عرب فايف

آسر ياسين: لم أقلق من تقديم "قلبي ومفتاحه" وكنت متوقعاً نجاحه - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
آسر ياسين: لم أقلق من تقديم "قلبي ومفتاحه" وكنت متوقعاً نجاحه - عرب فايف, اليوم الأحد 23 مارس 2025 07:37 مساءً

تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع ياسين حول تفاصيل شخصية "محمد عزت" التي يجسدها خلال الأحداث، وكواليس العمل مع الفنان مي عز الدين والفنان دياب وباقي فريق المسلسل، بالإضافة لمعرفة أقرب المشاهد لديه، وعن ردود الأفعال القوية التي أحدثها العمل  منذ عرض البرومو.

تدور أحداث المسلسل حول شخصية "محمد عزت" الذي كان يعمل في قطاع الأدوات الطبية، لكنه يفقد وظيفته بسبب الجائحة، وتدفعه الظروف للعمل سائقًا في خدمة نقل خاصة، ليواجه عرضًا غريبًا من سيدة "مي عز الدين" تطلب منه الزواج، ما يثير فضوله ويقوده لسلسلة من المواقف المثيرة التي تجذب انتباه المشاهدين، إذ يتعرض المسلسل لفكرة المحلل بعد طلاق الشخصية من زوجها ثلاثة مرات وخوفها من حرمانها من ابنها.

ويشارك في بطولة المسلسل إلي جانب مي عز الدين وآسر ياسين، كل من دياب، أشرف عبد الباقي، أحمد خالد صالح، سما إبراهيم، حازم سمير، وعايدة رياض، العمل من تأليف تامر محسن ومها الوزير، وإخراج تامر محسن.

* بداية .. ما الذي جذبك في شخصية "محمد عزت" في "قلبي ومفتاحه" ؟
بمجرد أن قرأت الورق وجدت فيه والدي وأصدقائه، حينما كنت بجلس معهم وأنا صغير، وهذا ليس معناه إنه شخص قديم، ولكنه شخص متمسك بمبادئه والمُثل عليا والتعليم مهم جداً بالنسباله، وهذه الصفات كانت تنطبق علي والدي وأصدقائه، فكان التعليم بالنسبة لهم مهم والتخصصات العليا، وفي نفس الوقت هو رجل يحب البساطة في كافة تفاصيلها، هكذا وجدت محمد عزت وجذبني بشدة لتقديمه.

* ولكن الجمهور انقسم حوله. إما شخص غير ناضج سلبي أو شخص لديه قدر عالي من التربية .. كيف وجدته أنت ؟
هذا هو الغريب بالنسبة لي، لماذا يستغرب الجمهور من وجود شخصية مثل "محمد عزت" متربي ومحترم. مع إنه من المفترض ان تكون هذه الشخصية موجودة بكثرة في الدراما، فهو شخص محترم له مكانة في المجتمع، من الممكن ان يراه البعض ساذجاً، ولكنه اختار ان يكون علي طبيعيته، فهو شخص نمطي وهذا ما قاله في أحداث الحلقة 12، إنه سيظل كما هو . ولكنه سيتطور بعض الشئ ليكون مواكباً لتطورات العصر.

* برأيك هل هو شخص مثالي؟
لا .. ليس مثالياً، فهو إلي حد ما سلبي، لإنه كان من الممكن ان يتمرد علي أشياء كثيرة في البداية، ويحاول ان يكون متفتحتً أكثر ومتلائم مع التطورات الموجودة حوله.

* ما هي أبرز التحديات التي واجهتك في تقديم شخصية محمد عزت؟
تكمن صعوبة الدور هو إنه من الممكن إما تكرهه أو تشعر بالممل تجاهه، لذلك حرصت علي ان يكون حقيقياً. فجميع شخصيات المسلسل حقيقية ونشاهدها، فمثلا لدينا "أسعد"  التي يقدمها " دياب" نشعربالحب تجاهه والكره في نفس الوقت، وشخصية محمد عزت نحبه ولكن نلومه، ونحب شخصية "ميار" التي تجسدها مي عز الدين ولكن نتسأل "إزاي تفكر كدة"، والشخصيات إذا لم تكن بهذه الحقيقية لم ينال هذه الاصداء من الجمهور ويضعون أنفسهم مكان الأبطال.

