عرب فايف

دواء فموي يظهر فعالية بنسبة 100% ضد فيروس إيبولا في التجارب - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دواء فموي يظهر فعالية بنسبة 100% ضد فيروس إيبولا في التجارب - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 12:24 مساءً

ويعد فيروس إيبولا قاتلا للغاية بالنسبة للبشر والرئيسيات، حيث تصل معدلات الوفيات إلى نحو 90% من المصابين.

على سبيل المثال، تسببت وباء فيروس إيبولا في غرب إفريقيا بين عامي 2013 و2016 في وفاة 11325 شخصا من بين 28600 مصاب، بينما تسبب تفش آخر للمرض بين عامي 2018 و2020 في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا في وفاة 2299 شخصا من بين 3481 حالة إصابة.

وعلى الرغم من أن العلاجات القائمة على الأجسام المضادة أظهرت بعض النجاح في التجارب على الحيوانات والبشر، إلا أن متطلبات التخزين والنقل في سلسلة التبريد تشكل تحديات كبيرة للحد من التفشي، وفقا للعلماء.

لذلك، هناك حاجة ماسة لتطوير أقراص دوائية فموية يمكن توزيعها بسرعة وعلى نطاق واسع لإنقاذ الأرواح والحد من انتشار الفيروس في المناطق ذات الموارد المحدودة.

وأوضح العلماء: "الأدوية المضادة للفيروسات التي تعطى عن طريق الفم لها عدة مزايا مقارنة بالأدوية التي تعطى عن طريق الحقن، بما في ذلك سهولة التوريد والتخزين والتوزيع والإدارة".

وتم سابقا اكتشاف أن دواء أوبيلديسيفير (ODV) لديه نشاط واسع ضد عدة فيروسات الحمض النووي الريبوزي، بما في ذلك عائلة الفيروسات الخيطية التي ينتمي إليها فيروس إيبولا، عند إعطائه بعد 24 ساعة من التعرض للفيروس.

ومع ذلك، في الأبحاث السابقة، استخدم العلماء طريقة الحقن العضلي لإدخال الفيروس إلى قرود المكاك، ما يتسبب في تطور سريع للمرض ويجعل من الصعب تتبع تأثير الدواء.

وفي الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Science Advances، وجد العلماء أن دواء أوبيلديسيفير يوفر حماية بنسبة 100% لقرود الريسوس المعرضة لفيروس إيبولا من النوع "ماكونا" شديد الفعالية عند إعطائه عبر الأغشية المخاطية.

وتم إعطاء خمسة قرود من نوع الريسوس وخمسة قرود من نوع المكاك الآكل للسرطانات جرعة يومية من أوبيلديسيفير لمدة 10 أيام بدءا من 24 ساعة بعد التعرض للفيروس، بينما تم استخدام ثلاثة قرود كمجموعة تحكم.

ووجد العلماء أن دواء أوبيلديسيفير وفر حماية بنسبة 100% ضد الوفاة لقرود الريسوس وبنسبة 80% لقرود المكاك الآكل للسرطانات. وبما أن المرض تطور بشكل أبطأ تحت طريقة إعطاء الفيروس الجديدة، تمكن الفريق أيضا من استكشاف آليات عمل الدواء. ووجدوا أن القرود المعالجة أظهرت تعبيرا أعلى للبروتينات التي تدعم تنشيط خلايا الجهاز المناعي (الخلايا التائية). كما أظهرت القرود التي تلقت الدواء تأثيرا مضادا للالتهابات بشكل أفضل وتقليلا لأي رد فعل مناعي شديد.

وبشكل عام، يقول العلماء إن النتائج تدعم إمكانية استخدام أوبيلديسيفير كعلاج وقائي بعد التعرض للفيروس عن طريق الفم. وكتبوا: "تشير هذه النتائج إلى أن علاج أوبيلديسيفير يوفر فرصة لتطوير المناعة التكيفية مع تقليل الالتهاب المفرط، ما قد يمنع النتائج المميتة".

ويأمل العلماء في فهم أفضل لكيفية تأثير العلاج المتأخر بأوبيلديسيفير على الاستجابات المناعية

نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :