عاجل

الرئيس السيسي في قمة العشرين.. صوت قوي مدافع عن دول الجنوب وحقوق الشعوب - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس السيسي في قمة العشرين.. صوت قوي مدافع عن دول الجنوب وحقوق الشعوب - عرب فايف, اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 10:23 صباحاً

القاهرة تنضم إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع.. وتدعو لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على الأراضى المصرية 
المطالبة بالوقف الفوري للمأساة اللا إنسانية في غزة ولبنان وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعًا معيشية كارثية
الدعوة إلى إقامة شراكات دولية متوازنة تتضمن نقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة والذكاء الاصطناعي للدول النامية
"حياة كريمة" مشروع عملاق يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر في المناطق الريفية بتطوير جميع مناحي حياتهم  

 

 

المشاركة الرابعة للرئيس عبد الفتاح السيسى، في قمة العشرين، التي عقدت الأسبوع الماضى بمدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، جاءت هذه المرة مختلفة عن المشاركات السابقة، أما لطبيعة الموضوعات التي كانت محل نقاش بين القادة، او الظروف الإقليمية والدولية التي فرضت نفسها وبقوة على الأجندة الدولية.

الرئيس السيسى شارك في القمة، بدعوة من الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا"، لتكون المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً في قمم المجموعة، عقب المشاركة في قمم الرئاسة الصينية عام 2016، واليابانية عام 2019، والهندية عام 2023، بما يعكس التقدير المتنامي لثقل مصر الدولي، ولدورها المحوري على الصعيد الإقليمي.

البرازيل التي تتولى رئاسة المجموعة خلفا للهند، وضعت القمة تحت شعار "محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة"، وهو الهدف الذى تحقق لها بإعلان لولا دا سيلفا، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في العشرين، تدشين "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع" رسمياً، الذي يهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.

والتحالف تمت مناقشته أثناء قمة مجموعة العشرين الاجتماعية، التي سبقت انعقاد قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مجموعة العشرين، من أجل توحيد جهود الدول الأعضاء فيما يتعلق بإنتاج مستدام للغذاء، ومحاربة انعدام المساواة والقضاء على الجوع على مستوى العالم، ويقوم التحالف على مبدأ أنه ما من دولة يمكنها وحدها محاربة الجوع بمفردها، كما يسعى إلى تنسيق الجهود بين الدول المتقدمة والنامية، فيما يتعلق بالتوسع في إنتاج الغذاء الصحي ودعم الأسر والزراعة المستدامة.

وفى كلمته بالجلسة الأولى للقمة "الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر"، أعلن الرئيس السيسي انضمام مصر إلى التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، إيمانًا بأهمية التصدي لتلك التحديات، باعتبارها تجسيدًا لعدم المساواة في العالم، متوجهاً بالشكر لنظيره البرازيلي لولا دا سيلفا على دعوة مصر للمشاركة في القمة، وثمن جهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، لاسيما بعد إطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع". 

في قمة العشرين، كانت كلمة الرئيس السيسى شديدة الوضوح، خاصة في كشفها للمعايير الدولية المزدوجة التي أفضت إلى استمرار ألة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان، وقال الرئيس السيسى: "لا يمكن أن نتحدث عن عدم المساواة دون التطرق للأوضاع المأساوية في فلسطين ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية، التي تجرى بسبب افتقاد العالم للفعل المؤثر لوقفها"، وشدد على ضرورة الوقف الفوري لتلك المأساة اللا إنسانية، وإنقاذ المدنيين ممن يعانون أوضاعًا معيشية كارثية، بالإضافة إلى وقف التصعيد وتوسع رقعة الصراع.

ونوه الرئيس السيسي إلى أهمية حشد الإرادة السياسية لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي، وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة؛ لمواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها تفاقم الصراعات وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية، ونقص التمويل، ومعضلة الديون في الدول النامية، فضلًا عن عدم الوفاء بمساعدات التنمية الرسمية وتمويل المناخ، مشيراً إلى إيمان مصر بأنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية، تتضمن توفير التمويل الميسر للتنمية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي.

وجدد الرئيس السيسى الدعوة لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أرضها؛ لضمان أمن الغذاء، وتعزيز سلاسل الإمداد ذات الصلة.

