ضرب الطوب... عداوة بدأت بحجر وانتهت بقتل سيد - عرب فايف

وقد اقترنت بتلك الجناية جنايات أخرى، لأنه في ذات الزمان والمكان آنفي البيان، شرع في قتل المجني عليهم: عمرو ربيعي حماده شحاتة، عبدالستار أيمن عبدالستار حسن، عزيز ناصر خليفة، عدي علاء جميل الحسري، محمد محمود عاطف هاشم، من غير سبق إصرار ولا ترصّد، بأن أطلق نحوهم من سلاحه الناري مقذوفًا ناريًا بجوار رؤوسهم، قاصدًا بذلك قتلهم، إلا أنه لم يبلغ مقصده لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو أن المقذوف حاد عن هدفه.

أحرز سلاحًا ناريًا غير مششخن (مسدس فردي الإطلاق) حال كونه ممن لا يجوز منحهم الترخيص في حيازته أو إحرازه، لعدم بلوغه 21 سنة ميلادية.

وأحرز ذخيرة (عدة طلقات، من ضمنها الطلقة التي ضُبطت) مما يُستعمل على السلاح الناري سالف البيان، حال كونه ممن لا يجوز منحهم الترخيص في حيازته أو إحرازه، لعدم بلوغه 21 سنة ميلادية.

أكدت التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء حاتم ربيع، مدير المباحث، أنه حال تواجد المجني عليه سيد هلال سيد عبد الرحمن رفقة أقرانه يلهون بالطريق، حضرت السيارة الأجرة التي يستقلها المتهم زياد ج. س. م، وحدثت بينهما مشادة كلامية، لقيام المجني عليه وأقرانه بإلقاء الطوب على السيارة. على إثر ذلك نشبت مشاجرة بالألفاظ، وقام كل من المجني عليه وأقرانه والمتهم بتوجيه السباب للآخر، فقام المتهم بإخراج السلاح الناري وتعدّى به على المجني عليه ومرافقيه، بأن أطلق منه عدة أعيرة نارية، أصابت إحداها المجني عليه، حال تواجد باقي المجني عليهم، فأحدث به إصابة في الرأس، كما ورد في تقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياته.

عقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكن العميد علاء جلال، رئيس فرع البحث الجنائي جنوب المنيا، والعقيد محمود الجبالي، وكيل الفرع، من ضبط المتهم.

شهد بدر وليد فراج حسيب فراج، في تحقيقات النيابة العامة، بأنه أثناء تنزهه رفقة المتوفى وآخرين، توجهوا إلى أحد مطاعم الأغذية بذات الناحية، فاستقلوا سيارة كان قد استقلها المتهم من قبلهم، فبادر بسبّهم، فردوا عليه، وحال وصولهم إلى مقصدهم، أخرج المتهم من بين جيوب حقيبته سلاحه الناري، وأطلق صوبهم مقذوفين ناريين، مرّ الأول بجوار رؤوسهم، وأصاب الثاني أحدهم، فأرداه قتيلاً، وأوضح أن المتهم قصد بذلك قتلهم.

شهد أحمد عبد العظيم سليمان قرشي، معاون أول مباحث مركز شرطة ملوي، في تحقيقات النيابة العامة، بأنه نفاذًا لقرار النيابة العامة الصادر بضبط المتهم وقائد السيارة التي كان يستقلها، كمن لهما في طريق مرورهما، فتمكن من ضبط المركبة وقائدها. ثم تلقى اتصالًا من مصدر سري بمكان اختباء المتهم، فتوجه إليه وضبطه، وأرشد عن سلاحه الناري .

شهدت صبرية شعبان عبد الكريم سلامة، والدة المجني عليه، في تحقيقات النيابة العامة، بأنها سمعت أصوات استغاثة  من الجيران، فانطلقت لتستوضح الأمر فأبلغها أحد الأشخاص بإصابة نجلها بطلق ناري في الرأس أثناء تنزهه مع أقرانه وتشاجره مع المتهم، وتم نقله على إثر ذلك إلى مستشفى ملوي التخصصي، إلا أنه قد وافته المنية، وأضافت باتهامها للمتهم.

ثبت بتقرير الطب الشرعي، بعد توقيع الكشف الظاهري وإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفي سيد هلال سيد عبد الرحمن، أن إصابته ذات طبيعة نارية، حيوية، حديثة، في الرأس، حدثت من عيار ناري مفرد المقذوف.

وباستجواب المتهم في تحقيقات النيابة العامة، أنكر ما نُسب إليه من اتهام، وبجلسة المحاكمة مثُل المتهم بشخصه واعتصم بالإنكار، فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل