الشؤون الإسلامية تواصل ريادتها العالمية عبر معارض ودورات دعوية لتعزيز قيم الإسلام المعتدل - عرب فايف

شهد الأسبوع المنصرم حضوراً استثنائياً لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر مشاركتها في عدد من المعارض الدولية للكتاب، وتنفيذ دورات علمية شرعية تهدف إلى نشر منهج الإسلام الوسطي وتعزيز قيم التسامح، اتساقاً مع رسالة المملكة العربية السعودية في ريادتها للعالم الإسلامي، وضمن جهودها العالمية لنشر القيم المعتدلة وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال.

وواصلت الوزارة بكل تفانٍ أداء مهامها تحت المتابعة المستمرة والتوجيهات السديدة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يحرص على متابعة تنفيذ هذه البرامج والفعاليات التي تسهم في نشر قيم الوسطية والتسامح، وتعزز الصورة الريادية للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.

كما نفذت الوزارة عدداً من البرامج الدعوية المكثفة لتأهيل الأئمة والدعاة وطلبة العلم، تضمنت سلسلة من الدورات العلمية في سبع دول بقارتي إفريقيا وآسيا، وهي: إندونيسيا، وإثيوبيا، والفلبين، ومدغشقر، والكاميرون، وزامبيا، وماليزيا، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية في تلك الدول وسفارات المملكة ممثلة بالملحقيات الدينية.

وتهدف هذه البرامج إلى ترسيخ المفاهيم الشرعية الصحيحة، وتعميق ثقافة الوسطية والتسامح لدى الأئمة والدعاة وطلبة العلم، إضافة إلى تعزيز وعيهم بالعلم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.

وعلى الصعيد الدولي، نظمت الوزارة المعرض الدولي “جسور”، الذي استهدف مليون زائر، معبرةً بذلك عن سعيها الدؤوب لتوسيع نطاق جهودها الدعوية والثقافية على مستوى العالم. كما شاركت في عدد من المعارض الدولية المقامة في تونس، والرباط، وأبوظبي، وجاكرتا، وبيونس آيرس، والدوحة، ومسقط، مما يعكس دور المملكة الريادي في نشر رسالة الإسلام السمحة دولياً.

وقدمت الوزارة عبر أجنحتها في تلك المعارض مجموعة من الإصدارات العلمية والشرعية بمختلف اللغات، إلى جانب عرض منتجات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الذي يضم نسخًا متعددة من المصحف وترجمات معانيه إلى 77 لغة. كما استعرضت الوزارة أحدث التقنيات والتطبيقات الرقمية التي تسهم في نشر العلوم الشرعية والدعوة إلى الله وتيسير الوصول إلى المحتوى الإسلامي الموثوق عبر الوسائط الحديثة.

وقد حظيت مشاركة الوزارة بتغطية إعلامية واسعة، وسط إشادة من الشخصيات الدينية والثقافية والوفود المشاركة بما تقدمه من مبادرات نوعية تعكس رسالة الإسلام السمحة، وتعزز حضور المملكة على الساحة الدولية كداعم رئيس للحوار بين الحضارات.

وتأتي هذه البرامج والمشاركات في إطار جهود وزارة الشؤون الإسلامية لتعزيز التواصل مع مختلف شعوب العالم، وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام وجهود المملكة في خدمته على المستوى العالمي.