نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد فيلادلفيا.. إسرائيل تعلن خطة لتقسيم غزة: مصير الفلسطينيين بعد الإعلان عن محور موراغ؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 6 أبريل 2025 09:16 صباحاً
مع إعلان إسرائيل عن إنشاء "محور موراغ" لفصل خان يونس عن رفح في جنوبي قطاع غزة، تزايدت التكهنات حول خطة جديدة لتقسيم القطاع، خصوصًا في ظل الاجتياح البري المحدود الذي تشهده المنطقة.
بينما تشير تحذيرات دولية إلى أن قرار إسرائيل قد يحمل آثارًا إنسانية سلبية، أصبح التساؤل الأبرز: ماذا يعني هذا التقسيم بالنسبة لسكان القطاع وسبل حياتهم في المستقبل؟
محور "موراغ" الجديد: تغيير في الجغرافيا السياسية لغزة
أظهرت خرائط نشرها الإعلام الإسرائيلي أن "محور موراغ" يمتد بعرض قطاع غزة من الشرق إلى الغرب، فيما تم نشر قوات إسرائيلية من الفرقة 36 على طول الممر.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أن المحور سيعزل مدينة رفح عن باقي القطاع، وقال: "إنه سيكون ممر فيلادلفيا ثان"، وهو إشارة إلى الحدود التي كانت إسرائيل تسيطر عليها في القطاع قبل أن تنسحب منه في عام 2005.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الخطوة هي جزء من الضغط المستمر على حركة حماس.
هل سيتحقق تقسيم غزة عبر "محور موراغ"؟
"محور موراغ" يشكل نقطة ارتكاز استراتيجية في جنوب قطاع غزة.
يمتد هذا المحور من البحر غربًا إلى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى معبر "صوفا" على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل.
يقدر طوله بـ 12 كيلومترًا ويعزل محافظة رفح عن باقي محافظات القطاع، وقد كان المحور جزءًا من خطة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع التي قادها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون في عام 2005، حيث كانت المنطقة تعرف بمستوطنة "موراغ" التابعة لتجمع "غوش قطيف".
التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية: معاناة الفلسطينيين مستمرة
في ظل أهمية "محور موراغ" كأحد شرايين الحياة الرئيسية التي تنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، يزداد القلق من تأثير هذه الخطوة على حياة الفلسطينيين.
تقع مدينة رفح، التي تضم معبرين حيويين – معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع والمساعدات، ومعبر رفح المخصص للأفراد – في قلب هذه المنطقة أي تغيير في هذا المحور سيؤدي إلى تقليص حركة البضائع والأفراد، مما قد يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تقسيم غزة: هل هو خطوة نحو السلام أم تصعيد جديد؟
إن الخطة الجديدة التي بدأتها إسرائيل لتقسيم قطاع غزة من خلال "محور موراغ" تثير أسئلة حقيقية حول تأثيراتها المستقبلية على سكان غزة.
في الوقت الذي يرى البعض أن هذه الخطوة قد تساهم في تعزيز أمن إسرائيل، يراها آخرون تصعيدًا قد يؤدي إلى مزيد من المعاناة الإنسانية. إذ قد تؤدي هذه التغيرات في جغرافيا القطاع إلى تفاقم التوترات وإغلاق سبل الحياة الأساسية لملايين الفلسطينيين.
هل سيظل قطاع غزة موحدًا أم أنه سيتم تقسيمه فعليًا؟
في ظل التحولات الجيوسياسية التي يشهدها قطاع غزة، يبقى السؤال المحوري: هل ستتمكن إسرائيل من فرض تقسيم فعلي للقطاع عبر "محور موراغ"؟ أم أن هذا المسار سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والاحتجاجات على المستوى الدولي والمحلي؟
أخبار متعلقة :