وحول الجهود الوطنية المصرية في مجال التنمية البشرية، أشار الرئيس السيسى إلى مشروع "حياة كريمة" العملاق الذي يهدف لتحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر في المناطق الريفية أي ما يقرب من 60 مليون نسمة، عبر تطوير جميع مناحي حياتهم بداية من البنية التحتية، ووصولًا إلى مستوى الخدمات العامة وفرص العمل، وأعرب عن تطلعه لأن تسهم جلسة "الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر" في صياغة حلول عملية للقضاء على الجوع والفقر، انطلاقًا من المسئولية المشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك 733 مليون شخص في العالم لا يزالوا يواجهون خطر الجوع في عام 2023، أي شخص من كل 11 شخصا على كوكب الأرض، وتظل إفريقيا أكبر منطقة تعاني، حيث يواجه 20.4% من سكانها خطر الجوع، بينما يوجد في آسيا أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الجوع على مستوى العالم.

القمة التي تعد الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الذى سيسلم البيت الأبيض إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل، عقدت في ظل التوترات السياسية غير المسبوقة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، وعلى رأسها عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهجة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك الصراع الدائر في السودان، علاوة على الضبابية التي لاتزال تحكم المشهد في الأزمة الروسية الأوكرانية، وقضايا أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي والقضاء على الجوع وتحقيق الامن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن ومواجهة التغيرات المناخية وزيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء.

وتلعب مجموعة العشرين دورا رئيسا في التنسيق الاقتصادي العالمي، وعلى مدى العديد من القمم الاقتصادية العالمية التي تعقد سنويا، تجتمع القوى الرئيسة في العالم لتعزيز الاستقرار المالي ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

والدول الأعضاء في مجموعة العشرين، هي: أستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند وروسيا وجنوب إفريقيا وتركيا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والصين وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتمثل المجموعة ثلثي تعداد سكان العالم، و90% من الناتج الإجمالي الوطني العالمي، و80% من حجم المبادلات التجارية العالمية.

 وجود مصر في قمة العشرين، تمثل فرصة مهمة لتبادل وجهات النظر مع الدولة المضيفة والاقتصادات الأكبر تأثيراً في العالم، وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن وصول قيمة الصادرات المصرية إلى مجموعة دول العشرين لنحو 14.4 مليار دولار خلال ال9 أشهر الأولى من عام 2024، وجـاءت ايطاليا على رأس قائمة أعلى مجموعة دول العشرين استيراداً من مصر خلال ال9 أشهر الأولى من عام 2024 حيث بلغت قيمة صادرات مصر لها 2.9 مليار دولار، تليها السعودية 2.4 مليار دولار، ثم تركيا 2.3 مليار دولار، ثـم الولايات المتحدة الأمريكية 1.7 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة 1.2 مليار دولار  ثم فرنسا 811 مليون دولار ثم المانيا 717 مليون دولار ثم البرازيل 585 مليون دولار ثم روسيا 466 مليون دولار ثم الهند 423 مليون دولار .

وتشير بيانات الجهاز إلى أهم المجموعات السلعية المصدرة إلى مجموعة دول العشرين خلال ال9 أشهر الأولى من عام 2024، وتشمل الصادرات كلا من وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 2.4 مليار دولار، يليها خضروات وفواكه بقيمة 1.7 مليار دولار، وملابس جاهزة بقيمة 1.5 مليار دولار، والات وأجهزة كهربائية وأجزاؤها بقيمة 962 مليون دولار ، إلى جانب  الأسمدة بقيمة 961 مليون دولار، ولدائن ومصنوعاتها بقيمة 887 مليون دولار ، وحديد وصلب بقيمة 830 مليون دولار.

وإجمالا ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة دول العشرين ليسجل 61 مليار دولار خلال ال9 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 55.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، وبلغت قيمة الواردات المصرية من مجموعة دول العشرين 46.6 مليار دولار خلال ال9 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 40.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام .

وقبل قمة ريو، شاركت مصر بفاعلية فى اجتماعات العشرين خلال العام الجارى، وبما يعظم المصالح الاقتصادية الوطنية، حيث تمثلت الأولويات المصرية فى حشد الإرادة السياسية اللازمة من جانب دول المجموعة لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف معاناة الدول النامية من تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، وتعزيز قدرتها على الصمود فى مواجهة أزمات مستقبلية، وهو ما لن يتحقق سوى بإصلاح جذرى فى النظام الاقتصادى الدولى، سواء المالى أو النقدى أو التجارى، بشكل يزيد من قدرات الدول النامية على توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة، وتخفيف أعباء الديون المتزايدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم العالمية، ودفع جهود توطين الصناعات ونقل التكنولوچيا بما فى ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهيل نفاذ صادرات الدول النامية من السلع والخدمات لأسواق الدول المتقدمة.

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق