراو .. كافحت حتي التحق جميع أبنائها بالجامعات

أسوان - عصمت توفيق:
أعربت مني نجار سليمان جودة ابنة مركز دراو في اسوان عن سعادتها للفوز بلقب الام المثالية الثانية علي مستوي الجمهورية وذلك بعد رحلة حافلة بالعطاء والتفاني عقب وفاة زوجها منذ 13 عاما تاركا خلفه 5 اولاد وبنات حصلوا جميعا علي أعلي الشهادات الدراسية.

قالت انها رفضت في البداية التقدم لمسابقة الأم المثالية ولكن مع اصرار نجلها تم تقدير اوراقها في اليوم الاخير من المسابقة واكرمها الله بالفوز بلقب الام المثالية الثانية علي مستوي الجمهورية، وتتمني ان يكرمها الله بالحج الي بيت الله الحرام وزياره قبر حبيبه الرسول محمد صلي الله عليه وسلم.

نشأت مني نجار في أسرة بسيطة وكانت متفوقة دراسيا ولكن نظرا لوفاة والدتها تولت خدمة والدها وأخواتها وعمتها المسنة التي كانت مقيمة معهم فاضطرت للالتحاق بالثانوي التجاري وكانت تساعد أخواتها في تعليمهم ومذكرة دروسهما، ثم تزوجت الأم عام 1987 وكانت تبلغ من العمر 18عام وسافر الزوج بعد سنتين للعمل بالخارج وكانت قد أنجبت طفلين وحامل بالثالث فعادت مرة أخري إلي منزل والدها وبدأت المعاناة من جديد في توليها خدمة ورعاية والدها وأخواتها.

عقب عودة الزوج من السفر بالخارج .ورجعت إلي منزل الزوجية وأخذت والدها معها لرعايته واستمرت الحياة الزوجية مستقرة وأنجبت اثنين آخرين، وفي وسط هذه المعاناة جاء تعين الام في وظيفة حكومية في عمر39سنة فكانت تذهب للعمل صباحا وتعود لرعاية بيتها وأسرتها مع كل هذا أصرت إلام علي استكمال تعليمها وتحقيق حلما فالتحقت بكلية حقوق جامعة مفتوحة في أيام الاجازة "الجمعة والسبت" حتي حصلت علي لسانس حقوق.

انقلبت حياة مني نجار رأسا علي عقب أصابة الزوج بمرض سرطان الرئة وكانت تسافر معه لمحافظات أخري لتلقي العلاج وظلت هكذا لمدة عام حتي توفي الزوج عام 2012 تاركا الزوجة معها خمسة من الأبناء في مرحل التعليم المختلفة "ابتدائي - إعدادي - ثانوي-الجامعة".

كافحت الأم في عملها واجتهدت ليلا ونهارا وأقامت مشروع صغير "سوبر ماركت صغير" بجوار منزلها لمواجهة ظروف المعيشة الصعبة وحتي تزيد الدخل وتوفر لأبنائها متطلباتهم ووضعت الام هدفها الأول هو استكمال تعليم أبنائها وتلبية احتياجاتهم علي حساب راحتها وصحتها لكي يحصلوا علي شهادات جامعية ونجحت في ذلك حتي حصل ابنها الاكبر علي بكالوريوس تجارة وتزوج، اما الابن الثاني فقد حصل علي بكالوريوس هندسة وهي متزوج ايضا، وحصلت الابنة علي بكالوريوس تربية ووماجستير وتزوجت ايضا، أما الابنة الرابعة فهي طالبة بالفرقة الرابعة في كلية الطب، واخير اخر العنقود فهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة.پ

أسيوط
شربات فهمي: مسيرة كفاح وعطاء لا تنتهي
اشتغلت بالعمل الحر.. تولت رعاية شقيقها الأصغر وأبنائها
حتي تحقق حلمهم بالشهادة الجامعية

أسيوط - أسامة صديق:
تجسد الأم المثالية قصة صمود وعطاء لا حدود له، فتصبح نموذجا يحتذي به في التضحية والإصرار، من قرية موشا بمحافظة أسيوط، برز اسم شربات فهمي عمار كواحدة من الأمهات المثاليات علي مستوي الجمهورية، حيث احتلت المركز الثالث في مسابقة الأم المثالية لعام 2024.

