«قرار مستقل».. إيران تتنصل من مساعدة الحوثيين في الهجوم على إسرائيل - عرب فايف

وسط التهديد الإسرائيلي بالرد والانتقام من إيران بعد الهجوم الذي شنته جماعة الحوثيين يوم أمس على مطار بن جوريون، نفت طهران بأنه تقف وراء هذه الضربة التي استهدفت الدولة العبرية وشلت حركة الطيران الجوي بعد إعلان العديد من شركات الطيران العالمية وقف رحلاتها إلى تل أبيب. 

إيران تتنصل من مساعدة الحوثيين في الهجوم إسرائيل 

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن، الاتهامات التي تربط طهران بالهجوم الحوثي "بإهانة لتلك الأمة الأبية والمظلومة"، وأضافت إن:" هذه الادعاءات تشكل تحريفًا متعمدًا يهدف إلى صرف الانتباه عن الفظائع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وإخفاء الإخفاقات الاستراتيجية، والعمل على القيام بمزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة غرب آسيا".

وأكدت الخارجية الإيرانية إنه:"يجب التأكيد على أن الجيش الأمريكي هو الذي دخل في صراع مباشر مع الشعب اليمني، دعماً للحملة الإبادة الجماعية التي يشنها النظام الصهيوني (إسرائيل)، ويرتكب جرائم حرب من خلال استهداف البنية التحتية المدنية والأهداف غير العسكرية في مختلف المدن اليمنية".

وأدانت إيران الضربات الجوية الأميركية على اليمن ووصفتها بأنها "انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

وقالت إن الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل والقتل في الأراضي الفلسطينية هي السبب الجذري لانعدام الأمن المستشري في المنطقة بأكملها.

كما أدانت الوزارة التهديدات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران، وحملت البلدين "المسؤولية عن عواقب وتداعيات مثل هذا السلوك".

نتنياهو يتوعد بالرد على إيران والحوثيين

وأمس، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد عسكريا على اليمن وإيران عقب الهجوم.

وشن الحوثيون مراراً وتكراراً عن إطلاق صواريخ باليستية على مطار بن جوريون، لكن يوم الأحد شهد المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ حوثي بالقرب من المحطة الرئيسية في المطار.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن العديد من شركات الطيران الدولية، بما في ذلك لوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية والخطوط الجوية الهندية والخطوط الجوية الإيطالية والخطوط الجوية الأوروبية، ألغت رحلاتها إلى تل أبيب يوم الأحد.

وتواجه اليمن حملة عسكرية أميركية مكثفة منذ منتصف مارس الماضي، شملت نحو 1300 غارة جوية وبحرية، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين، بحسب جماعة الحوثيين.

ويستهدف الحوثيون السفن المارة عبر البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر 2023 تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 52500 شخص في هجوم إسرائيلي وحشي منذ أكثر من 19 شهراً، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوقفت الحركة هجماتها عندما تم إعلان وقف إطلاق النار في غزة في يناير بين إسرائيل وحركة حماس، لكنها استأنفت الهجمات بعد تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة في منتصف مارس.