عرب فايف

في صحف اليوم: استنفار رئاسي داخلي ودولي بعد غارة الضاحية وبري يحذر مما تبيّته إسرائيل للبنان - عرب فايف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صحف اليوم: استنفار رئاسي داخلي ودولي بعد غارة الضاحية وبري يحذر مما تبيّته إسرائيل للبنان - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 10:02 صباحاً

على وقع الغارة الإسرائيليّة الّتي استهدفت الضاحية الجنوبية يوم الأحد الماضي، والتّحليق الكثيف والمتواصل للطّيران التّجسّسي الإسرائيلي في أجواء العديد من المناطق اللّبنانيّة أمس، كشفت مصادر رسمية لصحيفة "الجمهورية" عمّا سمّته "استنفاراً رئاسياً سبق وأعقب العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية بعد ظهر أمس الأول الأحد، تجلّى في حركة اتصالات متتالية وتواصلت يوم أمس، أجراها رئيس الجمهورية جوزاف عون على مستوى الداخل، وكذلك مع جهات دولية متعدّدة وتحديداً مع الجانبَين الأميركي والفرنسي، بوصفهما راعيَي اتفاق وقف إطلاق النار؛ لوقف العدوانية الإسرائيلية".

وعن مضمون هذه الاتصالات، أكّدت المصادر أنّ "رئيس الجمهورية عبّر عن موقف لبنان الرافض للعدوان الإسرائيلي، وانتهاكه المتواصل للسيادة اللبنانية، ما يوجب على رعاة الاتفاق تحمّل مسؤولياتهم في ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وإلزامها باحترام وقف اطلاق النار، مؤكّداً في الوقت عينه التزام لبنان بالاتفاق وبمندرجات القرار 1701"، مشيرةً إلى أنّ الجهات الدولية "عبّرت عن تفهّم جدّي للموقف اللبناني، وحرص على استقرار لبنان".

بري يحذّر

في السياق، ذكرت "الجمهورية" أنّ "زوّار عين التينة ينقلون عن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، تحذيره من مخاطر ما تبيّته إسرائيل للبنان"، مبيّنةً أنّ "بحسب ما سمع الزوار، فإنّ إسرائيل باعتداءاتها التي لم تتوقف، تُمعِن في نسف اتفاق وقف إطلاق النار، من دون أن يمارَس عليها ضغط رادع لها، فيما لبنان وبشهادة الداخل والخارج ملتزم كلياً بالقرار 1701 وبمندرجات اتفاق وقف إطلاق النار، وتقابل ذلك وعود كلامية يتلقّاها -كما حصل في الساعات الأخيرة- بالضغط على إسرائيل؛ من دون أن تُلمَس أي ترجمة جدّية لهذه الوعود".

عدوان مستمر

وإزاء تردّد معلومات في الساعات الأخيرة، عن إعادة تزخيم لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، التي علّقت اجتماعاتها بعد طرح تشكيل اللجان الثلاث حول النقاط الخمس والأسرى والحدود البرية، شدّد مرجع كبير لـ"الجمهوريّة"، على أنّ "الكرة من الأساس هي في ملعب اللجنة، والتجربة معها منذ تشكيلها بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي لم تكن مشجّعة".

وأوضح أنّ "على العكس، كانت اللّجنة غائبة كلياً عن العمل الجاد وفق منطق مهمّتها التي شُكِّلت على أساسها، في الوقت الذي تمعن فيه إسرائيل في اعتداءاتها وخروقاتها التي زادت عن ثلاثة آلاف خرق، ناهيك عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى جراءها (مصدر عسكري أكّد أنّ عدد الشهداء بلغ 153 شهيداً والجرحى 346)، ما وضع اللجنة من خلال أدائها في الأشهر التالية لاتفاق وقف إطلاق النار، في خانة الاتهام بتجاهل الاعتداءات الإسرائيلية؛ حتى لا نقول باتهامها بتغطية هذه الاعتداءات وتبريرها".

ولفت المرجع عينه إلى "أنّنا، على رغم من اتفاق وقف إطلاق النار، لسنا أمام اعتداءات إسرائيلية هنا وهناك، بل ما زلنا أمام عدوان إسرائيلي مستمرّ على لبنان، يحظى بتغطية خارجية من الدول الكبرى (ملمّحاً بذلك إلى الأميركيِّين)"، مركّزًا على أنّ "لبنان نفّذ كل التزاماته في منطقة جنوب الليطاني، والجيش يقوم بواجباته بالتنسيق والتعاون مع قوات "اليونيفيل"، وبالتالي موقفه معروف وخلاصته وقف هذا العدوان".

ونوّه إلى أنّ "الموقف الفرنسي متفاعل إلى أقصى حدود الإيجابية مع لبنان. أمّا بالنسبة إلى الموقف الأميركي، فما زلنا ننتظر أن يبادر الأميركيّون إلى عمل جاد ضاغط على إسرائيل لوقف عدوانها"، مشيرًا إلى أنّ "تبعاً لذلك، لا أستطيع أن أؤكّد أو أنفي ما إذا كانت ملامح هذه الجدّية ستتبدّى مع عودة رئيس لجنة المراقبة، مع أنّي لا أملك حتى الآن ما يجعلني أميل إلى الإعتقاد بأنّ تبدّلاً ما سيحصل، ويوقف الدوران في حلقة التجاهل وغضّ النظر عن ارتكابات إسرائيل".