لم تكن حياة شربات فهمي عمار سهلة، فقد بدأت رحلتها مع الكفاح منذ سن الحادية والعشرين، عندما فقدت والدتها، تاركة لها مسئولية رعاية أربعة أشقاء ذكور، أكبرهم يبلغ 17 عامًا وأصغرهم 6 أعوام، تحملت الابنة الكبري هذه المسئولية بكل حب وإخلاص، لتكون الأم الثانية لإخوتها، وتوفر لهم الحنان والرعاية في غياب والدتهم.

وفي عام 1975، تزوجت من ابن عمها الذي كان يعمل سائقًا، واستمرت في رعاية إخوتها حتي استقلوا بحياتهم، رزقت بمولودها الأول عام 1976، ثم بالمولودة الثانية عام 1979، وكانت حياتها تسير باستقرار حتي واجهت محنة كبيرة بعد ثماني سنوات من الزواج، حيث أصيب زوجها بمرض خطير أدي إلي وفاته، وكانت آنذاك حاملًا في شهرها السادس بطفلها الثالث.

لم تستسلم الأم لهذه المحنة، بل قررت أن تتحدي الظروف لتؤمن حياة كريمة لأطفالها.

حصلت علي مشروع صغير لتربية المواشي والطيور، وبدأت في بيع منتجاتها، ما ساعدها علي تحسين دخل الأسرة.

كانت تحرص علي تربية أبنائها علي حب العمل والاجتهاد، حتي تمكنت من تحقيق حلمها برؤيتهم ناجحين.

التحق ابنها الأكبر بكلية الطب، بينما حصلت ابنتها الوسطي علي دبلوم تدبير منزلي، ثم واصلت دراستها حتي حصلت علي بكالوريوس خدمة اجتماعية.

أما ابنها الأصغر، فقد حصل علي بكالوريوس علوم وتربية، ويعمل معلمًا، ولم تكتفِ بذلك، بل شجعت ابنها الأكبر علي مواصلة تعليمه حتي حصل علي الزمالة ثم الدكتوراة، ليصبح نموذجًا للنجاح الذي صنعته بجهدها وصبرها.

لم يتوقف عطاؤها عند أبنائها فقط. بل امتد ليشمل عائلتها بأكملها، فعندما فقدت شقيقها الأصغر، تولت رعاية زوجته وأطفاله حتي كبروا وتزوجوا، وما زالت حتي اليوم تقدم الدعم لأسرتها وأحفادها، مؤديةً رسالتها النبيلة كأم وزوجة وأخت وصديقة للجميع.

بعد كل هذا العطاء. جاء التكريم ليكون بمثابة تقدير ولو بسيط لما قدمته هذه السيدة العظيمة.

وقد عبرت عن سعادتها بهذا التكريم بقولها: "رأيت حلما بأن الرئيس السيسي في بيتي، واليوم تحقق الحلم بتكريمي كأم مثالية، وهو شرف كبير لي ولكل أم مكافحة".

قصة شربات فهمي عمار ليست مجرد حكاية عن أم كرست حياتها لأسرتها، بل هي درس في قوة الإرادة والصبر، ورسالة لكل الأمهات بأن العطاء والتضحية هما مفتاح النجاح الحقيقي.

الوادي الجديد
منال أم الأطباء.. رحلة كفاح وتضحيات باسلة بالوادي الجديد

الوادي الجديد - عماد الجبالي:
في مشهدي يمزج بين الفرح والدموع. أستقبلت منال عبدالحميد من أبناء مركز الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، بيان إعلان الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فوزها بلقب "الأم المثالية" علي مستوي المحافظة لعام 2025، وذلك وسط أجواء من البهجة والسعادة خيمت علي جميع سكان المنطقة وافراد أسرتها تتويجًا لمسيرة كفاح امتدت لسنوات، حافلة بالتضحيات وتحمل المسئولية، حيث أهدت منال هذا الإنجاز لروح زوجها الشهيد، والذي كان بمثابة الداعم الأول لها في رحلة الحياة.