* المسلسل كان يعرض عدد من القضايا المختلفة.. برأيك ما أهمها ؟
نعم.. المسلسل عرض التفاصيل الصعبة بين رحلة البحث عن محلل، وقضية مخدرات، وجرائم قتل، بشكل عام، المسلسل مزج بين تفاصيل مختلفة في آني واحد.

* ألم تشعر إنها مغامرة تقديم مسلسل رومانسي في موسم رمضان ؟
إطلاقاً، لم أقلق نهائياً بل كان هذا أكثر شئ حمسني. لأن المسلسل به أبعاد مختلفة فهو رومانسي واجتماعي ويعبر عن الطبقة المتوسطة الطبيعية التي موجودة حولنا، كما أن الفكرة واللقطة التي اخترعها المخرج تامر حسني وكانت انطلاقة لللاحداث، بالرغم من إنها عبثية جداً، إلا إن توظيف ورسم الشخصيات كان علي أكمل وجهه وبالتالي شاهدنا تصرفات كل شخصية في هذا الموقف، وبالتالي الجمهور يضع نفسك مكان الشخصيات وعليه ان يختار، وهذا هو متعة الفن إنه يجعل المشاهد يفكر، بالرغم من إنه عمل ترفيهي ولكنه فيه فكر ينعكس علي حياتك.

* ألم تتخوف ألا ينال العمل اهتمام الجمهور وسط هذا الكم الكبير من المسلسلات في رمضان ؟
إطلاقاً، هذا المسلسل اختلافه سر نجاحه، وكنت متأكداً إنه سينجح مع الجمهور بعد توفيق ربنا، لاننا نقدم الشعبي بشكل حقيقي، وهذا هو الذكاء، فقدمنا الشخصيات حقيقية كما يقول الكتاب، لذلك لم أقلق مطلقاً، كما ان وجود اسم تامر محسن وإنتاج قوي ونجوم شاطرين، لماذا أقلق.

* ما تعليقك بتشبيهات الجمهور "قلبي ومفتاحه" بمسلسلات زمان ؟
نعم.. لان المسلسل يوثق تفكير المجتمع الحالي في بعض الأمور، فنحن عرضنا نماذج مختلفة من الشخصيات، منها "محمد عزت" النمطي المتمسك بمبادئه حتي النهاية، و الشخصية الشعبية المتسترة بالدين ويقوم بأعمال مخالفة عديدة  وللاسف يكون صوتهم مسموع أكثر نظرأً لقوتهم المالية وهي شخصية "أسعد" التي يجسدها الفنان محمد دياب، فنوعية المسلسلات مثل "قلبي ومفتاحه" توثق مرحلة مهمة وبها رسالة تعيش مع الجمهور كنوع من المرجعية لمبادئك.

* بماذا تعلق علي تشبيهه الجمهور لك بنجوم زمان كصلاح ذو الفقار و محمود ياسين ؟
نعم .. وأحمد ذكي أيضاً، كنت فخوراً بهذا التشبييه ان أدائي يذكرهم بشخصيات عمالقة وكبار مثل هؤلاء الفنانين العظماء .

* المسلسل تم تصوير جزء منه بالشوارع.. هل هذا جزءاً من التوثيق لمراحل التطور الموجودة في شوارع القاهرة؟
بالفعل.. المسلسل يستعرض طريقة تفكير الأشخاص حاليا، والتصوير في شوارع منحه جزء من الواقعية، وما لا يعرفه الكثيرون أن جزءا كبيرا من العمل تم تصويره في ديكور صنعه المهندس أحمد فايز بشكل هايل، ولكن كان معني لنا أن نقدم الشوارع نضيفة " عشان نخلي عين الناس تتعود علي الشكل ده حتي لو في منطقة شعبية.. و هذا المسلسل يشبه المسلسلات القديمة والتوثيق مهم للأجيال الجاية.

* الجميع لم يتوقع ان تكون النهاية بهذا الشكل.. هل كان متفقاً عليها أم تم تغييرها بسبب حماس المشاهدين؟
النهاية لم تكن مكتوبة في بداية التصوير، ولكن كان هناك اتفاق بيننا ان النهاية ستكون سعيدة، وخاصة إنني كنت اريد ان يكون العمل لايت، والناس تستحق عمل يعطيهم أمل وسعادة في نفوسهم وسط الضغوطات العديدة، وصراحة "أحنا بدأنا بقلبي ومفتاحه وفريد الأطرش مش هينفع نقفلها غم، والناس تزعل". لذلك انا شخصياً كنت محتاجاً ان أري نهاية سعيدة.

