رصدت كاميرا "سكاي نيوز عربية"، الخميس، جهود البحث المتواصلة عن معتقلين داخل سجن صيدنايا الذي سيطرة عليه فصائل المعارضة المسلحة بعد دخولها إلى العاصمة السورية دمشق قبيل إعلان سقوط بشار الأسد.

وقالت موفدة "سكاي نيوز عبية" دارين الحلوي، إن عمليات البحث مستمرة عن أنفاق وسراديب يعتقد أنها موجودة تحت السجن، وذلك وسط ترقب الأهالي الذين يأملون في الكشف عن مصير أحبائهم.

مصير غامض

وأوضحت الحلوين من داخل السجن أن الأهالي كانوا يفتشون في السجلات المتناثرة، التي يقال إنها تحتوي على أسماء السجناء، وذلك في محاولة للتأكد من وجود أسماء أبنائهم.

وأضافت أن البعض منهم يشير إلى أن الغرف المزودة بالكاميرات قد أظهرت في البداية وجود سجناء أحياء داخل الزنزانات، لكن هذه الأجهزة تعطلت بشكل غامض، وسط اتهامات بأنها عطلت عمدا من قبل أطراف تابعة للنظام السابق.

روايات عن السراديب

وكشفت الحلوي من خلال جولتها داخل السجن أن الأحاديث تتواتر عن وجود أنفاق تحت الأرض قد تؤدي إلى أماكن احتجاز سرية قد يوجد بداخلها معتقلين.

وأوضحت أن هناك حديث عن وجود مدخل سري داخل مطبخ السجن لكن لم يتم بعد العثور على أي من هذه المداخل التي قد تؤدي للوصول إلى معتقلين تحت الأرض، رغم الإستعانة بفرق إغاثية محلية ودولية.

وتؤكد أنه ورغم ذلك، فإن رائحة كريهة في أحد الطوابق السفلى وأصوات غامضة سمعت خلف جدار معين الأمر الذي أثارت مزيدا من التساؤلات ودفع لعائلات إلى استقدام أدوات يدوية لتحطيم الجدار ومعرفة ما يكمن خلفه.

مشاهد من السجن

وقد وقفت موفدة "سكاي نيوز عربية" على حجم المأساة الإنسانية داخل السجن حيث كانت الأغراض الشخصية للسجناء متناثرة فيما يبدو أنها كانت تشكل جزءا من طعامهم اليومي.

وأكدت دارين الحلوي، أن المكان يحمل دلائل واضحة على الظروف القاسية التي عاشها السجناء في صيدنايا.

استمرار عمليات البحث

وتستمر أعمال الحفر والتنقيب، رغم المخاطر والتحديات، على أمل الوصول إلى أي أدلة جديدة قد تجيب على أسئلة العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر.

وكانت الفصائل المسلحة قد أفرجت عن عدد كبير من السجناء منذ السيطرة على السجن، لكن المعلومات تحدثت أن هناك الكثير من المعتقلين الموجودين في أقبية سرية شديدة الحماية يصعب الوصول إليها.