غروسي يحذر: الاتفاق النووي مع إيران بلا رقابة حبر على ورق - عرب فايف

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، يؤكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي يظل بلا قيمة ما لم يكن مصحوبًا برقابة فعالة من الوكالة.

اتفاق بلا رقابة لا يساوي شيئًا

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي، شدد غروسي على أن الاتفاق النووي مع إيران سيكون مجرد حبر على ورق إذا لم تُرفق برقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 
وأشار إلى ضرورة تحقيق نتائج ملموسة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدًا أن ذلك ممكن إذا توفرت الإرادة السياسية.

وأضاف غروسي أن الوكالة تسعى لمنع أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط والعالم، مؤكدًا أن الدبلوماسية لا تزال خيارًا متاحًا وممكنًا.

تحديات في تنفيذ الاتفاقات السابقة

أعرب غروسي عن عدم رضاه عن تنفيذ الاتفاقات السابقة مع إيران، مشيرًا إلى أن التقدم المتوقع في تنفيذ الاتفاق النووي بين الوكالة وطهران لم يتحقق. 
وأكد أن القضايا الهامة المتعلقة بالتزامات إيران حول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لا تزال دون حل.

وأشار إلى أن إيران ألغت تصاريح عدد من مفتشي الوكالة، مما يعوق قدرة الوكالة على التحقق من أنشطة إيران النووية.

دعوات لتعاون أكبر

حث غروسي إيران على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لطمأنة المجتمع الدولي بشأن سلمية برنامجها النووي. 
وأشار إلى أن هامش التحرك حيال إيران يتقلص، وأن إيجاد سبل للتوصل إلى حلول دبلوماسية أصبح أمرًا ضروريًا.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن التفاوض هو المسار الوحيد لحل المشاكل، مشيرًا إلى أن مسار المواجهة لم يأتِ بنتائج إيجابية في السابق.

مخاوف من تصعيد إقليمي

تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة، خاصة مع استمرار التوترات بين إيران والدول الغربية بشأن برنامجها النووي. 

وأكد غروسي أن الوكالة تسعى لمنع أي تصعيد عسكري، مشددًا على أهمية التوصل إلى حلول دبلوماسية.

في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الاتفاق النووي مع إيران غير واضح، مع استمرار التحديات المتعلقة بالرقابة والتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.