نتنياهو يتعهد بنصر حاسم على الأعداء ويهدد النظام السوري: هل تقترب إسرائيل من مواجهة إقليمية جديدة؟ - عرب فايف

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزمه تحقيق نصر حاسم على أعداء إسرائيل، مؤكدًا أن بقاء الدولة العبرية يتطلب تضحيات مستمرة. 

جاءت هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية متعددة، من العمليات العسكرية في غزة إلى التوترات على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.

نتنياهو يصعد العمليات في غزة والضفة الغربية:

أكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في غزة بهدف إعادة المخطوفين وتدمير حركة حماس. 

وأشار نتنياهو إلى أن القوات الإسرائيلية تقاتل من رفح جنوبًا إلى جبل الشيخ شمالًا، مع التركيز على منع تكرار أحداث 7 أكتوبر. 

في الضفة الغربية، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات في جنين أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين واعتقال آخرين.

تحذير للنظام السوري:

في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حذرت الحكومة الإسرائيلية النظام السوري من مغبة التعرض للطائفة الدرزية في مدينة جرمانا قرب دمشق. 

وأكد البيان أن إسرائيل ستتخذ إجراءات عسكرية إذا تعرض الدروز في سوريا لأي أذى، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تحذيرية ضد مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز في صحنايا.

احتجاجات داخلية وتحديات سياسية:

في الداخل الإسرائيلي، واجه وزير الأمن القومي بن غفير هتافات معارضة خلال إحياء ذكرى قتلى الجيش في تل أبيب، حيث طالب المحتجون بإعادة الرهائن من غزة. 

كما دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إلى تشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر، محذرًا من أن الصراعات الداخلية تضعف الحالة الأمنية للبلاد.

حرائق في جبال القدس:

وفي سياق متوازٍ أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الاستنفار بعد اندلاع حرائق واسعة في جبال القدس، مما أدى إلى إجلاء سكان نفيه شالوم. 

تم الدفع بطائرات إضافية وطواقم إطفاء لإخماد النيران، وسط مخاوف من امتداد الحرائق إلى مناطق سكنية أخرى.

اقتحامات للمسجد الأقصى:

في تصعيد آخر، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، مما أثار توترات في القدس الشرقية.

تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية لتهدئة الأوضاع في المدينة المقدسة.

مع تصاعد التوترات على عدة جبهات، من غزة إلى سوريا والضفة الغربية، تواجه إسرائيل تحديات أمنية وسياسية متزايدة. 

تصريحات نتنياهو وتحذيراته للنظام السوري تشير إلى احتمال اندلاع مواجهة إقليمية جديدة. في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل تقترب إسرائيل من حرب شاملة في المنطقة