نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هدنة موسمية بعيون الحرب: بوتين يعلن وقف إطلاق نار مؤقت ويدعو كييف لمفاوضات بلا شروط - عرب فايف, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 03:25 مساءً
في خطوة تحمل دلالات رمزية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار من 8 إلى 11 مايو الجاري، بمناسبة عطلات النصر التي تحتفل بها روسيا بذكرى انتصارها في الحرب العالمية الثانية.
إلا أن هذا قرار بوتين، الذي جاء وسط تصاعد في وتيرة القصف المتبادل، لم يمنع استمرار دوي صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى، في وقت تتهم فيه موسكو كييف بتكثيف استهدافها للبنية التحتية المدنية داخل الأراضي الروسية.
بوتين يعلن هدنة.. وموسكو تدعو كييف للمثل
بحسب بيان رسمي للكرملين، فإن روسيا ترى أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها في احترام الهدنة المؤقتة، مؤكدة في الوقت نفسه أن أي خرق من الطرف الأوكراني سيقابل برد روسي مناسب وفعّال
الكرملين شدد كذلك على أن موسكو مستعدة لمفاوضات سلام دون شروط مسبقة، داعياً إلى تفاعل بناء مع المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
وتأتي هذه الهدنة الجديدة بعد هدنة مماثلة أعلنها بوتين بمناسبة عيد الفصح، والتي امتدت من 19 إلى 21 أبريل، لكنها لم تحظَ بتجاوب فعلي من الجانب الأوكراني، بحسب رواية موسكو.
ردود الفعل: قصف متزايد وتوترات على الأرض
ورغم دعوات التهدئة، أفادت وزارة الخارجية الروسية أن ردة الفعل الأوكرانية على مباحثات موسكو مع واشنطن كانت عدوانية، تمثلت بزيادة الهجمات على أهداف مدنية في عمق روسيا.
وأشارت الوزارة إلى أن 292 مدنياً قتلوا وأصيب 1197 آخرون خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة القصف الأوكراني.
في المقابل، دوت صفارات الإنذار في كييف وعدد من المدن الأوكرانية، في ظل هجمات روسية مستمرة، بينما أعلنت سلطات مقاطعة بريانسك الروسية مقتل شخص وإصابة آخر جراء هجوم واسع النطاق بالطائرات المسيّرة شنته أوكرانيا، ما أسفر أيضاً عن أضرار في منشآت مدنية وبنية تحتية.
المفاوضات والحرب: حديث موسكو لا يتوقف
ورغم التصعيد، لا تزال موسكو تعلن استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات، إذ أكد الكرملين أن العملية العسكرية مستمرة، ولكن روسيا تنتظر إشارة من كييف لاستئناف الحوار المباشر.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الحوار مع الولايات المتحدة مستمر، معبّراً عن أمل بلاده في التوصل إلى نتائج مقبولة للطرفين.
لكنه عاد ليشدد على أن أي تسوية محتملة يجب أن تشمل الاعتراف الدولي بشبه جزيرة القرم ومناطق دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوروجيا كمناطق روسية.
السلام المؤجل
في الوقت الذي يحاول فيه بوتين إظهار استعداده للحوار، يبقى الواقع على الأرض شاهداً على تصاعد غير مسبوق في العنف والهجمات المتبادلة.
هدنة يوم النصر قد تحمل بعداً رمزياً، لكن السلام الفعلي يبدو حتى الآن أبعد من أن يتحقق، ما دامت بنادق الحرب أعلى صوتاً من طاولات التفاوض
أخبار متعلقة :