في تصريحات خاصة لـ " الجمهورية أونلاين"، تُروي منال عبدالحميد. وعلي وجهها ارتسمت علامات الرضا والسعادة، التي تعبر عن فرحتها الغامرة بهذا الإنجاز، قائلة: "إلي روح زوجي أهدي نجاحي وفوزي بلقب الأم المثالية"، موجهة الشكر والتقدير إلي اللواء دكتور محمد سالمان الزملوط. محافظ الوادي الجديد، لمواقفه الإنسانية وقراراته الداعمة لمسيرة تعليم أبنائها، وخاصة نجلها خريج طب الأسنان، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لحصوله علي منحة تعليم الجامعة البريطانية واجتيازه سنوات الدراسة بامتيازً.

كشفت منال عبدالحميد احمد خليل، الأم المثالية بالوادي الجديد لعام 5202 عن تفاصيل رحلة كفاحها الطويلة والتي بدأت عندما تزوجت من زوج كان يعمل سكرتيرًا في إحدي المدارس الحكومية عام 1994، وكان عمرها آنذاك 19 عامًا، حيث رزقت بأول ذريتها عام 1995، وبعد مرور ثلاث سنوات أنجبت ابنتها الثانية، وفي عام 2000 رزقها الله بابنها، مشيرة إلي عدم تلقي أبناؤها أي دروس خصوصية، فكانت هي بالنسبة لأفراد أسرتها المعلمة والمُدربة لهم. بالتبادل مع والدهم.

أضافت أنها واجهت تحديات الحياة ببسالة وإصرار، لتُربي أبنائها علي القيم والأخلاق الحميدة وتُساعدهم علي تحقيق أحلامهم.

فلم تستسلم يوما لضغوط الحياة وتصدعاتها، بل أدارت حياتها بين رعاية زوجها المريض وتقديم الدعم لأبنائها، فكانت تحرص علي ألا يؤثر رعايتها لزوجها علي تفوق أبنائها، حتي تخرجوا من أكبر كليات القمة، مشيرة إلي تخرج ابنتها الأولي من كلية الطب البيطري، وابنتها الثانية من كلية الطب وأصبحت معيدة بإحدي الجامعات، وصولا إلي تخرج شقيقهما الأصغر من كلية طب الأسنان من الجامعة البريطانية بتقدير امتيازً مع مرتبة الشرف.

وتابعت، أن ظروف الحياة وتكدس أعباء المعيشة والمصروفات الدراسية دفاعاها للعمل إلي جانب وظيفتها الحكومية للعمل بمهنة الخياطة لمساعدة زوجها في تلبية احتياجات الأسرة، إلا أن صدمات الحياة لم تمنحها الرأفة وشاءت حكمة الله أن يلتحق زوجها إلي الرفيق الأعلي عام 2019 عقب زواج ابنتها الكبري بثلاثة أشهر، وهي لا تزال بالـ44 من عمرها، مخلفا ورائه إرثا كبيرا من المسئولية وتراكم الديون، فاضطرت للعمل بتجارة المفروشات بجانب عملها لسداد الديون ودفع مصاريف الجامعة الخاصة لابنها وتجهيز ابنتها الثانية للزواج.

لم تكن يوما لتستسلم منال، بل واصلت كفاحها مع أبنائها وأحفادها، حتي بعد إصابتها بمرض القلب والسكر والضغط والمياه البيضاء في العين، لتتجسد قصة عبدالحميد نموذجاً مصريا للتضحية والفداء بإرادة وإصرار، تكتب سجلا ناصعا من العطاء والايثار كأم حنونة كافحت من أجل أبنائها، لتُصبح رمزًا للأم المثالية في الوادي الجديد.