* ولكن في الواقع  مثل هذه القصص لن تكون نهايتها سعيدة؟
صحيح، في الواقع لن يكون هذا شكل النهاية، لان بخلفية عزت الراجل الباحث العلمي، وميار التي تأتي من خلفية مختلفة تماماً عنه، سيكون لقاهم في الاساس سوياً صعب، لذلك هذا هو جمال الخيال والفن وجمال قصص كثيرة في الأبيض والأسود.

* كيف كانت الكواليس بينك وبين فريق المسلسل؟
كنت سعيداً بالعمل مع جميع فريق العمل، فالعمل مع الفنان أشرف عبد الباقي ممتع، وهذا ثاني مرة نعمل معاً، وأنا احترمه جداً كفنان بكل شئ يقدمه للفن، وايضاً مي عز الذين فهي متواضعة ورقيقة وبها جدعنة ولاد البلد، واتمني ان نكرر تعاونا معاً، والفنان دياب هايل واتمني ان اشاهده في أدوار بعيدة عن الشر، فهو لديه قدرات هائلة ويستطيع تجسيد أدوار مختلفة بعيدة عن الشر، وايضاً محمود عزب فهذا كان اكتشاف لنا جميعاً.

* حدثنا عن شخصية والدتك في المسلسل والتي تقدمها سماء إبراهيم؟
كانت رائعة في الدور، بالرغم ان فارق السن بيني وبينها في الواقع لم يكن كبيرا، بل هو كام سنة فقط. إلا إنها قدمت الدور بشكل احترافي كإنها بالفعل ست كبيرة جداً لدرجة ان تكون لديها ابن في الاربعينات، كما ان دورها كان مؤثراً جداً.

* كيف تصف العمل مع المخرج تامر محسن؟
تامر محسن مخرج صعب في التعاون، ولا يقبل بأي شيء في المشاهد، ويحب أن يكون العمل في أفضل شكل، وحقيقي، تجربة العمل معه ممتعة.

* ما أقرب المشاهد لك؟
هذا المسلسل تحديداً به مشاهد عديدة أحبها، منها مشهد أغنية "باب الجمال"، وبداية التعارف وطلبها الزواج، وأول ليلة في الفندق، ومشهد موعد علي العشاء.. غيرها من المشاهد التي اتذكرها دائما.

* انتشر فيديو لوالدتك بعد نهاية الحلقة الاخيرة. كيف تري أصدائه؟
أكثر شئ أسعدني بعد هذا الفيديو ان المسلسل كان لهذه الطبقة وهذه الفئة، والحمد لله وجدت منهم هذا الاحتفاء الكبير، والفيديو كان مبهجاً جداً أسعد عدد كبير من الجمهور.

* هل تري إننا نفتقد نوعية المسلسلات التي تشبه "قلبي ومفتاحه"؟
نعم .. نحن مفتقدين هذه النوعية. ونجاح المسلسل يؤكد مدي تعلق الجمهور بهذه النوعية ويريدون أعمال مثلها وشبهنا.

* وأخيراً .. المسلسل في البداية كان اسمه "الحب كله" ثم تغير لـ"قلبي ومفتاحه" ..أيهما كنت تفضل؟
بالتأكيد "قلبى ومفتاحه"، فاختياره ملئ بالتفاصيل.. حيث جعل أشخاص كثيرون لم يكونوا يحبون فريد الأطرش، وبعد المسلسل شعروا بانجذاب تحاه هذه الموسيقى، وبدأوا يسمعونها.. غير أن الجيل الجديد ربما لا يعرف فريد الأطرش، وأنا أحب أن يعروفوه، كما ان هناك مسلسلا آخر بنفس اسم "الحب كله" وشعرت أنه ليس جذابا بما يكفى، وليس سهلاً أن يتذكره الجمهور، ولكن "قلبى ومفتاحه" كان اختيارًا رائعًا وأحببت تفاصيله.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار متعلقة :