يوجد في السويد 50 ألفاً من الإريتريين الذين هاجروا إلى البلد الإسكندنافي منذ القرن الماضي بسبب الظروف التي عاشتها بلادهم، أبرزهم ألكسندر إيساك الذي أنهى صيام نيوكاسل يونايتد الطويل عن البطولات يوم الأحد بتسجيله هدف الفوز في مرمى ليفربول بنهائي كأس الرابطة الإنجليزية يوم الأحد.
يتوجه الإريتريون إلى ضاحية سولانا التي تقع شمال العاصمة ستوكهولم، وهناك أبصر ألكسندر النور يوم 21 سبتمبر 1999، وهو ذات اليوم الذي وقع فيه زلزال تشي تشي في تايوان وتسبب بمقتل 2400 شخصاً.
بعمر 11 عاماً التحق إيساك بأكاديمية نادي أيك الشهير، والتي كانت يوماً ما "ملجأ" لحماية الناس من القنابل النووية وتأثيرها عليهم، إذ يقول بيتر فينبيرغ المسؤول عنها في ذلك الوقت: نظراته لم تكن نظرات طفل عادي، كان يعرف ما يريد، في مرة لاحظ أن حارس الخصم كان متقدماً بعض الشيء وقرر التسديد بقوة، لم نصدق شجاعته وقدرته لقد كنا مذهولين مما فعله.
وواصل: في عمر 16 عاماً انفجر بدنيا بشكل غير طبيعي، أصبح طويلاً للغاية وبات يلعب مع الكبار، وبعدها بعام ذهب إلى دورتموند.
في ألمانيا لم تسر الأمر على ما يرام مع الفتى الإريتري كما يجب، لعب مع الفريق الثاني وكانت مشاركاته مع الفريق الأول متقطعة وانتقل بعدها إلى ريال سوسييداد بعدما قضى فترة إعارة مع فيليم الهولندي.
في الباسك انفجر إيساك بشكل لم يتخيله أكثر المتفائلين، 44 هدفاً في 132 مباراة مع الفريق الأبيض والأزرق، وأصبحت رؤيته يسجل هدفاً في كل مباراة أمراً معتاداً، حتى إنه ودع الفريق بهدف في مرمى برشلونة قبل أن يوقع في صفقة قياسية مع نيوكاسل قيمتها 63 مليون جنيه إسترليني.
في أول مبارياته مع الفريق الجديد سجل هدفاً في الخسارة 2-1 أمام ليفربول، وحصل على جائزة رجل المباراة، واستمر بممارسة هوايته بالتسجيل، وفي ديسمبر الماضي أصبح أول سويدي يسجل "هاتريك" في الدوري الإنجليزي منذ فعلها فريدي ليونبيرغ في مايو 2003.
وفي يوم الأحد كان الفتى المهاجر والذي عرف كرة القدم في الملجأ على الموعد عندما هز شباك ليفربول ومنح نيوكاسل أول ألقابه منذ 55 عاماً.
أخبار متعلقة :