غمرت فرحة عارمة أفراد أسرة منال عبدالحميد، عقب إعلان فوزها بلقب "الأم المثالية" لهذا العام، حيث عبروا عن فخرهم الكبير بها. واعتبروها رمزاً حياً للتضحية والعطاء، ومصدر إلهام لكل أم مصرية، لافتين إلي مجهوداتها التي لم تتوقف يوماً، في تربية أبنائها علي أرقي القيم والأخلاق الحميدة، وتقديم كل ما بوسعها لضمان نجاحهم في الحياة. مشيرين إلي أنها كانت داعماً لهم في كل خطوة حياتية، فكانت ولا زالت تبذل قصاري جهدها لتوفير كل ما يحتاجونه، حتي في أصعب الظروف، مؤكدين أن هذا اللقب هو تكريم لرحلة كفاحها الطويلة، وإقرار بفضلها الكبير في تشكيل أبنائها ليكونوا أطباءً مخلصين، يسعون لخدمة مجتمعهم.

القليوبية
"علية" تخطت رحلة كفاحها من زوجها وأبنائها.. إلي أحفادها

القليوبية - احمد منصور:
أعربت علية معوض احمد حسين عن سعادتها بحصولها علي لقب الام المثالية الاولي عن محافظة القليوبية، مشيرة ان رحلة كفاحها بدأت منذ نحو 40 عاما مع زوجها وأولادها. ثم امتدت لتشمل احفادها في رحلة عطاء لم تنقطع طوال سنوات مضت ولاتزال تستمر حتي اليوم.

أشارت تزوجت عام 2891 من محاسب كان يعمل بأحد البنوك ورزقت منه بطفلين وكانت الحياة تسير طبيعية حتي أصيبت والدتي بشلل رباعي نتيجة سقوطها من اعلي السلم ما جعلها لا تستطيع الحركة ونظرا لاني الابنة الوحيده كنت اسهر علي خدمتها ورعايتها بعد عودتي من عملي.

ثم اصيب زوجي في حادث سيارة أثناء عودتة من عملة دخل بعدها في غيبوبة استمرت عشره شهور إلي ان توفي وكان الابن الأكبر في الثانوية العامة، ونظرا للظروف الصعبة التي مررنا بها لم يحصل علي مجموع كبير يلحقة بكلية الصيدلة تحقيقا لأمنية والدة ومع ذلك قرر يعيد السنه ولم اتردد في الوقوف بجانبه والحمد لله حقق حلمه وحلم والدة والتحق بالصيدلة وتخرج منها وتزوج ورزقة الله بالحفيد الأول، في الوقت الذي حصل شقيقة الأصغر علي بكالوريوس التجارة وعمل محاسبا وتزوج هو الاخر.

تضيف الحاجة علية معوض الام المثالية الاولي بالقليوبية لم تقف رحلة كفاحي عند هذا الحد بل تخطت لتشمل رعاية زوجة ابني الأكبر بعد سفرة للعمل بالخارج خاصة عندما أصيبت بأحد الأمراض الصعبة فقررت الإقامة معها لرعايتها هي وطفلها الصغير لاستكمال رحلة علاجها.

الفيوم
"إيمانپرشوان": وهبت حياتي لأولادي.. ونجاحهم أنساني هموم السنين
يسعدني أحفادي.. وذكريات الماضي وتؤنس وحدتي

الفيوم ـ جمال قطب:
دوت زغاريد الفرح، بمنزل المرحوم المهندس علي حجازي بقرية الكعابي الجديدة التابعة للوحدة المحلية لقرية بيهمو بالفيوم، وتدافع العديد من الجيران لتقديم التهاني، بفوز وكيلة مدرسة الشهيد احمد سيد عباس الإبتدائية بإدارة سنورس التعليمية، الحاجة ايمان احمد رشوان محمد، بلقب الأم المثالية عن محافظة الفيوم.

أهالي القرية شهدوا واشادوا بجهود الام الفائزة باللقب واثنوا علي إخلاصها في تربية اولادها وقالوا إنها قدمت للمجتمع والوطن نماذج جيدة واصبحت القدوة والمثل في صمودها بعد وفاة زوجها. وانها نجحت في اجتاز كافة العقبات وكانت ربان السفينة والام والأب في وقت واحد ورست بأسرتها علي بر الامان.

