عرب فايف

مصر واليونان... شراكة تتجاوز السياسة نحو إنسانية راسخة ورسائل تُعيد رسم ملامح الدور المصري عالميًا - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر واليونان... شراكة تتجاوز السياسة نحو إنسانية راسخة ورسائل تُعيد رسم ملامح الدور المصري عالميًا - عرب فايف, اليوم الخميس 8 مايو 2025 06:28 مساءً

شهدت العلاقات المصرية - اليونانية طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة، لم تقتصر على التعاون في مجالات الطاقة والأمن البحري، بل بدأت تأخذ أبعادًا إنسانية وثقافية عميقة.

شراكة مصرية - يونانية تتسع لآفاق إنسانية
 

وفي هذا السياق، صرح  النائب إيهاب رمزي من خلال  تصريح خاص لـ"تحيا مصر" على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة خلال زيارته إلى أثينا، والتي أكد فيها على "الاحترام الشديد جدًا والتنوع في النسيج الإنساني" داخل المجتمع المصري.

واعتبر رمزي أن هذه الرسائل لا تخاطب الداخل فقط، بل تمتد لتشكل أساسًا جديدًا في العلاقات مع دول ترتبط بمصر تاريخيًا وحضاريًا، وفي مقدمتها اليونان، لافتًا إلى أن الشراكة الثنائية اليوم تفتح الباب للتعاون في ملفات التعليم، والثقافة، وحوار الحضارات، إلى جانب الأمن والاقتصاد.

وكشف  النائب رمزي من خلال حديثة أن هذه الرسائل الصادرة من رأس الدولة تعكس توجهًا حقيقيًا للانفتاح الداخلي والخارجي كما تُسهم في خلق صورة مصر الجديدة كدولة تحتضن تنوعها وتقدّره، وهو ما يُعيد بناء الثقة المجتمعية ويعزز التلاحم الوطني.

وأضاف رمزي لتحيا مصر أن احترام التعددية لم يعد شعارًا بل أصبح سياسة يتم تطبيقها تدريجيًا عبر مبادرات حوارية، ودعم تمثيل فئات المجتمع المختلفة في المؤسسات الوطنية.


العلاقات الدولية... من المصالح إلى القيم

من أبرز التحولات التي أشار إليها النائب ايهاب رمزي في حواره، أن السياسة الخارجية المصرية أصبحت تدمج القيم الإنسانية في رسائلها الدبلوماسية.

وقال إن العالم لم يعُد يُقيّم الدول فقط من خلال صفقاتها أو تحالفاتها الاقتصادية، بل من خلال قدرتها على احترام الإنسان وتعزيز حقوقه وثقافته، وهو ما تنجح مصر في طرحه كجزء من صورتها الدولية الجديدة، وخاصة مع شركاء تاريخيين كاليونان.

خطاب الدولة يتحول إلى ممارسات فعلية
 

أكد النائب رمزي أن مفهوم "الاحترام المتبادل والتنوع" الذي أشار إليه الرئيس السيسي ليس مجرد خطاب بروتوكولي، بل يُترجم إلى ممارسات فعلية داخل الدولة، تبدأ في التعليم والإعلام وتمتد إلى التشريع، لتكريس المواطنة المتساوية وحماية التعددية.
وأشار إلى أهمية مواصلة العمل على برامج وطنية تدعم الحوار بين الأديان والثقافات، وتعزز من تمثيل كافة أطياف الشعب المصري في المشهد السياسي والاجتماعي.

حين تتحول السياسة إلى جسر إنساني

وفي سياق متصل وفي ظل عالم مضطرب بالصراعات والهويات المنغلقة، تقدم مصر اليوم نموذجًا جديدًا في علاقاتها الخارجية، نموذجًا يُؤسس لسياسة تستند إلى القيم الإنسانية إلى جانب المصالح.

الرئيس السيسي، من خلال تصريحاته، لا يرسم فقط ملامح مصر في المحافل الدولية، بل يُعيد تشكيل دورها باعتبارها دولة تُصدّر خطاب التعايش وتبني شراكات تقوم على الاحترام والثقافة والإنسان

يذكر انه خلال القمة الثلاثية الأخيرة في العاصمة نيقوسيا، شدد الرئيس السيسي على أهمية التعاون في ملف التعليم العابر للحدود، وتبادل المنح الدراسية بين مصر واليونان وقبرص.

كما استقبلت مصر عددًا من الوفود الطلابية والثقافية من الجاليات اليونانية في الإسكندرية، في إطار مشروع إحياء الجذور (NOSTOS).

وعلى الصعيد الثقافي، تم توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة المصرية واليونانية لدعم الفنون والتراث المشترك، خاصة في المدن الساحلية ذات الامتداد التاريخي اليوناني مثل الإسكندرية وبورسعيد

أخبار متعلقة :