عرب فايف

مهاجر بولندي يثير الرعب في «مانشستر».. ما القصة؟ - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مهاجر بولندي يثير الرعب في «مانشستر».. ما القصة؟ - عرب فايف, اليوم الأحد 23 مارس 2025 07:46 مساءً

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مدينة مانشستر البريطانية، أُدين مارسين مايركيفيتش، وهو أب بولندي يبلغ من العمر 42 عاما، بقتل المسن ستيوارت إيفريت (67 عاما) بطريقة مروعة أثارت ذهول المجتمع المحلي.

ووفقا لموقع Mail Online لم يكتفِ مايركيفيتش، الذي كان يعيش كمستأجر لدى الضحية، بقتله فحسب، بل قام بتقطيع جثته إلى 27 جزءا، وسلخ وجهه بدقة جراحية، قبل أن يتخلص من الأجزاء في مواقع طبيعية خلابة غرب المدينة.

والأكثر إثارة للصدمة أنه في اليوم نفسه الذي كان ينثر فيه بقايا ضحيته اصطحب أبناءه بهدوء إلى السينما وحضر قداسا في الكنيسة وكأن شيئا لم يكن.

بدأت القصة المروعة في حديقة بلاكليتش الريفية، وهي ملاذ هادئ يقصده سكان وورسلي للتنزه ورؤية الطيور المائية، لكن هذا الهدوء تحول إلى كابوس عندما عثر غواصو الشرطة على وجه بشري يطفو في مياه خزان الحديقة.

كان الوجه، الذي وصفته المنسقة دانييل بوليفانت بأنه يشبه قناع التجميل بسبب ثقوب العينين والأنف قد سُلخ بعناية فائقة، مما يكشف مستوى مخيفا من البرودة والمهارة لدى الجاني.

لاحقا، عثرت الشرطة على أجزاء أخرى من رأس إيفريت مقطعا إلى أرباع، مع أدوات الجريمة، بما في ذلك منشار حديدي.

أخبار ذات صلة

 

لم تقتصر الجريمة على هذا الموقع، فقد كشفت التحقيقات أن مايركيفيتش، الذي هاجر إلى بريطانيا في عشريناته بحثا عن عمل، قام بتوزيع أجزاء الجثة في 5 مواقع سياحية أخرى، مثل وورسلي وودز وبوغارت هول كلوف، وهي غابة قديمة تحمل اسما يرمز إلى الأرواح الشريرة في التراث الشمالي، أكبر جزء، يزن 12 كيلوجراما ويضم بطن وأرداف الضحية، وُجد ملفوفا في بلاستيك ملطخ بالدماء داخل مخبأ خرساني قرب طريق بيري نيو رود المزدحم، إذ عثر عليه شخص أجنبي أبلغ السائقين المارين.

ما يزيد الجريمة غرابة هو سلوك مايركيفيتش المزدوج، فبينما كان يتخلص من الأجزاء المقطعة، اصطحب ابنيه (13 و11 عاما) إلى السينما، ثم حضر قداسا في كنيستهما الكاثوليكية في اليوم التالي، مرتديا ملابس أنيقة ومظهرا هادئا، وتقول طليقته أغنيسكا ماير، التي عاشت معه 10 سنوات، إنه كان أبا محبا ولم تشتبه يوما في طباعه العنيفة، رغم أنها أعارته مكنسة كهربائية استُخدمت لتنظيف مسرح الجريمة دون علمها.

وكشفت التحقيقات، بقيادة المحققة راشيل سميث، هوس مايركيفيتش بأفلام الرعب الدموية، بما في ذلك تلك التي تصور آكلي لحوم البشر، كما زين جسده بوشوم لشخصيات مثل جيسون فورهيس من سلسلة الجمعة الـ13 والبريداتور، الذي يحتفظ بأجزاء ضحاياه كتذكارات، ويرى البعض أن هذا الهوس قد يكون دافعا لجريمته، التي وصفتها سميث بأنها تتجاوز التصور.

تم استرداد ثلث جثة إيفريت فقط، ويعتقد أن الباقي ضاع في الطبيعة، ورغم إدانته في محكمة مانشستر، لم تتضح دوافعه بشكل قاطع، وكان إيفريت، المولود لأبوين بولنديين، شخصا اجتماعيا يحب لعبة الكريكيت والموسيقى الكلاسيكية، ولم يتزوج أو ينجب، لكنه كان قريبا من عائلته، استغل مايركيفيتش هذه العلاقة لخداع أقاربه برسائل وهمية من هاتف الضحية لأسابيع بعد الجريمة.

أخبار متعلقة :