عرب فايف

الرئاسة الفلسطينية: ندين تصرفات حماس غير المسؤولة - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئاسة الفلسطينية: ندين تصرفات حماس غير المسؤولة - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 10:56 مساءً

أدانت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، ووصفتها بأنها "مجزرة مروعة تجاوز عدد ضحاياها الألف بين قتيل وجريح"، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان.

وفي موقف لافت، لم تقتصر الإدانة الفلسطينية على إسرائيل فقط، بل شملت أيضًا حركة حماس، حيث اعتبرت الرئاسة أن تصرفات الحركة "غير مسؤولة" وتساهم في تأزيم الوضع الفلسطيني، مما يعكس خلافًا سياسيًا متزايدًا بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحماس.

إسرائيل تصعد غاراتها على غزة والرئاسة تتهمها بعرقلة جهود التهدئة

في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن إسرائيل ارتكبت مجازر بحق الشعب الفلسطيني، متهمًا تل أبيب بأنها تتعمد ضرب كل الجهود الدولية الهادفة إلى تثبيت التهدئة وتحقيق سلام مستدام في المنطقة.

وأضاف أبو ردينة:

"ما يحدث في غزة هو استمرار لنهج القمع الإسرائيلي الذي يتجاهل كل محاولات المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار".

وجددت الرئاسة الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة إجبار إسرائيل على وقف عدوانها ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس، التي تشهد أيضًا تصعيدًا خطيرًا من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
 

انتقادات السلطة لحماس.. تصعيد في الخلافات الداخلية؟

لم يكن موقف الرئاسة الفلسطينية مقتصرًا على إدانة الغارات الإسرائيلية، بل شمل أيضًا انتقادات واضحة لحركة حماس، في مؤشر جديد على استمرار الانقسام السياسي بين الطرفين.

وصف البيان الرسمي تصرفات حماس بأنها "غير مسؤولة"، دون تقديم تفاصيل إضافية، لكن هذا التصريح يعكس تصاعد الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد في الخطاب بين الجانبين قد يعكس توترًا داخليًا متزايدًا، خصوصًا مع اتهام السلطة الفلسطينية لحماس بأنها تتخذ قرارات فردية تعرض الفلسطينيين للخطر، بينما تتهم حماس السلطة بأنها غير فعالة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

المجتمع الدولي.. هل ينجح في كبح التصعيد؟

في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، تتزايد الضغوط الدولية لاحتواء الوضع في غزة، حيث تواصل الأمم المتحدة وعدة دول مساعيها لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الجهود تصطدم بتعنت إسرائيلي وتعقيدات سياسية داخلية فلسطينية.

وتطالب السلطة الفلسطينية بأن يكون هناك تحرك دولي أكثر فاعلية لوقف العدوان، مؤكدة أن ما يجري في غزة ليس مجرد رد فعل عسكري، بل جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي المقابل، ترى بعض الأطراف الدولية أن على الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس، تحمل مسؤولياتها أيضًا، والعمل على ضبط تحركاتها العسكرية والسياسية لتجنب مزيد من التصعيد.

هل تتجه الأزمة نحو تصعيد أكبر؟

مع استمرار القصف الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي، يبدو أن الأزمة تتجه نحو مزيد من التعقيد، حيث تخشى الأطراف الدولية من أن يتحول الوضع في غزة إلى حرب مفتوحة جديدة، على غرار التصعيدات السابقة التي شهدها القطاع.

وفي ظل تصاعد الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحماس، يبقى السؤال:

هل يؤدي هذا التوتر إلى مزيد من الانقسامات داخل الصف الفلسطيني، أم أن هناك فرصة للوحدة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي؟

الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد المسار الذي ستتخذه الأزمة في غزة والضفة الغربية، وسط جهود دبلوماسية دولية لمحاولة تجنب تصعيد أكثر دموية.

 

أخبار متعلقة :