تقول الفائزة بلقب الأم المثالية لمحافظة الفيوم. وهي تستعيد من شريط الذكريات تلك الايام الصعاب إنها حاصلة علي دبلوم معلمات وارملة منذ 29 عاماً. وتزوجت عام 1988 من مهندس كهرباء بشركة المحاريث والهندسة بالفيوم. واستمرت حياتها الزوجية 3 سنوات في هدوء واستقرار ثم فجاة اصيب الزوج بمرض الكبد الوبائي فيرسپ (c) وظل يصارع المرض 5 سنوات متتالية. وكانت تقوم برعايته في مرضه ورعاية اسرتها علي اكمل وجه في نفس الوقت. ولكن القدر لم يمهل الزوج واشتدت معاناته مع المرض وتوفي عام 1996.

اضافت ان رحلة الشقاء والتعب بدات بعد وفاة الزوج وترك لها 3 من الابناء كانت اعمارهم عند وفاته ما بينپ الأكبرپ 5 سنوات .والأوسطپ 4 سنوات. الصغير لم يتعديپ 5 شهور. وانها عاهدت نفسها وربها علي استكمال المشوار وبدأت رحله كفاح لتربية ابنائها ورفضت بكل قوة عروض عديدة من أقاربها للمساعدة ولكنها اعتمدت علي معاش زوجها البسيط في ذلك الوقت لصغر سنه وقت وفاته والذي لم يتعدي 300 جنيه. بالإضافة الي عملها وراتبها الذي لاپ يكفي لسداد الاحتياجات الدراسية للاولاد بخلاف مصاريف ونفقات السكن والمأكل.

أكدت الام الفائزة انها اصرت علي تعليم ابنائها بمفردها وذلك من خلال بيعها لمصاغها الذهبي ونصيبها من ميراث والدهاپ وواصلت رحلةپ كفاحها من جهد وعطاء مع ابنائها حتي حصلوا علي مؤهلات جامعية. ووصفت فرحتها لحظة حصول الابنة الكبري " بسمة " علي بكالوريوس علوم. ودبلومه واستلام عملها كمديرة معمل للتحاليل الطبية. والابنة الثانية "زينب" علي بكالوريوس تجارة. والابن الثالث "عبدالرحمن" علي بكالوريوس هندسه مهندس حر. بانها كانت محطات في حياتها أزاحت عن كاهلها هموم الماضي والايام الصعاب. وكانت فرحتها كبيرة عند الانتهاء تأثيث منزل ابنتها الاولي وتجهيزها وتزويجها وتضاعفت فرحتها بحفيديهاپ ولدين " تاليا - مليكا " والابنة الثانية رزقها الله بثلاث اولاد " يحي - عمر - يونس " وتستعد الان لخطوبة الابن الثالث ومازال عطاء الام مستمر مع الاحفاد.

اضافت"پ بسمة " الابنة الكبري ان وفاة والدهاپ صعب مهمة الام خاصة انها كانت تعمل معلمة وخبرتها في الحياة كانت في مجال عملها. وانها كانت في هذه الفترة كما حكت لها الام طفلة في رياض الاطفال بمدرسة نفيسة الحصري الخاصة للغات. وكانت المدرسة الوحيدة في المحافظة في هذا التوقيت ومع ارتفاع المصروفات المدرسية للمدرسة الخاصة وضيق ذات اليد رفضت تحويلها لمدرسة عادية واصرت علي استكمال تعليمها بالمدارس الخاصة وفرضت علي نفسها نوع من تقليل النفقات للأشياء غير الهامة من اجل ان يواصل اولادها تعليمهم بالمدراس الخاصة.

أكدت "زينب" ان والدتها خاضت تجربة قاسية في مواجهة الحياة بمفردها عاقدة العزم علي نجاح اولادها وان تستكمل مسيرة الاب وكانت الام والأب في توقيت واحد. وانها كانت تري الفرحة في عين أمها لحظة ان نزف لها بشرة النجاح والتفوق. وكم كانت فرحتها عظيمة لحظة احتفال الاسرة بزفافي او زفاف شقيقتي وكنا نري دموع الفرح وهي تتدفق علي وجنتيها.

بينما اوضح "عبد الرحمن" انه وشقيقته الكبري هما من تقدما بأوراق الام إلي مديرية التضامن وهما من زفا لها خبر الفوز باللقب. مشيرا إلي ان اختيارها الام المثالية اختيار صادف اهله.

أخبار متعلقة :