نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بدأت باعتقال فلسطينيين.. خطوات الشرع لكسب ثقة ترامب ورفع العقوبات عن سوريا - عرب فايف, اليوم الخميس 8 مايو 2025 03:45 مساءً
في مشهد يعكس تحولاً دبلوماسياً لافتاً، يبذل الرئيس السوري أحمد الشرع جهوداً حثيثة لكسر الجليد مع الإدارة الأمريكية، ساعياً إلى كسب ثقة البيت الأبيض في خطوةٍ تهدف إلى إنقاذ سوريا من براثن الانهيار الاقتصادي والعزلة الدولية.
وتأتي هذه المساعي في ظلّ ظروفٍ بالغة التعقيد، حيث تتربص العقوبات الأمريكية بالاقتصاد السوري المتهالك بعد سنواتٍ من الحرب الدامية، وفق تقرير لـ"سكاي نيوز عربية"
لعبة المصالح: دمشق تطرق أبواب واشنطن
وحسب "وول ستريت جورنال"، فإن إقناع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا يعدّ أولوية قصوى للرئيس الشرع، الذي يسير على حبلٍ مشدود بين مطالب أمريكية صارمة وواقعٍ سياسيٍ هش.
وفي خطواتٍ عمليةٍ لاسترضاء واشنطن، قامت حكومة الشرع مؤخراً باعتقال عناصر من جماعات فلسطينية مسلحة، كما أبدت انفتاحاً غير مسبوق على التواصل مع إسرائيل، في إشارةٍ إلى رغبتها بتهدئة جبهات الصراع المحتملة.
ووجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسائل مطمئنة للإدارة الأمريكية عبر الاستجابة لمبادرات اقتصادية تهدف إلى إعادة إعمار سوريا، منها خطة قدمها جوناثان باس، الناشط الجمهوري المقرب من ترامب والرئيس التنفيذي لشركة طاقة أمريكية، خلال زيارةٍ لدمشق الأسبوع الماضي. وتقترح الخطة تطوير قطاع الطاقة السوري بالشراكة مع شركات غربية، وهو ما قوبل بردّ إيجابي من الرئيس السوري، الذي يرى في هذا التعاون بوابةً لإنعاش الاقتصاد وربطه بالأسواق العالمية.
شروط واشنطن بين الممكن والمستحيل
لكن الطريق إلى رفع العقوبات ليس مفروشاً بالورود، فقد فقد قدمت الإدارة الأمريكية قائمةً شاملةً من المطالب، تشمل التعاون في البحث عن مواطنين أمريكيين مفقودين في سوريا، والسماح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالوصول إلى المواقع المشبوهة، بالإضافة إلى ضمانات بعدم إحياء النشاطات الموصوفة بـ"الإرهابية". وعلى الرغم من أن الحكومة السورية بدأت بالعمل على بعض هذه الملفات، إلا أن الخبراء يشككون في قدرتها على تلبية جميع الشروط، خاصةً في ظلّ تركيبة النظام الجديد الذي لا يزال يعاني من تشظّي الولاءات الداخلية.
ويقول دارين خليفة، الخبير في مجموعة الأزمات الدولية: "السوريون يحاولون إثبات جديتهم، لكنهم يدركون أن دون دعم أمريكي ملموس، لن يجرؤ أحد على ضخ استثمارات حقيقية في بلدٍ على حافة الهاوية."
فشل سوريا.. كابوس يخيم على المنطقة
وفي التقرير يحذّر محللون من أن استمرار العزلة المالية الأمريكية عن سوريا قد يحوّلها إلى دولة فاشلة، تُشكّل أرضاً خصبةً لتجدد التطرف وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها. وهذا السيناريو الكابوسي يدفع بأطرافٍ داخل الإدارة الأمريكية، خاصةً في الأوساط العسكرية، إلى الدعوة لمساندة حكومة الشرع في توحيد السيطرة على الأراضي السورية، كخطوةٍ ضروريةٍ لسدّ الفراغ الذي قد تملؤه جماعات مثل داعش، وفي الوقت ذاته تمهيداً لانسحابٍ أمريكيٍ منظمٍ من المنطقة.
في باريس: مواجهة الشرع بماضيه الجهادي
لا تزال صورة الرئيس الشرع كقائدٍ سابقٍ لجماعة جهادية تلاحقه في المحافل الدولية، كما ظهر خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، حيث واجه سؤالاً من صحفي فرنسي عن مدى مصداقيته في ظلّ تاريخه المثير للجدل. ردّ الشرع بتأكيد براءته من أي هجمات إرهابية في أوروبا، مشدداً على أن معركته كانت موجّهةً ضد نظام بشار الأسد فقط، ومستذكراً معاناة الشعب السوري تحت القصف الكيميائي واللجوء المأساوي إلى أوروبا.
لكن اللافت كان التفاعل الحادّ على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هاجم بعض الفرنسيين الصحفي، واصفين إياه بـ"الحثالة الفاشية"، بينما رأى آخرون في سؤاله محاولةً لاستفزاز الضيف السوري.
أخبار متعلقة :