"حزب الله": لن ننجرّ

في موازاة ذلك، أكّد مطلعون على موقف "حزب الله" لـ"الجمهورية"، أنّه يُدرك أنّ "إسرائيل باعتداءاتها المتواصلة تسعى إلى استدراجه إلى الحرب، إلّا أنّ الحزب لن ينجرّ إلى ما تستدرجه إسرائيل إليه، تاركاً للدولة اللبنانية أن توفي بما تعهّدت في سياق معالجتها الدبلوماسية للاعتداءات الإسرائيلية، مع التزامنا بمندرجات اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 جنوبي الليطاني".

وبيّنوا أنّ "حزب الله ليس بصدد الدخول في سجالات حول سلاحه. والموقف الحاسم في هذا الشأن جرى التأكيد على ذلك عبر مسؤولي الحزب، وفي مقدّمهم أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الذي حدّد في خطابه الأخير سقف الأولويات والثوابت".

ونقل هؤلاء من داخل الحزب أجواء تُفيد بأنّ "مرحلة التعافي قطعت شوطاً كبيراً، وستُعبّر عن نفسها في الوقت المناسب". كما نقلوا كلامًا مفاده: "الكلام عن هزيمة وما شاكل ذلك سهل جداً. صحيح لقد تعرّضنا إلى خسائر كبرى، خسرنا أميننا العام وقادة وكوادر، لكنّنا لم نضعف ولم ننتهِ، ولن ننتهي، خصومنا يُريدون ذلك، لكنّنا سنُحبطهم ونخيّب أملهم، وسنقول كلمتنا وموقفنا حول كل شيء في الوقت المناسب؛ وكل شيء في أوانه".

فرنسا تطلب تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار | الغرب مهتمّ: كيف هي حال حزب الله اليوم؟

على صعيد متّصل، كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "الأخبار" أنّ "عواصم غربية طلبت من دبلوماسييها في لبنان والمنطقة تكوين صورة دقيقة عن وضع "حزب الله"، بعد 5 أشهر على إعلان وقف إطلاق النار في الجنوب".

ولاحظت مصادر دبلوماسية وشخصيات لبنانية بحسب الصحيفة، أنّ "الأجانب الذين يهتمون بالوضع في لبنان، يكثرون من الأسئلة حول الحزب وأوضاعه الداخلية. وأوضحت المصادر أنّ "الفرنسيين قد يكونون الجهة الأكثر "حشرية" في هذا المجال، كما هي حال الألمان، فيما يستخدم الجانب السعودي سياسيين وأمنيين في لبنان لتقديم صورة مُحدثة له عن واقع الحزب بعد الحرب".

ولفتت إلى أنّ "الاستفهام الغربي مردّه إلى أسباب عدة، من بينها تأكيد إسرائيل لهذه الدول أن "حزب الله" فقد كل عناصر القوة لديه، ولم تعد لديه قدرة على المبادرة، وأن التغيير في سوريا تسبّب له بمصاعب كبيرة"، مبيّنةً أنّ "الأسئلة تكثّفت بعد الإطلالات الإعلامية الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وتحذيره من أن فترة السماح للدبلوماسية غير مفتوحة دائماً، وتأكيده أن للمقاومة خياراتها متى ترى الوقت مناسباً للرد على اعتداءات العدو".

وأفادت المصادر بأنّ "الغربيين قد وجّهوا أسئلة مباشرة إلى "حزب الله" وإلى غيره في لبنان، عن المقصود بهذا الكلام، وعن مدى جدية أن الحزب لا يزال يملك خيارات غير المساعي الدبلوماسية لمواجهة ما تقوم به إسرائيل.".

وبعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية لبيروت، علمت "الأخبار" أن "رئيس الجمهورية جوزاف عون تواصل مع السفارة الأميركية في بيروت، وأجرى اتصالاً برئيس هيئة المراقبة الدولية المشرفة على تطبيق وقف إطلاق النار في الجنوب الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، الذي سيأتي اليوم إلى بيروت للاجتماع بالرؤساء الثلاثة ومتابعة الوضع، وأكّد عون أن "الجيش اللبناني يقوم بالمهام المطلوبة منه، وهناك إشادة واضحة من الخارج بعمله، لكنّ العدو الإسرائيلي هو من يعرقل استكمال انتشاره ومهامه من خلال مواصلته للخروقات واحتلاله النقاط الخمس".

وذكرت مصادر مطّلعة للصحيفة، أنّ "اللجنة قد تجتمع يوم الخميس بعدَ أن علّقت اجتماعاتها وعملها بقرار أميركي، إذ كانت واشنطن تسعى إلى استبدال اللجنة التقنية العسكرية بلجان دبلوماسية، وهو ما رفضه لبنان"، مشيرة إلى أن "التواصل شمل أيضاً الجانب الفرنسي الذي يختلف موقفه عن الموقف الأميركي".

وركّزت على أنّ "باريس تسعى إلى تفعيل عمل اللجنة، وترفض إعطاء تبريرات للعدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان، بعكس الأميركيين الذين يطلقون يد إسرائيل ويوافقون على شنّ ضربات، كما قال رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو، الذي أعلن بأن الأميركيين تبلّغوا بالضربة على الضاحية قبل تنفيذها".

واعتبرت المصادر أنّ "التواصل مع الأميركيين غير مُجد، فلولا الغطاء الأميركي للعدو الإسرائيلي لما واصل اعتداءاته"، موضحةً أنّ "تعطيل عمل اللجنة جاء في إطار ترك المجال لإسرائيل كي تفعل ما تريد".

أخبار متعلقة :