أم الطبيبات أرملةمنذ30عاما الدكتورة مريم محمدالأم المثاليةبالاقصر - عرب فايف

ولدت الدكتورة مريم محمد على استشارى أمراض النساء والتوليد بالمعاش بمدينة إسنا وتزوجت فى يوليو من عام 1989 من طبيب أخصائى باطنة بمدينة قوص جنوب محافظة قنا وفى عام 1992 أصيب زوجها الطبيب الشاب بمرض أقعده المنزل وأصبح غير قادر على الحركة  قعيد على كرسى متحرك  وتمكن هذا المرض الخطير من الطبيب الشاب حتى أفقده النطق أيضا.

تحركت الزوجة المخلصة الدكتورة مريم فى محاولة لإنقاذ حياة زوجها فلجأت للمسؤولين بالدولة المصرية لعلاج زوجها خارج البلاد وبالفعل تمت الموافقة على سفر الطبيب الشاب إلى لندن لتلقى العلاج بالتنسيق مع السفارة المصرية التى قامت بتسهيل مهمة  الزوجة المخلصة و بعرضه على الأطباء فى أحد أكبر مستشفيات العاصمة البريطانية لندن أخبر الطاقم الطبى الدكتورة مريم بأن المرض الذى أصيب به الطبيب الشاب مرض نادر وتمكن منه ولا يستطيع الحياة سوى عام فقط  نزل الخبر على الزوجة كالصاعقة لكنها مؤمنة بقضاء الله وعادت إلى مصر بعد رحلة علاج فى لندن لتخفيف الألم فقط حيث توفى الزوج فى منتصف نوفمبر عام بتاريخ ١٩٩٦ وترك لها  ثلاثة أطفال "بنات" هن منى و الشيماء وزينب .

بعد وفاة زوجها عادت لمنزل والدها بمسقط رأسها بمدينة إسنا وبدأت رحلة كفاح جديدة مع والدها المسن المريض وأيضا والدتها بالإضافة لرعاية أطفالها الثلاثة حتى توفى والدها وترك لها والدتها المسنة فكان لابد أن تواصل الطبيبة مريم محمد على الليل بالنهار لرعاية والدتها وبناتها حتى توفيت والدتها بعد فترة من وفاة والدها.

بعد وفاة الأم واصلت الدكتورة مريم رحلة الكفاح مع بناتها الثلاثة منى والشيماء وزينب وكان هدفها تحقيق حلم والدهم فى أن يكونوا من المتفوقين دراسيا لتكتب قصة كبيرة من الكفاح استمرت أكثر من 30 عامًا كللت بنجاح بناتها فى الإلتحاق بكليات القمة العلمية بعد رحلة من المشقة والتعب وسهر الليالى.

التحقت الابنة الكبرى " منى" بكلية الطب وأصبحت طبيبة بشرية  بقسم النفسية والعصبية ثم الحصول على الماجستير وفى انتظار مناقشة رسالة الدكتوراه بإحدى الجامعات المصرية.

كما التحقت الشيماء بكلية الطب أيضا  وتفوقت فى دراستها حتى أصبحت طبيبة بشرية  بقسم التخدير والعناية المركزة ثم درجة الماجستير وفى انتظار مناقشة رسالة الدكتوراه بإحدى الجامعات المصرية.

أما الابنة الصغرى زينب فالتحقت بكلية الصيدلة  وبعد تخرجها عملت صيدلانية بالهيئة العامة للرعاية الصحية .

أما عن التقديم لمسابقة الأم المثالية قالت الدكتورة مريم أن الذى سعى للتقديم وإنهاء الإجراءات واقنعنى بالتقدم هو إبراهيم أحمد عضو المجلس القومى للمرأة بالأقصر وهو من الجيران حيث تربينا معا وشاهد على رحلة  الكفاح خلال الفترة  الماضية وهو الذى قام بإنهاء جميع الإجراءات والمستندات الورقية المطلوبة.

كانت مديرية التضامن  الاجتماعى بالأقصر قد أعلنت عن انعقاد اللجنة المحلية لإختيار الأم المثالية لعام 2025 على مستوى المحافظة وذلك برئاسة محمد حسين بغدادى مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة بحضور اللجنة  المشكلة من جانب محافظ الأقصر لاختيار الأم المثالية لهذا العام وذلك بناءا على تعليمات الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي والمهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر.

قال مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر أنه تقدم للترشح للحصول على لقب الأم المثالية عدد 18 سيدة وانطبقت المعايير والشروط على عدد 8 سيدات من بينهم 3 أمهات الأبناء من ذوى الإعاقة وذلك بعد تصفية استمارات كافة المتقدمات للمسابقة مشيرًا إلى أن اللجنة قيمت قصص كفاح الأمهات المتقدمات لإختيار الأم المثالية دون ذكر أسمائهن أو محل إقامتهن تحقيقا لمبدأ الشفافية لافتا إلى أنه سوف يتم إرسال الاختيارات إلى وزارة التضامن الاجتماعى  لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة موجها التحية لكل أمهات المحافظة.

انعقدت اللجنة بحضور حسن عثمان مصطفى وكيل مديرية التضامن بالأقصر ومدير إدارة الأسرة والطفولة منال حليم واصف ومدير إدارة التأهيل ايناس خيرى وممثل الإعلام  شيرين طلعت وممثل من مجلسى النواب والشيوخ النائب محمد عطا الله وممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمص أرمانيوس فريد وممثل وزارة الثقافة وممثل المجلس القومى للمرأة ومن الجمعيات الأهلية المهندس نصر شفيق وصفية رجب عضو المجلس القومى للمرأة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل