أصدرت لجنة المتابعة الوطنية الأردنية بيانا دانت فيه الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على جمهورية اليمن العربي.
ودعت اللجنة الأنظمةَ العربيَّةَ إلى التَّوقّف عن دفن رؤوسها في رمال التَّخاذل والتَّواطؤ والاستسلام، كما دعت الشُّعوبَ العربيةَ إلى النّهوض مِنْ سُباتها ورفع صوتها عاليًا مع اليمن.
وتاليا نص البيان:
بيان مِنْ لجنة المتابعة الوطنيَّة الأردنيَّة
مع اليمن.. قلعة الشَّرف والكرامة العربيَّة الشَّامخة
يحمل اليمنُ، وحده، بشعبه الفقير المحاصر، وبجيشه الباسل، عبءَ مواجهة آلة القتل الأميركية –الصّهيونيَّة. وبينما ينشغل «الأشقَّاء» العرب بمهرجانات التَّطبيع، وصفقات الغاز، وخطابات الشَّجب الباهتة الَّتي يكتبها موظَّفون رسميُّون وهم يتثاءبون مِنْ شدَّة الملل، ينهض اليمنيون ليقولوا للعالم، بالنِّيابة عن الأمّة العربيَّة كُلِّها: نحن نبض هذه الأمّة؛ ولذلك، فإنَّنا لا نقبل أنْ نقفَ متفرِّجين على الجريمة الهمجيَّة الَّتي تُرتَكب يوميَّاً ضدّ الشَّعب الفلسطينيّ البطل في غزَّة.
منذ سنة وثمانية أشهر، واليمن يضرب في قلب البحر؛ يغلق ممرَّات التِّجارة على الكيان الصّهيوني؛ ويحوِّل الأساطيل الأميركيَّة، في البحرين الأحمر والعربيّ، إلى مجاميع مذعورة من الفئران.
لا أحد أعطى اليمنيين الضَّوءَ الأخضر؛ ولا أحد وعدهم بجائزة ترضية؛ ومع الأسف، لا أحد قال لهم: شكراً. هم ببساطة قرّروا أنْ يقوموا بما يمليه عليهم ضميرهم وواجبهم الوطنيّ والقوميّ والإنسانيّ، وربأوا بأنفسهم عن أنْ يكونوا جزءاً مِنْ قطيع المتفرِّجين الصَّامتين.
اليمن، البلد العربيّ المنهك بالحروب الَّتي شُنَّتْ عليه وفيه، ها هو وحده يحمل اليوم رايةَ فلسطين، لأنَّ الآخرين اكتفوا برفع الرَّايات البيضاء.
واليمن يدفع اليوم الثَّمنَ وحده: قصفاً، وحصاراً، وتقتيلاً، وتدميراً؛ لكنه – بالمقابل – يكسب شيئاً لا يُشترى ولا يُورَّث: كرامته، وصفحة ناصعة في تاريخ الشُّعوب الحيَّة.
يا أبناء شعبنا الأردنيّ،
ويا أبناء أمّتنا العربيَّة،
نقولها بوضوح واعتزاز: نحن، في لجنة المتابعة الوطنيَّة الأردنيّة، نقف مع اليمن، صانع كرامة الأمّة؛ ومع فلسطين، جرحنا الَّذي لا يندمل.
وإنَّنا لندعو الأنظمةَ العربيَّةَ إلى التَّوقّف عن دفن رؤوسها في رمال التَّخاذل والتَّواطؤ والاستسلام، كما ندعو الشُّعوبَ العربيةَ إلى النّهوض مِنْ سُباتها ورفع صوتها عاليًا مع اليمن، وأنْ لا تتركه يُقاتل وحيداً إلى جانب فلسطين.
عاش اليمن وطناً للسُّؤدد والكرامة،
عاشت فلسطين حُرَّةً عربيَّة.. من البحر إلى النَّهر،
الخزي والعار للمجرمين الصّهاينة وأسيادهم ورعاتهم الإمبرياليين،
الخزي والعار لكل الصَّامتين والمطبِّعين والمتواطئين،
والمجد والخلود لشهداء الأردن واليمن ولبنان وفلسطين، وشُهداء الأمّة العربيَّة جميعاً.
لجنة المتابعة الوطنية الأردنية
عمّان – ٦ أيار ٢٠٢٥
أخبار متعلقة :