عرب فايف

مخطط إيراني لاغتيال شخصية يهودية في أذربيجان: هل تزداد التصعيدات الأمنية ضد اليهود في المنطقة؟ - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مخطط إيراني لاغتيال شخصية يهودية في أذربيجان: هل تزداد التصعيدات الأمنية ضد اليهود في المنطقة؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 09:16 صباحاً

في حادثة مثيرة للقلق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن إحباط جهاز أمن الدولة في أذربيجان لمخطط إيراني لقتل شخصية يهودية بارزة في العاصمة باكو، وهو ما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في الأنشطة الإيرانية الموجهة ضد الشخصيات اليهودية في العالم.
المؤامرة التي تم إحباطها في أوائل يناير الماضي في أذربيجان سلطت الضوء على أساليب جديدة لاستخدام وكلاء إجراميين لتنفيذ هجمات، مما يثير تساؤلات حول حجم التوترات التي قد تشهدها المنطقة في المستقبل.

تفاصيل المخطط الإيراني في أذربيجان:

بحسب تقارير الصحيفة، التقى ضابط من فيلق القدس الإيراني مع عجيل أصلانوف، تاجر ممنوعات من جورجيا، في الخريف الماضي. 
وقد سلّم الضابط الإيراني لأصلانوف صورة شخصية يهودية بارزة، وهي الحاخام شنيور سيجال، مرفقة بتعليمات مفصلة عن كيفية قتلها. في المقابل، عرض الضابط الإيراني مبلغ 200 ألف دولار مقابل تنفيذ العملية.

إحباط المؤامرة:

المخطط تم إحباطه في يناير من هذا العام، حيث تمكن جهاز أمن الدولة في أذربيجان من الكشف عن المؤامرة قبل أن تتحقق، وألقى القبض على أصلانوف وشريك محلي له، ووجهت إليهما تهم التآمر لتنفيذ عملية إرهابية. 
كما كشف البيان الصادر عن جهاز أمن الدولة في أذربيجان أن العملية كانت تتضمن أيضًا خطة للهجوم على مركز تعليمي في البلاد.

رد فعل الحاخام سيغال:

وفي تعليق له لصحيفة "واشنطن بوست"، قال الحاخام شنيور سيجال إنه علم بالعملية من الصحافة المحلية بعد أن تم اعتقال المشتبه بهم. 
وأضاف أنه يشعر بالأمان في أذربيجان، مشيرًا إلى أنه يعيش هناك بسلام ولا يشعر بالخوف أثناء تنقلاته اليومية في الشوارع.

إيران ووكلاؤها الإجراميون:

وفقًا للمسؤولين الأمنيين، فإن قضية الحاخام سيجال تعد واحدة من العديد من محاولات الاغتيال أو الهجمات التي دبرتها إيران، والتي غالبًا ما تستخدم فيها وكلاء إجراميين قادرين على الوصول إلى الأسلحة، كجزء من حملتها المتصاعدة ضد الشخصيات أو الأهداف اليهودية والإيرانية في مختلف أنحاء العالم.

تصعيد بعد هجوم حماس:

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيادة في الهجمات الإيرانية تأتي بعد الهجوم الدموي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وبداية الحرب بين إسرائيل وغزة. 
بعض المسؤولين الأمنيين يعتقدون أن استخدام المجرمين كوسيلة لتنفيذ العمليات يعطي إيران مجالًا للإنكار والتقليل من حجم مسؤوليتها عن الهجمات.

مخاوف من تصعيد أكبر:

هذه المحاولة الفاشلة تثير الكثير من التساؤلات حول أبعاد تصعيد الأنشطة الإيرانية في المنطقة، وهل ستظل إيران تواصل استخدام هذه الأساليب السرية لتنفيذ عملياتها، أم أن ذلك سيؤدي إلى مواجهات أكبر مع المجتمع الدولي؟

أخبار متعلقة :