نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يعود إلى الشرق الأوسط: ملفات ملتهبة على طاولة الزيارة الخليجية - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 10:01 مساءً
في واحدة من أبرز المحطات الدبلوماسية خلال ولايته الثانية، يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء جولة خليجية تشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 13 إلى 16 مايو المقبل. وتأتي الزيارة بعد أيام من مشاركته في جنازة البابا فرنسيس في روما، لتكون ثاني جولة خارجية له منذ تنصيبه في يناير 2025.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية استثنائية في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وتصاعد الملفات النووية، والتحديات الاقتصادية، والتحولات في العلاقات الأميركية الخليجية.
السعودية: التحالف الأمني والنفط في صدارة الأولويات
يتوقع أن يبدأ ترامب جولته من الرياض، حيث سيكون ملف الأمن الإقليمي على رأس جدول الأعمال، لا سيما مع تزايد التهديدات الحوثية، وتصاعد التوتر مع إيران. ومن المرجح أن يناقش الجانبان:
تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، خاصة في مجالات الدفاع الجوي والاستخبارات.
مبيعات الأسلحة الأميركية للمملكة، والتي سبق أن علّقتها إدارة بايدن، وتسعى إدارة ترامب الحالية لإعادة تفعيلها.
التنسيق في سوق النفط العالمي، في ظل مساعي ترامب لخفض أسعار الطاقة محليًا، والتقارب مع السعودية لضبط إيقاع "أوبك+".
الملف اليمني، حيث تسعى واشنطن لحل سياسي مع ضمان أمن الممرات البحرية في البحر الأحمر.
التطبيع مع إسرائيل، حيث قد يحاول ترامب إحياء مساعي إدخال السعودية في "اتفاقيات أبراهام".
قطر: الشراكة العسكرية والطاقة والوساطة في الملفات المعقدة
في محطته الثانية، يتوجه ترامب إلى الدوحة، الحليف الاستراتيجي لواشنطن والوسيط الفعّال في عدة نزاعات. المواضيع المتوقعة تشمل:
مستقبل الوجود العسكري الأميركي في قاعدة العديد الجوية.
ملف المفاوضات الإيرانية، حيث تلعب قطر دورًا وسطيًا مهمًا، وقد تكون محطة تهيئة لمباحثات نووية.
الدور القطري في مفاوضات غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
الشراكة في قطاع الطاقة والغاز الطبيعي، مع سعي واشنطن لتأمين مصادر بديلة للأسواق الأوروبية والآسيوية.
توسيع الاستثمارات الثنائية في مجالات التكنولوجيا والتعليم والبنية التحتية.
الإمارات: التعاون التكنولوجي والملف الإيراني على الطاولة
تُختتم الجولة في أبوظبي، التي تُعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في ملفات الأمن والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. وتُطرح على الطاولة الملفات التالية:
تعميق التعاون الدفاعي والأمني، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات البحرية ومراقبة النشاط الإيراني.
الملف النووي الإيراني، حيث تسعى أبوظبي إلى موقف أميركي أكثر تشددًا تجاه طهران.
الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والفضاء.
دعم اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وتعزيز دور الإمارات كلاعب محوري في "الهندسة الجيوسياسية" الجديدة للمنطقة.
مكافحة الإرهاب وتمويله، في ظل قلق أميركي من شبكات مالية إقليمية.
رسائل الزيارة: إعادة تموضع وتأكيد الزعامة
تحمل زيارة ترامب عدة رسائل سياسية وإستراتيجية:
إعادة التأكيد على التزام واشنطن بأمن الخليج بعد سنوات من الشكوك حول الانسحاب الأميركي.
تهيئة الأرضية لاتفاق نووي جديد مع إيران أو بديله العسكري إن فشلت المفاوضات.
تعزيز التحالف ضد النفوذ الصيني والروسي في الشرق الأوسط.
إعادة إحياء مبادرة "ناتو عربي"، أو على الأقل تنسيق أمني أوسع يضم إسرائيل والخليج.
زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات ليست مجرد جولة دبلوماسية، بل محاولة مدروسة لإعادة رسم خريطة النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، في مواجهة خصوم عالميين وإقليميين. ومع تشابك الملفات وتعقيد المشهد، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تحمل هذه الجولة بداية مرحلة جديدة من التحالفات، أم أنها فصل جديد من الصراع في المنطقة؟
أخبار متعلقة :