نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تخطى قدوته.. كيليان مبابي يهز عرش كريستيانو رونالدو - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 07:45 صباحاً
شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن تخطى قدوته.. كيليان مبابي يهز عرش كريستيانو رونالدو
لطالما كان كريستيانو رونالدو هو الحلم الذي راود كيليان مبابي في صباه؛ صورة معلقة فوق السرير، قميص أبيض يحمله بفخر، وكلمات لا تنضب عن الإعجاب: “هو مثلي الأعلى، قدوتي، الشخص الذي ألهمني أن أؤمن بأن لا سقف للطموحات”.
بكل خطوة على العشب الأخضر، كان مبابي يطارد ظلال النجم البرتغالي، يسعى لأن يصنع مجده، وربما ذات يوم.. أن يتجاوزه، وها هو كيليان مبابي، الطفل الذي آمن بحلمه، يجد نفسه اليوم يقف على أعتاب صناعة تاريخ جديد، يهز به عرش قدوته الأسطورية.
رغم موسمٍ كان بمثابة اختبار قاسٍ، موسم كارثي لريال مدريد بكل المقاييس، وقف مبابي كالصخرة، يقدم عروضًا فردية مُبهرة وسط العواصف، حيث يترنح هذا الموسم، لا دوري أبطال أوروبا، لا كأس ملك إسبانيا، وحتى لقب الليحا بدأ يتسرب من بين أصابعهم، بعدما ابتعدوا بأربع نقاط عن برشلونة مع تبقي ست جولات فقط على نهاية السباق.
حتى مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية FIFA هذا الصيف، تبدو الأجواء حول القلعة البيضاء مُلبدة بالغيوم، عنوانها الشك لا الأمل.. لكن مبابي، كعادته، رفض أن ينحني.
أفضل من قدوته.. كيليان مبابي يُهيمن على عرش رونالدو
في نهائي كأس الملك، ورغم الهزيمة المؤلمة أمام برشلونة، بصم مبابي على هدفه الأول من ركلة حرة في مسيرته مع ريال مدريد؛ قد لا يكون الهدف الأجمل، لكن رمزيته كانت أكبر من أن تُقاس بجمال التسديدات، هدف يؤكد أن كيليان ماضٍ نحو التحول إلى قائد حقيقي داخل المستطيل الأخضر.
ما بين نكبات الفريق، شق مبابي طريقه كهداف لريال مدريد هذا الموسم، متفوقًا على نجوم كبار مثل فينيسيوس جونيور، رودريجو، وجود بيلينجهام، بل أكثر من ذلك، فقد تمكن من تجاوز أسطورته نفسها، كريستيانو رونالدو.
رونالدو، الذي سجل 33 هدفًا في موسمه الأول مع الميرنجي عام 2009، ظل رقمه عصيًا على الكسر لما يقرب من عقدين، لكن مبابي، في موسمه الأول، سجل 34 هدفًا قبل نهاية الموسم بشهر كامل، رغم مشاركته في 51 مباراة مقارنة برونالدو الذي احتاج إلى 35 مباراة فقط.
كأنما مبابي يعلن أن زمن التلميذ قد انتهى، وحان وقت أن يكون هو الملهم للأجيال القادمة، ليس هذا وحسب، إذ أن كيليان بات على بعد ثلاثة أهداف فقط من معادلة الرقم التاريخي لإيفان زامورانو، الذي سجل 37 هدفًا في موسمه الأول مع ريال مدريد.
ومع أن رصيد مبابي من الأهداف يزداد تألقًا، إلا أن طريقه نحو جائزة الكرة الذهبية يبدو أكثر وعورة مما يتمنى، خروجه المبكر مع ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا ألقى بظلاله الثقيلة على حظوظه، في وقت بدأت فيه أسماء جديدة تلمع في سماء القارة العجوز مثل رافينيا، لامين يامال، وعثمان ديمبيلي، ليصبحوا الأوفر حظًا للفوز بالجائزة الفردية الأغلى.
صحيح أن بطولة كأس العالم للأندية لا تزال أملًا معلقًا لإنقاذ الموسم، لكنها وحدها قد لا تكون كافية، فمع تراجع ريال مدريد، باتت فرص مبابي تتآكل ببطء، وكأن القدر يضع أمامه تحديًا آخر، أن يحارب بكل ما أوتي من شغف ليُثبت أن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع انتزاعًا.
كيليان مبابي، الذي كان ذات يوم طفلًا ينظر إلى رونالدو بعينين يملؤهما الحلم، أصبح اليوم رجلًا يكتب قصته الخاصة، ربما لم ينتهِ الفصل بعد، وربما في قادم الأيام، نرى كيليان لا يتخطى فقط قدوته، بل يصنع لنفسه مجدًا أكبر مما كان يتخيل في أيام الطفولة.
إحصائيات نجوم ريال مدريد
أخبار متعلقة :