أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، تصميمه شخصياً على البدء بإنشاء وتجهيز مستشفى حكومي جديد ومتطور في مأدبا، يضم مختلف الاختصاصات، على أن يبدأَ العمل بإنشائه العام الحالي، وإنجازه خلال 4 أعوام، بتكلفة تقدر بــ60 مليون دينار، وتصل إلى قرابة 80 مليون دينار مع كامل التجهيزات.
وأعلن رئيس الوزراء خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الثلاثاء في مأدبا، وهي السادسة في المحافظات، عن إطلاق مسار لحافلات التردد السريع بين مأدبا وعمّان، وذلك بتشغيل 8 حافلات، تنطلق ضمن مواقيت زمنية محددة، بمعدل 52 رحلة يومياً، وبدعم حكومي مباشر.
وجدد التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ المشاريع التي سيتم التوافق عليها مع المجالس المنتخبة في المحافظات، ضمن ما هو مخصص في موازنة هذا العام، وكذلك التي ستخصص في موازنات الأعوام المقبلة.
وشدد رئيس الوزراء على أن "هذه الحكومة يهمّها المواطن ولا مكان في القطاع العام لمن لا يكترث".
وأشار إلى أن الجولات الميدانية لها أهمية كبيرة في رسم السياسات وصناعة القرارات، لافتاً إلى أن "كلّ ما نراه على أرض الواقع، ينعكس بشكل مباشر على خططنا وبرامجنا التنموية بشكلِها الأوسع لكلّ قطاع، إلى جانب تلبية الاحتياجات العاجلة والتدخلات والمعالجات السريعة".
وأضاف: "مأدبا غنيّة في مواقعها السياحية والدينية، وهي ميزة لا بدّ من اغتنامها وتسخير الجهود لإبرازها، وهذا ما سنعمل عليه من خلال خطط تنشيط السياحة، والمشاريع التي ستنفذ لهذه الغاية".
وبيّن رئيس الوزراء أن الحكومة ستواصل العمل على استكمال مشاريع ترميم وتأهيل وتطوير المواقعِ السياحية في المحافظة، وإنجاز المرحلة الثانية من درب الحجّ المسيحيّ، واستكمال مركز زوار ذيبان ليصبح جاهزاً لاستقبال الزوّار قريباً.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد رئيس الوزراء أن "اقتصادنا قادر ومنيع وقوي"، معرباً عن تفاؤله بالأوضاع الاقتصادية المقبلة وبحجم الاستثمارات الخارجية والمشاريع الاستراتيجية التي سيتم إطلاقها هذا العام والعام المقبل.
وفي قطاع التعليم، بيّن رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل على إنشاء عدد من المدارس الجديدة خلال العام الحاليّ، ومن أبرزِها مدرسة ذيبان المهنيّة للبنين لتتوافق مع نظام التعليم المهنيّ الجديد (BTEC)، ونسعى للتوسع في هذا النوعِ من المدراس في جميع مناطقِ المملكة كونها تركز على المهارات والمهن المطلوبة لسوق العمل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقطاع غزة؛ قال رئيس الوزراء إن الجهود التي يقودها جلالة الملك مكرّسة من أجل دعم وتثبيت صمود الأشقَّاء الفلسطينيين على ترابهم الوطني، وهذا هو الضمان الوحيد لاستعادة حقوقهم الكاملة وفي مقدِّمتها حقَّهم في إقامة دولتهم المستقلَّة ذات السِّيادة، على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967، وعلى أساس حلِّ الدَّولتين.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن ثوابت الأردن القوية والراسخة تجاه القضيَّة الفلسطينيَّة، ويعبر عنها جلالة الملك دائماً بكل وضوح في لاءات الأردن الثلاثة؛ لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل.
وأشار إلى أن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية، وأن المجتمع الدولي يجب أن يكون معنياً بوقف هذا التوحش الذي طال الأطفال والنساء والعزّل، ويتمثل اليوم في التجويع لغايات التهجير وطرد الشعب الثابت على أرضه.
أخبار متعلقة :