جلسة حوارية حول دور المسرح في تنمية الوعي الثقافي - عرب فايف

مسقط في 27 أبريل /العُمانية/ أقامت المديرية العامة للفنون بمعرض مسقط الدولي للكتاب، ضمن فعاليات الدورة الـ29 للمعرض، جلسةً حواريةً بعنوان “دور المسرح في بناء الوعي الثقافي”، استكشفت تطلعات الشباب العُماني نحو تطوير الحركة المسرحية وتعزيز دور المسرح في الارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه المسرحيين، وأهمية الاستثمار في الطاقات الشابة وتوفير بيئة خصبة للإبداع الفني.

وتطرقت الجلسة إلى محاور عدة، شملت واقع الفرق المسرحية الشبابية، وآفاق التعليم المسرحي المتخصص، ودور المؤسسات الثقافية والفنية في رعاية الكوادر الموهوبة، إضافة إلى أهمية تكثيف الإنتاج المسرحي وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية وتفاعلها.

وأشار أحمد بن ضحي الشبلي، الكاتب والمخرج المسرحي، إلى أن المسرح يشهد نقلة نوعية ملحوظة في مستوى الوعي الثقافي، حيث أسهم بشكل فاعل في توعية المجتمع، وكسر حواجز الخوف والخجل، وترسيخ الهوية الوطنية ونقل المعرفة بأساليب مبتكرة.

وأكد عمران بن صالح الرحبي، الممثل المسرحي، أن العروض المسرحية تجاوزت مفهوم الجانب الترفيهي السطحي، لتصبح منصات فكرية ثرية تثير النقاش العميق وتسهم في طرح القضايا المجتمعية بجرأة وموضوعية، مشيرًا إلى أن مسرح ذوي الإعاقة يقدم رؤية شاملة للتحديات الاجتماعية والإنسانية بصدق وتأثير.

أما الكاتب والمخرج المسرحي أسامة بن زايد الشقصي، فأوضح أن القراءة والكتابة هما العمود الفقري للفكر المسرحي، مشددًا على الدور الأساسي للنصوص المسرحية في فتح آفاق التأمل وتعميق التجربة الحياتية للمتلقي وإثراء وعيه.واختتمت الجلسة بنقاش مفتوح مع الحضور المتفاعل، أكد فيه المشاركون أهمية الاستفادة الحكيمة من التجارب الإقليمية والعالمية في دعم الفعل المسرحي الوطني وتعزيز حضوره وتأثيره في المجتمع.

وتأتي إقامة هذه الجلسة في إطار جهود اللجنة الثقافية للمعرض لدعم المشهد الثقافي الوطني وتحفيز الإبداع المسرحي بشتى صوره، انسجامًا مع مستهدفات رؤية “عُمان 2040” في ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز المشاركة المجتمعية بفاعلية واستدامة.

/العُمانية/

أمل السعدية